بطارية هاتفك على وشك النفاد ولا يمكنك العثور على مكان لتوصيلها في الكهرباء؟ كثير من هذه المواقف تواجهنا في حياتنا اليومية.
ونظرًا لأن مثل هذه السيناريوهات شائعة فمن الواضح أننا بحاجة إلى بطاريات تخزن أكثر وتدوم لفترة أطول وتكون أكثر أمانًا في الاستخدام.
تقنيات جديدة
كشفت شركات صينية في مؤتمر برشلونة للموبايل السنوي MWC 2022 الماضي عن أحدث تقنيات الشحن فائق السرعة لبطاريات الهواتف الذكية.
وقد وصلت بعض سرعات الشحن الفائقة إلى 240 وات، وهو مستوى جديد كلياً من شحن الهواتف الذكية، يخفّض زمن شحن الهاتف بالكامل إلى دقائق معدودة.
في حين كشفت شركة “أوبو” الصينية هذا العام عن إصدارين جديدين لتقنيتها SuperVooC للشحن فائق السرعة، إحداهما بسرعة 240 وات، والأخرى 150 وات.
وتتمكن التقنية الاولى من شحن بطارية بسعة 4500 مللي أمبير خلال 9 دقائق فقط، بينما الثانية تشحن البطارية كاملة خلال 15 دقيقة، بحسب بيان الشركة.
وأوضحت “أوبو” أنها تعتمد على تقنية تمد الهاتف الذكي بـ 24 وات لكل 10 أمبير وذلك عند تصنيعها للسلك موصل الشحنات الكهربائية، ويتم ترجمة ذلك إلى طاقة بقدر 10 وات لكل 24 أمبير عند وصول تلك الشحنات إلى الهاتف، عبر ثلاثة مسارات للشحن.
إلى جانب ذلك، ستقوم باستخدام تقنيات جديدة لضمان سلامة بطارية الهواتف الذكية مع تقديم الشحن الفائق، وذلك يتمثل في 13 مستشعر لدرجات الحرارة داخل الهاتف الذي يدعم السرعة الفائقة الجديدة.
بالإضافة إلى شريحة إلكترونية جديدة لرصد درجة الحرارة، وذلك للإبقاء على درجة حرارة الهاتف والبطارية في الحدود الآمنة خلال عملية الشحن.
كما تعتمد الشركة على خوارزمية Smart Battery Health وتقنية Battery Healing للحفاظ على العمر الافتراضي لبطاريات الهواتف مع الشحن الفائق على المدى الطويل.
وتعمل تقنيات الحفاظ على عمر البطارية عبر الاحتفاظ بنسبة 80 في المئة من السعة الأصلية للبطارية، وذلك بعد 1600 عملية شحن.
هذا من خلال تطوير عملية الإحلال الكهربائي داخل البطارية، وبالتالي يسمح ذلك لقطبيها الموجب والسالب بعملية إصلاح ذاتي خلال عملية شحن وتفريغ الشحنات الكهربائية، مما يزيد من العمر الافتراضي للبطارية.
أما شركة أونور الصينية، المستقلة عن شركتها الأم السابقة هواوي، فكشفت عن عائلة هواتفها الجديدة أونور ماجيك 4، والتي تتضمن إصدار ماجيك 4 برو والقادم بتقنية شحن فائق السرعة 100 وات.
وأشارت الشركة إلى أن تقنيتها الجديدة للشحن ستتيح للمستخدم شحن هاتفه بنسبة 100 في المئةخلال 30 دقيقة فقط عبر سلك الشحن.
كما أنها زودت بطارية الهاتف بقدرة شحن لاسلكي 100 وات، بحيث يمكنه شحن بطاريته لاسلكيا بنسبة 50 في المئة خلال 15 دقيقة.
سيئات الشحن السريع
على خطٍ آخر، يعتبر بعض التقنيين ن تقنيات الشحن السريع مضرّ بالبطارية وبالهواتف الذكية على حدٍ سواء مهما كانت قدرة الشاحن.
الى جانب ذلك، يشير الخبراء الى ان ما يضرّ أكثر هي العوامل الخارجية إضافة الى العادات السيئة التي نقوم بها.
ومثال على هذه العادات: الشحن لفترة طويلة، استخدام أي شاحن متوفر، وترك الهاتف لشحنه طيلة فترة الليل بالرغم من أن العديد من العلامات التجارية باتت تضيف الآن ميزة توقف الشحن عند امتلاء البطارية.
الى ذلك، تعتبر درجات الحرارة المرتفعة الاشد فتكًا بالهواتف والبطاريات، فالهواتف لا تتحمل درجة الحرارة العالية بدءًا من 32 درجة مئوية مما يؤثر على الدوائر الإلكترونية في الشاشة.
كما تتأثر شاشة اللمس بأشعة الشمس والحر مما يؤدي إلى بطء حركتها وصعوبة الاستجابة لأوامر مستخدم الهاتف المحمول، من فتح أو غلق أي تطبيق من التطبيقات وضعف توصيل الانترنت للموبايل.
إضافة الى ذلك، يؤدي ارتفاع او انخفاض الحرارة بشكل كبير إلى إتلاف سعة البطارية بشكل دائم، ما يعني أن البطارية لن تتمكن من تزويد الجهاز بالطاقة لفترة طويلة على مدار دورة الشحن الواحدة.
كما يمكن أن يزيد الشحن في درجات حرارة محيطة مرتفعة من تلف البطارية. وحتى تخزين البطارية في بيئة حارة كفيل بأن يلحق بها ضرراً كبيراً غير قابل للإصلاح.
من جهة أخرى، عند استخدام الجهاز في بيئة شديدة البرودة، قد ينخفض عمر البطارية، ولكن هذا الوضع عارض ومؤقت.
وسيعود أداء البطارية إلى طبيعته بمجرد عودة درجة حرارة البطارية إلى نطاق تشغيلها الطبيعي.
لذلك تنصح شركات الهواتف عملاءها خلال ارتفاع الحرارة، بـ :
– تجنب أشعة الشمس للتقليل من خطر إلحاق الضرر، واستخدام الهاتف في الظل مما يقلل من سخونته
– خفض ضوء الشاشة لاستخدامها في الظل
– نزع حافظ الهاتف أو ما يعرف بالـ “كوفر”، فعلى رغم أهميته إلا أنه في حال ارتفاع درجات الحرارة أو التعرض لأشعة الشمس يمكن الاستغناء عنه كي لا يساعد على تسخين الهاتف.
