تعد ألعاب الفيديو في الوقت الحالي، الخيار الأول للترفيه بالنسبة للأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و 17 عامًا. وبذلك، تتفوق ألعاب الفيديو القائمة على الميتافيرس على كل من وسائل التواصل الاجتماعي والتلفزيون والموسيقى وغيرها من الوسائط، وفقًا لدراسة جديدة أجرتها شركة الاستشارات الإدارية “باين أند كومباني”.
وبحسب التقرير، تهدر هذه الفئة الشابة اليوم مزيداً من الوقت والمال في ألعاب الميتافيرس، مقارنة باللاعبين الأكبر سنًا، وسط توقعاتهم بمضاعفة مقدار الوقت الذي يقضونه في هذا العالم الافتراضي مستقبلاً.
في هذا الإطار، يقول أندريه جيمس، الرئيس الدولي في قطاع الإعلام والترفيه في “باين أند كومباني: “يرسم اللاعبون الشباب مستقبل عالم الميتافيرس”. يشير جيمس إلى أن الجيل الشاب انغمس في الألعاب التي تعتمد على تقنية الميتافيرس، موضحاً أن هذه الفئة غالباً ما تغلّب الألعاب على التواصل الشخصي عندما يتعلّق الأمر بالتواصل مع الأصدقاء.
ويضيف: “يُبدي اللاعبون الشباب ارتياحاً متزايداً للواقع الافتراضي”، مشيراً إلى أنه يتوقع انخراط المزيد من اللاعبين في عالم الميتافيرس في المستقبل.
من جانبه، قال سامر بحصلي، الشريك في “باين أند كومباني” الشرق الأوسط: “لقد جذب الميتافيرس عدداً كبيراً من اللاعبين الشباب الذين يبحثون عن اختبار تجارب غامرة، مشيراً إلى أن ذلك سمح لهم بالتواصل الاجتماعي وجعلهم أكثر نشاطاً وإبداعاً أثناء اللعب. “في الواقع، يفضل نصف اللاعبين الشباب تمضية أوقاتهم باللعب الافتراضي مع الأصدقاء على لقائهم في الحياة الواقعية وجهاً لوجه”.
ويضيف بحصلي: “لم تكتسب هذه المساحة الافتراضية اهتمامًا من اللاعبين الشباب فحسب، بل حظيت كذلك باهتمام دول عدّة حول العالم. فعلى سبيل المثال، أعلنت دبي مؤخراً عن إطلاق استراتيجية الميتافيرس الخاصة بها، وسط توقعات حكومية بتحقيق القطاع عائدات تبلغ 4 مليارات دولار إلى الاقتصاد الوطني، إلى جانب توفيره 42 ألف وظيفة افتراضية بحلول العام 2030”.