بدأت الأسواق في توقع وتيرة أسرع لرفع أسعار الفائدة، ويبدو أن مسؤولي الاحتياطي الفدرالي يفكرون في هذا الاحتمال أيضًا.
ويتبنى صانعو السياسة في المصرف المركزي الأميركي فكرة زيادة 75 نقطة أساس في سعر الفائدة القياسي على الأموال الفدرالية التي تفرضها المصارف على بعضها البعض مقابل التمويل لليلة واحدة.
قد تؤثر التغييرات في التوقعات الاقتصادية، بما في ذلك احتمالية أن التضخم لم يبلغ ذروته ويتقدم كثيرًا عن هدف الاحتياطي الفدرالي البالغ 2 في المئة، على تحرك سعر أكبر خلال الاجتماع الذي بدأ اليوم الثلاثاء وينتهي غداً الأربعاء.
ويرى أحد المحللين في تصريح لـ”سي أن بي سي” أن التحرك بمقدار 75 نقطة أساس هو “احتمال حقيقي واضح”.
وقال مصرف “غولدمان ساكس” إنه يغير توقعاته الخاصة بتحرك 50 نقطة أساس إلى 75. كما يتوقع الاقتصاديون في “وول ستريت” ارتفاعات متتالية في أسعار الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس في يونيو/حزيران ويوليو/تموز، تليها حركة بمقدار 50 نقطة أساس في سبتمبر/أيلول و25 نقطة أساس في نوفمبر/تشرين الثاني وديسمبر/كانون الأول، مما رفع معدل الأموال الفدرالية إلى نطاق 3.25 في المئة -3.5 في المئة بنهاية العام.
وقفزت مساء أمس التوقعات برفع مجلس الاحتياطي الفدرالي أسعار الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس غدا الأربعاء إلى 96 في المئة من 30 في المئة في وقت سابق خلال يوم أمس. وسيكون رفع الفائدة 75 نقطة أساس هو الأكبر منذ عام 1994.
أما السبب الرئيسي في هذا التحول والتشدد في السياسة النقدية للاحتياطي الفردالي فهي أرقام التضخم المفائة الصادرة يوم الجمعة والزيادة الإضافية في مقاييس مسح المستهلكين في ميتشغان لتوقعات التضخم على المدى الطويل.
الدولار
وقبيل اجتماع اللجنة الفردالية المفتوحة التابعة للاحتياطي الفدرالي، قفز الدولار الأميركي لأعلى مستوى في عقدين أمام سلة من العملات، مدعوماً بمخاوف من تباطؤ اقتصادي عالمي ورهانات زيادات حادة في أسعار الفائدة.