توقفت إذاعة بي بي سي عربي عن البث بعد 85 عامًا. وتم إيقاف العمل بالخدمة جرّاء ضيق موارد الميزانية تعاني منها خدمة بي بي سي العالمية. في المقابل، سيتم توفير بعض البرامج الصوتية العربية على الإنترنت. أثّر القرار على المئات من الوظائف.
ضمن خطط المؤسسة لإعادة هيكلة خدمتها العالمية، تمّ إغلاق المحطات الإذاعية التابعة لـ BBC باللغات الفارسية والقرغيزية والأوزبكية والهندية والبنغالية والصينية والإندونيسية والتاميلية والأردية، مما أثّر بدوره على 382 وظيفة.
وأشاد المستمعون والصحفيون السابقون بإغلاق أول خدمة للغات الأجنبية للشركة، واصفين المناسبة بالـ”حزينة”.
وكان المقدم الإذاعي أحمد كمال سرور أفندي حضر من مصر لإطلاق المحطة لأول مرة في 3 يناير/كانون الثاني 1938.
إقرأ أكثر: غولدمان ساكس يعتزم شطب حوالي 3200 وظيفة هذا الأسبوع
وفي يوم الجمعة، 27 يناير/كانون الثاني، قبيل الواحدة ظهرًا بتوقيت لندن، انتهى البث الأخير للمحطة مع اختتام المذيع محمود المسلمي بـ “شعارها الشهير”: “هذه لندن”، الذي رافق افتتاحية نشراتها الأخبارية.
“قبل أن تأتي اللحظة الصعبة حيث نقول وداعًا لنا، وهي لحظة صعبة بالنسبة لنا جميعًا، دعونا نحتفل بما قدمته لنا إذاعة بي بي سي ونحتفل بأولئك الذين قدموا كل ما لديهم لهذه الخدمة، والذين ذهبوا ومن هم معنا، ونتمنى لهم التوفيق في ما تبقى من رحلتهم.
وبحسب “بي بي سي”، فإن إغلاق التلفزيون العربي “أنهى فصلًا مميزاً”.
وصرّحت المؤسسة بأنها “ستستثمر في إنشاء قدرات صوتية ورقمية أخرى” لتحل محل بي بي سي عربي.
وقالت إن التحوّل إلى استهلاك الأخبار عبر الإنترنت، بالإضافة إلى المناخ التجاري المحفوف بالتحديات، هما السبب وراء قرارها تسريح العمال، مما نتج عنه وفورات بقيمة 28.5 مليون جنيه إسترليني (35.3 مليون دولار).
أنقر هنا للاطلاع على المزيد من الأخبار الاقتصادية
