Share

الوكالة الدولية للطاقة تتوقع ارتفاع توليد الكهرباء من مصادر متجددة في الإمارات إلى 12 في المئة بحلول 2026

الإمارات تستعد لتشغيل المفاعل الرابع في محطة براكة للطاقة النووية هذا العام
الوكالة الدولية للطاقة تتوقع ارتفاع توليد الكهرباء من مصادر متجددة في الإمارات إلى 12 في المئة بحلول 2026
الطاقة الشمسية والطاقة النووية تلعبان دورًا محوريًا في التأثير على معدل انخفاض الانبعاثات عالميًا

توقعت الوكالة الدولية للطاقة أن ترتفع نسبة توليد الكهرباء من الطاقة المتجددة في دولة الإمارات العربية المتحدة إلى 12 في المئة بحلول العام 2026. يساوي هذا المعدل تقريبًا ضعف الحصة التي ولدنها الدولة في العام 2022. كما أشارت الوكالة زيادة الحصة الإجمالية للطاقة المتجددة في مزيج التوليد من 5 في المئة في العام 2022 إلى 8 في المئة في العام 2023.

الطلب على الكهرباء

ولفتت الوكالة الدولية للطاقة في تقريرها الأخير إلى أن معدل استهلاك الكهرباء في الإمارات ارتفع العام الماضي بنسبة حوالى 3 في المئة. وتوقعت أن يتوسع إجمالي الطلب على الكهرباء بمعدل سنوي يبلغ حوالي 2.6 في المئة من العام الجاري حتى العام 2026.

وأشارت الوكالة أيضًا إلى استعداد الإمارات لتشغيل المفاعل الرابع في محطة براكة للطاقة النووية هذا العام. كما بيّنت أنه من المتوقع مع هذه الإضافة الجديدة، أن تلبي المحطة أكثر من 25 في المئة من الطلب على الطاقة في الدولة. وذلك سيسهم في خفض حصة استخدام الغاز الطبيعي إلى 64 في المئة مع ارتفاع توليد الطاقة النووية وتسريع نشر مصادر الطاقة المتجددة.

أما بالنسبة لانبعاثات الطاقة في الإمارات، فقد انخفضت بنسبة 11 في المئة في العام 2023. وذلك بسبب الزيادات الكبيرة في تفعيل دور كل من الطاقة المتجددة والنووية. وتتوقع الوكالة انخفاضًا آخر بنسبة 9 في المئة خلال العام الجاري مع بدء تشغيل الوحدة الرابعة من محطة براكة.

الطلب العالمي

وعلى الصعيد العالمي توقعت الوكالة أن ينمو الطلب على الكهرباء بشكل أسرع خلال السنوات الثلاث المقبلة. وذلك مع نمو مصادر الطاقة المتجددة وتسريع الانتقال إلى الطاقة النظيفة. كما تتوقع أن يصل معدل توليد الطاقة النووية إلى مستوى تاريخي بحلول العام 2025.

وتفيد أيضًا البيانات والاحصائيات الصادرة عن الوكالة بأن المصادر منخفضة الانبعاثات ستشكل حوالي النصف من إجمالي توليد الكهرباء في العالم بحلول العام 2026 مقارنة بنحو 40 في المئة في العام الماضي. ومن المقرر خلال هذه الفترة أن تغطي مصادر التوليد النظيفة كامل الطلب العالمي الإضافي على الكهرباء.

اقرأ أيضًا: أرامكو توقع اتفاقية تحالف مشترك بـ 3.3 مليار دولار لتطوير مشروع معالجة الغاز الطبيعي المسال في السعودية

انخفاض الانبعاثات عالميًا

شددت الوكالة في تقريرها أن الطاقة الشمسية منخفضة التكلفة والطاقة النووية تلعبان دورًا محوريًا في التأثير على معدل انخفاض الانبعاثات عالميًا.  وأكدت أن ارتفاع الكهرباء المولدة من الطاقة النووية يتزامن مع زيادة الإنتاج من فرنسا وعودة العديد من المحطات في اليابان إلى العمل. بالإضافة إلى ذلك، بدأت مفاعلات جديدة عملياتها في عدة دول مثل الصين والهند.

أما في الشرق الأوسط، كشفت الوكالة أن كثافة ثاني أكسيد الكربون في توليد الطاقة انخفضت بنسبة 2.3 في المئة إلى 552 غرام من ثاني أكسيد الكربون/كيلوواط ساعة في العام 2023. وذلك وسط ارتفاع حصة توليد الطاقة النووية بقيادة دولة الإمارات.

ومن المتوقع أن تنخفض كثافة ثاني أكسيد الكربون بشكل أكبر بمتوسط سنوي 1.7 في المئة إلى 497 غرام ثاني أكسيد الكربون /كيلوواط ساعة من العام 2024 حتى 2026. ويأتي ذلك مع ارتفاع حصة توليد الطاقة النووية ومصادر الطاقة المتجددة في مزيج توليد الكهرباء على مستوى المنطقة.

انقر هنا للاطلاع على المزيد من أخبار الاستدامة.