Share

تشات جي بي تي يتفوق على نتفليكس ويحتل المرتبة التاسعة بين أكثر عشرة مواقع إلكترونية زيارة

روبوت الدردشة الذكي يعيد تشكيل المشهد الرقمي من خلال تعزيز الابتكارات في مجال الذكاء الاصطناعي
تشات جي بي تي يتفوق على نتفليكس ويحتل المرتبة التاسعة بين أكثر عشرة مواقع إلكترونية زيارة
برز تشات "جي بي تي" لاعباً بارزاً ضمن النظام الإيكولوجي لعالم الإنترنت

في ظل المشهد الرقمي الذي يشهد تطوراً متسارعاً، تعمل التطورات التقنية المتواصلة على تشكيل الأسلوب الذي ننتهجه بالتفاعل مع التكنولوجيا. في ضوء ما سبق، برز “تشات جي بي تي” (ChatGPT)، النموذج اللغوي القائم على الذكاء الاصطناعي لصانعته “أوبن إي آس” (OpenAI)، كقوة بارزة. بحيث تجاوز كيانات قائمة وترك بصمته المتفردة على النظام الإيكولوجي لعالم الإنترنت.

في هذا الإطار، ووفقًا لبيانات شركة “فين بولد” (Finbold) للبحوث، تلقى موقع ChatGPT الرسمي ما يقدر بمتوسط 1.51 مليار زيارة شهريًا بين يونيو/حزيران 2023 وأغسطس/آب 2023. يضع ذلك “تشات جي بي تي” في المركز التاسع بين المواقع العشرة الأولى الرئيسية من حيث الزيارات. والجدير بالذكر أنه نجح كذلك في تجاوز منصة “نتفليكس” (Netflix)، التي سجلت 1.49 مليار زيارة خلال نفس الفترة.

اقرأ أيضاً: تشات جي بي تي.. مهندساً معمارياً خبيراً بتصميم المباني والروبوتات الأخرى

وبالتوازي، لا يزال محرك البحث Google، المملوك لشركة Alphabet، يهيمن على الساحة الرقمية من خلال عدد زيارات يبلغ 85.41 مليار. يلي ذلك عن كثب YouTube بـ 33.56 مليار زيارة. وحصل Facebook، من شركة Meta، على المركز الثالث بـ 17.2 مليار زيارة، ونال Instagram المركز الرابع من خلال 6.68 مليار زيارة. كما يحافظ X (Twitter سابقًا) على حضوره الثابت من خلال 6.48 مليار زيارة. ومن بين الكيانات البارزة الأخرى، يبرز التجارة الإلكترونية Amazon، الذي حصد 2.46 مليار زيارة، بحيث نال المركز الثامن في التصنيف العالمي.

ChatGPT Netflix

نمو سريع

تعكس زيارات موقع ChatGPT على الإنترنت النمو السريع للمنصة، مما يجعلها واحدة من الكيانات الأسرع نموًا على الإنترنت – وهو إنجاز لافت بالنظر إلى أن إطلاقها لم يتجاوز العام الواحد. قدمت OpenAI هذه الأداة المبتكرة في وقت ساد فيه الحذر بين اللاعبين التقليديين الراسخين جرّاء المخاوف المتعلقة بمنصات الذكاء الاصطناعي التفاعلية. بما في ذلك المخاطر المحتملة لنشر المعلومات المضللة أو الترويج لخطاب الكراهية.

التنافس في مجال الذكاء الاصطناعي

مع استمرار ChatGPT في تطوير وتعزيز قدراته، يمكننا توقع تحول كبير في تفاعلاتنا مع التكنولوجيا الرقمية. من المرجح أن تؤدي المنافسة بين نماذج الذكاء الاصطناعي مثل ChatGPT ومزودي المحتوى التقليديين مثل Netflix إلى دفع الابتكار في كلا القطاعين، مما يفيد المستهلكين في النهاية بمزيد من الخيارات والتجارب الشخصية. استجابةً لهذا المشهد المتطور، دخل حتى اللاعبون الراسخون مثل Google السباق من خلال دمج الذكاء الاصطناعي في أنظمتهم من خلال إطلاق منصة Bard، مما يعزز هيمنة Google في المجال الرقمي.

من المتوقع أن تؤدي المنافسة بين نماذج الذكاء الاصطناعي مثل “تشات جي بي تي” ومزودي المحتوى التقليديين مثل Netflix إلى دعم الابتكار في كلا القطاعين. مما يؤدي في النهاية إلى مجموعة أوسع من الخيارات والتجارب الشخصية للمستهلكين. وإدراكًا لهذا المشهد المتغير، دخلت أبرز الأقطاب من أمثال Google وغيرها على خط الذكاء الاصطناعي من خلال دمجه في منصاتهم. فكان Bard على سبيل المثال، الذي نجح بتعزيز هيمنة Google في المجال الرقمي.

تحسينات متواصلة

في المقابل، يعمل “تشات جي بي تي” على نحو فعال على للتصدي لهذه المنافسة المتزايدة من خلال تعزيز قدراته باستمرار. عرضت التحديثات الأخيرة ميزات جديدة مثيرة، مثل إلغاء الحد من المعرفة والقدرة على تصفح الويب. علاوة على ذلك، يترقب القطاع عن كثب التطورات الأخيرة، بحيث يعمل إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة “تسلا”، على أداة قائمة على الذكاء اصطناعي تهدف إلى منافسة ChatGPT.

انقر هنا للاطلاع على المزيد من الأخبار التقنية.