تستعد وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) إلى إطلاق صاروخ يحمل كبسولة غير مأهولة إلى مدار القمر في رحلة تجريبية أطلق عليها تسمية ” أرتيميس 1″.
وتمهد تجربة إطلاق “أرتيمس 1” لرحلات مستقبلية للبشر للقمر تسعى “ناسا” لإطلاقها في السنوات المقبلة.
وسيدور الصاروخ الضخم غير المأهول حول القمر في مدار يأخذه إلى أعماق الفضاء قبل أن يعود إلى الأرض بعد 42 يوما.
وتهدف التجربة المثيرة التي سميت “أرتيمس 1” على اسم الأخت التوأم للإله أبولو في الأساطير اليونانية، إلى هبوط أول امرأة وأول شخص ملون على سطح القمر في عام 2025.
وتمثل عملية إطلاق أقوى صاروخ فضائي في العالم دلالات رمزية على اعتبار أنها تستهل البرنامج الأميركي للعودة إلى القمر بعد 50 عاما على آخر رحلة ضمن برنامج “أبولو”.
من المقرر أن تكون رحلة “أرتيمس 2″، المخطط لها لِلعام 2024، رحلة مأهولة تدور حول القمر ولكنها لن تهبط على السطح ، على غرار “أبولو 8”. أما “أرتيمس 3″، من المتوقع إطلاقها بين العامين 2025 و2026.
تأخير بسبب مشاكل في المحرّك
إلى ذلك، اتخذت وكالة الفضاء الأميركية “ناسا” قراراً بتأجيل محاولتها الأولى لإطلاق صاروخها غير المأهول، والذي يمكنه إنزال رواد الفضاء إلى القمر بعد 50 عاما من مهمة “أبولو”، بسبب مشاكل في المحرك.
وقال مسؤولو “ناسا”، إن الوكالة ستجري محاولة ثانية لإطلاق صاروخها القمري القوي الجديد يوم السبت، بعد 5 أيام من فشل محاولة أولية بسبب مشكلات فنية.
وقال مايك سارافين، مدير مهمة “أرتيمس” في “ناسا” إن سوء الأحوال الجوية كان له دور أيضاً. وأشار إلى أن فريق ناسا “وافق على تأجيل موعد الإطلاق إلى السبت الثالث من سبتمبر/أيلول”.
وأعلن المديرون أنهم غيروا إجراءات التزويد بالوقود للتعامل مع هذه المشكلة، وأشاروا إلى أن جهاز استشعار سيئ قد يكون هو السبب في إلغاء عملية الإطلاق يوم الاثنين.
وبقي الصاروخ البالغ طوله 98 متراً، وهو أقوى صاروخ صنعته وكالة ناسا على الإطلاق حتى الآن، على منصته في مركز كينيدي للفضاء مع كبسولة “أوريون” فارغة مخصصة للطاقم (مستقبلاً) فوقها.