أعلن البنك المركزي التركي اليوم الخميس تطبيق زيادة كبيرة في أسعار الفائدة. وتهدف هذه الخطوة إلى مكافحة مشكلة التضخم الذي يتجاوز 10 في المئة. فرض التضخم عبئًا ثقيلًا على الأسر التركية وفاقم غلاء أسعار الاحتياجات الأساسية مثل الغذاء وغيرها من السلع الأساسية.
وفي سلسلة من الجهود المتواصلة لمكافحة التضخم المستفحل، رفع المركزي التركي مرة أخرى سعر الفائدة بمقدار 5 نقاط مئوية لتصل إلى مستوى 40 في المئة. هذا الارتفاع الكبير يمثل الزيادة السادسة في أسعار الفائدة على التوالي، في ظل تركيز البنك على معالجة معدل التضخم المرتفع المستمر، والذي وصل إلى 61.36 في المئة الشهر الماضي.
وقال البنك: “المستوى الحالي من التشديد النقدي يقترب بشكل كبير من المستوى المطلوب لتحديد مسار تراجع التضخم”. وأضاف: “بناء على ذلك، ستتباطأ وتيرة التشديد النقدي وستكتمل دورة التشديد في فترة زمنية قصيرة”.
وفقًا لدراسة حديثة أجرتها وكالة الأناضول، توقع اقتصاديون أن البنك سيرفع سعر الفائدة بمقدار 250 نقطة أساس. كما كشف استطلاع أجرته “رويترز” يوم الاثنين أن 21 مؤسسة مشاركة في الاستطلاع توقعت أن يرفع البنك سعر الفائدة بمقدار 250 نقطة أساس ليصل إلى 37.5 في المئة خلال الأسبوع هذا. ومع ذلك، توقعت إحدى المؤسسات زيادة قدرها 300 نقطة أساس، في حين توقعت أخرى زيادة قدرها 350 نقطة أساس.
منذ يونيو/حزيران، نفذ البنك سلسلة من زيادات أسعار الفائدة، مما أدى إلى رفع سعر إعادة الشراء لمدة أسبوع بمقدار 3,150 نقطة أساس. وفي الشهرين الأخيرين فقط، قام البنك بزيادة سعر الفائدة بمقدار 500 نقطة أساس في كل شهر على التوالي.
واستنادًا إلى أحدث البيانات التي قدمها المعهد الإحصائي التركي، شهد معدل التضخم السنوي في تركيا انخفاضًا طفيفًا، حيث انخفض من أعلى مستوى له خلال تسعة أشهر من 61.53 في المئة في سبتمبر/أيلول إلى 61.36 في المئة في أكتوبر/ تشرين الأول.
انقر هنا للاطلاع على المزيد من الأخبار الاقتصادية.