Share

عمان في طريقها لتصبح أكبر منتج للهيدروجين الأخضر في الشرق الأوسط

البلاد تستهدف إنتاج ما لا يقل عن مليون طن من الهيدروجين المتجدد بحلول 2030
عمان في طريقها لتصبح أكبر منتج للهيدروجين الأخضر في الشرق الأوسط
عمان

تتوقع الوكالة الدولية للطاقة أن تكون عمان واحدة من أكبر منتجي الهيدروجين الأخضر في العالم بحلول عام 2030، وأكبرها في منطقة الشرق الأوسط. بجانب تطوير الطاقة الشمسية والطاقة الرياحية على أراضيها، تقوم عمان بالانخراط في مجموعة واسعة من مشاريع الطاقة المتجددة. تهدف عمان، وفقًا للتطورات الطموحة التي تجري في السلطنة، إلى إنتاج 3.8 غيغاواط من الطاقة النظيفة المدعومة بالمصادر المتجددة بحلول عام 2028. تبلغ القدرة الحالية للسلطنة في مجال الطاقة النظيفة 550 ميغاواط، ولكن يتوقع أن ترتفع بسرعة نتيجة لموارد الطاقة المتجددة ذات الجودة العالية في عمان بالإضافة إلى توافر الأراضي.

تشكل إنتاج النفط والغاز في عمان 60 في المئة من إيرادات الصادرات، وتزود أكثر من 95 في المئة من الكهرباء المحلية. تعتبر خطة عمان للطاقة المتجددة ملهمة، حيث تعتمد على موارد البلاد الطبيعية للمساعدة في الانتقال من النفط الخام إلى مصادر الطاقة المتجددة. تشمل خططهم زيادة طاقات الطاقة الشمسية والرياحية، بالإضافة إلى مرافق تحويل النفايات إلى طاقة، والتي ستقلل من تراكم النفايات في المطامر وتولد كميات كبيرة من الطاقة.

اقرأ أيضاً: عُمان تنشط أرضاً وجواً على الصعيد المالي 

مع استثمارات متوقعة تصل إلى 300 مليار دولار بحلول عام 2030، من المتوقع أن يصبح الهيدروجين مصدرًا حيويًا للوقود في السنوات القادمة. يمكن إنتاجه من الغاز الطبيعي أو عن طريق تقسيم جزيئات الماء بواسطة عملية التحليل الكهربائي. يعد الهيدروجين الأخضر مرشحًا رئيسيًا في البحث عن مصادر الطاقة المتجددة، ويمكن أن يعزز الممارسات المستدامة في العديد من الصناعات. ويشمل ذلك الوقود للنقل والشحن، وإنتاج السلع مثل الصلب والأسمدة، وتوليد الكهرباء وتدفئة المنازل والأعمال التجارية بدون انبعاثات.

الكيان المستقل الحكومي المنشأ “هايدروجين عمان”، المعروف أيضًا باسم HYDROM، سيقود ويدير إنتاج الهيدروجين. في ديسمبر من العام الماضي، تعاونت شركة OQ للطاقة في عمان مع شركتي أكوا باور وإير برودكتس لبدء إنتاج الأمونيا المعتمدة على الهيدروجين. بالإضافة إلى ذلك، ستتم إنتاج النيتروجين والأمونيا الخضراء.

في اجتماع جولة المناقشة الأخيرة في مقر الوكالة الدولية للطاقة في باريس، صرح وزير الطاقة والثروات المعدنية العماني، سعادة المهندس سالم ناصر العوفي، قائلاً: “الإجراء الأكثر اقتصادية بالنسبة لنا هو الشروع في استخدامها كأكثر مصدر للطاقة مستدامة ومستدامة غداً، بما في ذلك تحويل توليد الكهرباء والصناعة المحلية وإنتاج الهيدروجين للتصدير إلى منخفض الكربون”. بدأ المشروع منذ عام 2017، ويعد واحدًا من أكبر مصانع الهيدروجين الأخضر في العالم، مدعومًا بـ 25 جيجاواط من الطاقة الشمسية والرياح المتجددة.

تهدف عمان إلى إنتاج ما لا يقل عن مليون طن من الهيدروجين المتجدد بحلول عام 2030، مما يتطلب استثمارات تقدر بحوالي 33 مليار دولار. تأمل السلطنة في تحقيق صافي الانبعاثات الصفر بحلول عام 2050 وقد بدأت بالفعل في تقليل استخدام الوقود الأحفوري.

انقر هنا للاطلاع على المزيد من أخبار عمان.