استضافت بالي الإندونيسية، اليوم الثلاثاء، قمة مجموعة العشرين، بمشاركة قادة وزعماء الدول الأعضاء. وستستمر القمة على مدار يومين، تتناول 5 ملفات بارزة تتصدرها تداعيات الحرب الأوكرانية.
وتأتي القمة التي تنظم تحت شعار “التعافي معا، التعافي بشكل أقوى”.
ويبحث قادة أكبر 20 اقتصاداً في العالم، ملفات صعبة في هذه القمة، بينها الركود الاقتصادي، وحرب أوكرانيا التي خلفت أزمتي طاقة وغذاء غير مسبوقتين.
وتناقش القمة كذلك ضمن أجندتها موضوعات التعافي الاقتصادي والتعاون الدولي والتحول الرقمي وأزمة المناخ.
الرئيس الأندونيسي
وخلال كلمته الافتتاحية، قال الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو العام الجديد سيكون أكثر صعوبة: “العام 2023 سيكون أكثر صعوبة بسبب التحديات الجدية التي يواجهها العالم”.
ولي العهد السعودي
وشارك في قمة العشرين ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، الذي ترأس وفد المملكة في القمة، بالإضافة إلى رؤساء وقادة دول المجموعة.
والتقى بن سلمان عددًا من زعماء العالم على هامش القمة.
وشملت لقاءات ولي العهد السعودي رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
الشيخ بن زايد
وشارك الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات في القمة السابعة عشرة لرؤساء دول مجموعة العشرين وحكوماتها.
وقال عبر حسابه الرسمي على تويتر:”سعدتُ بالمشاركة في قمة العشرين في “بالي”.. يواجه عالمنا تحديات في مجالات الغذاء والمناخ والصحة والطاقة وغيرها، ولا يمكن معالجتها إلا عبر التنسيق والتضامن والتكاتف.. الإمارات حريصة على العمل مع مجموعة العشرين وغيرها من أجل مستقبل أجيالنا”.
الإمارات تجدّد التزامها بالتعاون الاقتصادي
وشهد الشيخ محمد ونظيره الأندونيسي الإعلان عن العديد من مذكرات التفاهم والاتفاقيات، التي تهدف إلى تعزيز التعاون الاقتصادي والبيئي والتكنولوجي بين البلدين.
إقرأ أيضاً: ملفات شائكة على طاولة قمة مجموعة العشرين في بالي
أميركا والصين
التقى الرئيسان الأميركي جو بايدن والصيني شي جين بينغ على هامش قمة العشرين العشرين في إندونيسيا، إذ أعربت الصين عن أملها في عودة العلاقات مع واشنطن “إلى مسارها”.
ومن جانبه، يسعى بايدن إلى وضع “حواجز أمان” للعلاقات بين البلدين.
وهذا اللقاء الشخصي الأول لبايدن مع شي جينبينغ منذ وصوله إلى البيت الأبيض.
ويأتي لقاء الرئيسين في وقت تتزايد حدّة التنافس بين الاقتصادين الكبريين.
الرئيس الصيني
وحذّر الرئيس الصيني من تحويل الغذاء والطاقة إلى “سلاح”، في ما يرجّح بأنه انتقاد مبطّن للغزو الروسي لأوكرانيا.
وطالب الرئيس الصيني دول قمة العشرين بالحد من تداعيات رفع أسعار الفائدة.
ماكرون
كذلك حضر فعاليات القمة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي شدّد أن العالم يمر في “مرحلة اضطرابات وتحوّلات”، داعيا إلى “الانفتاح والتعاون”.
على هامش القمة أيضاً، ناقش ماكرون مع نظيره الصيني موضوع الدعم المالي لتنمية الاقتصادات الناشئة.
وأعرب الطرفان عن تصميمهما على المضي قدما في تنفيذ إطار عمل مشترك لدعم الدول الفقيرة ذات المديونية العالية.
سوناك
قال رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، إن استمرار الحرب في أوكرانيا يعني دفع العالم إلى الركود الاقتصادي.
وأضاف سوناك خلال مشاركته في قمة مجموعة العشرين في بالي أنه ما من دولة بمفردها قادرة على تقويض الاقتصاد العالمي.
ولفت سوناك إلى أن الجهود ستصبّ في المحاولة خفض الاعتماد على الوقود الأحفوري الروسي، محمّلاً بوتين مسؤولية أزمتي الغذاء والطاقة.
كريستالينا جورجيفا
من جانبها، حذرت مديرة صندوق النقد الدولي، كريستالينا جورجيفا، قادة مجموعة العشرين من سياسات الحمائية التجارية، مؤكدة ضرورة تسهيل حركة التجارة العالمية، وإزالة الحواجز لمواجهة أزمة الغذاء والتضخم.
كما حذرت جورجيفا من تداعيات تجزئة الاقتصاد العالمي إلى كتل جيوسياسية، والذي قد يؤثر سلبا على النمو بما لا يقل عن 1.5 في المئة سنويا.
ولفتت إلى أن التكلفة ستكون أعلى بمرتين أو أكثر بالنسبة للاقتصادات المفتوحة التي تعتمد على التعاون الدولي.
لافروف
ويمثل روسيا وزير خارجيتها سيرغي لافروف، بعد رفض الرئيس فلاديمير بوتين الحضور.
وقال لافروف خلال مشاركته في أعمال القمة إن الغرب يضع عوائق على تصدير الحبوب والأسمدة الروسية.
وأضاف إن روسيا ضامنة لاستقرار سوق الغذاء العالمية، مشيرا إلى أن الأمم المتحد تعمل ما بوسعها لتسهيل تطبيق اتفاق الحبوب.
الرئيس الأوكراني
وخاطب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، القمة عبر الفيديو، داعياً إلى تمديد اتفاق الحبوب الذي سينتهي في 19 تشرين الثاني/نوفمبر، الى أجل غير مسمى.