Share

السعودية وروسيا تبحثان التعاون في مجالات الطاقة والاقتصاد

بوتين يشيد بالدور الكبير لولي العهد السعودي في أسواق الطاقة
السعودية وروسيا تبحثان التعاون في مجالات الطاقة والاقتصاد
روسيا مستعدة للتعاون مع المملكة في الاستخدامات السلمية للطاقة النووية

أشاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالدور الكبير الذي يلعبه ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، في أسواق الطاقة. وأكّد أن “روسيا والسعودية ستواصلان التعاون في هذا الإطار”، مضيفا “علاقاتنا مع ولي العهد السعودي محل ثقة”.

وشدّد الرئيس الروسي، على أن “التنسيق بين دول مجموعة “أوبك بلس“، التي تضم كبار منتجي النفط، سيستمر لضمان القدرة على توقعات الوضع في أسواق النفط”.

وأردف بوتين: “التفاعل ضروري بين الموردين الرئيسيين وبشروط علنية وشفافة من أجل استقرار سوق النفط. ومن هذا المنطلق تعمل روسيا مع الشركاء في إطار أوبك بلس وأنا موقن بأن التنسيق بين تحركات شركاء أوبك بلس سيستمر. وهذا مهم لإمكانية التنبؤ بسوق النفط وفي نهاية المطاف لخير البشرية كلها”.

أوضاع سوق النفط والتعاون بين روسيا والسعودية

من جانبه، قال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، إنه من الصعب التقليل من أهمية التنسيق بين روسيا والسعودية وشركاء آخرين بشأن أسواق النفط العالمية وسط تصاعد الصراع في الشرق الأوسط.

وأضاف للصحافيين في مؤتمر عبر الهاتف أن “زيارة وزير الطاقة لموسكو قدمت فرصة عظيمة لمناقشة الأحداث الجارية”.

اقرأ أيضا: أوبك+ تبقي على سياسة الإنتاج والسعودية وروسيا تمددان الخفض الطوعي

التعاون في قطاع الطاقة بين روسيا والسعودية

وكان نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك، قد التقى رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك، وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان في موسكو قبل مؤتمر “أسبوع الطاقة الروسي” في العاصمة موسكو. وقال نوفاك إنه ناقش مع الأمير عبد العزيز بن سلمان أوضاع سوق النفط والتعاون في إطار “أوبك بلس”.

وقد عبّر في بداية الاجتماع عن استعداد بلاده لتعزيز صادراتها من المنتجات النفطية إلى السعودية.

ونقلت وكالة “إنترفاكس” للأنباء عن نوفاك قوله في اجتماع للجنة روسية – سعودية على هامش أسبوع الطاقة الروسي: “فيما يتعلق بالتعاون في قطاع الطاقة، أود القول إن روسيا مستعدة لزيادة إمدادات المنتجات النفطية إلى السعودية”.

وأضاف نوفاك أن “روسيا مستعدة أيضاً للتعاون مع المملكة في الاستخدامات السلمية للطاقة النووية، وكذلك في إمدادات المنتجات الغذائية والزراعية”.

التعاون في القطاع الصناعي

وأوضح نوفاك أن “شركات روسية من عدة صناعات تستكشف إمكانية توطين إنتاجها في المملكة”.

وقال: “الشركات الروسية لديها المهارات اللازمة لتطوير التعاون مع الشركاء السعوديين في القطاعات الصناعية ذات الأولوية. الشركات في قطاعات تصنيع المعادن والسيارات والأدوية والكيماويات بالإضافة إلى شركات تصنيع المعدات الطبية ومعدات الطاقة والنفط والغاز تتطلع إلى فرص للإنتاج محلياً في المملكة”.

وأضاف أن “إنشاء مجموعة عمل حول الصناعة خطوة مهمة في التعاون الصناعي بين البلدين”.

وكشف عن أنّ “التبادل التجاري بين روسيا والسعودية نما بنحو 20 في المئة في الأشهر السبعة الأولى من عام 2023. مقارنة بالفترة نفسها من العام 2022”.

العلاقات الروسيّة السعودية

وتربط روسيا والسعودية علاقات استراتيجية وتاريخية. ويتعاون البلدان في سوق النفط في إطار مجموعة “أوبك+”. حيث تتخذ المجموعة خطوات لبث الاستقرار في السوق الحيوية من الاقتصاد العالمي. ووصلت قيمة التبادل التجاري بين السعودية وروسيا إلى 1.5 مليار دولار في عام 2021. حيث ارتفعت صادرات السعودية لروسيا إلى 81 مليون دولار. وذلك من 49 مليوناً في عام 2020. وفي عام 2019 وصلت الصادرات السعودية لروسيا إلى أعلى قيمة لها في خمس سنوات عند 131 مليون دولار. وفي أوائل 2023 أكد الطرفان عزمهما الوصول إلى رقم 5 مليارات دولار للتبادل التجاري.

أنقر هنا للاطلاع على المزيد من الأخبار الاقتصادية.