Share

سوق السندات العالمية في فوضى وسط الخوف من استمرار التشدد النقدي

سندات الخزانة الأميركية لأجل 30 عاما إلى خمسة في المئة للمرة الأولى منذ 2007
سوق السندات العالمية في فوضى وسط الخوف من استمرار التشدد النقدي
رئيسة المصرف المركزي الاوروبي كريستين لاغارد (مصدر الصورة: رويترز)

فيما كررت رئيسة المصرف المركزي الاوروبي كريستين لاغارد القول إن أسعار الفائدة الحالية عند المستوى لإعادة التضخم إلى الهدف في الوقت المناسب، كانت عمليات بيع متواصلة تجري في أسواق السندات الحكومية العالمية وتؤدي إلى ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأميركية لأجل 30 عاما إلى خمسة في المئة للمرة الأولى منذ 2007.

اقرأ أيضاً: ستاندرد تشارترد: أداء الذهب والسندات سيتفوق على الأسهم خلال الربع الثاني

وقالت لاغارد:” بناء على تقييمنا الحالي، نعتبر أن أسعار الفائدة الرئيسية للمصرف المركزي الأوروبي قد وصلت إلى مستويات ستساهم بشكل كبير في عودة التضخم في الوقت المناسب إلى هدفنا على المدى المتوسط”. وذكرت أن “القرارات المستقبلية ستستمر في الاعتماد على هذه المعايير الثلاثة وهي: توقعات التضخم، وديناميات التضخم الكامن وقوة انتقال السياسة النقدية”.

وخلال الأيام الأخيرة، أدت عمليات بيع متواصلة في أسواق السندات الحكومية العالمية إلى ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأميركية لأجل 30 عاما إلى خمسة في المئة للمرة الأولى منذ 2007.

قفزة كبيرة

ففي سوق سندات الخزانة الأميركية – التي تعتبر حجر الأساس للنظام المالي العالمي – ارتفعت عائدات السندات لأجل 10 سنوات بنحو 30 نقطة أساس إلى 4.8 في المئة هذا الأسبوع وحده، وارتفعت بنحو 100 نقطة أساس هذا العام، بعد أن قفزت أكثر من 200 نقطة أساس في عام 2022.

ولامست عوائد السندات الأميركية لأجل ثلاثين عاما يوم الأربعاء المستوى النفسي الهام عند 5 في المئة للمرة الأولى منذ الأزمة المالية العالمية. كما وصل العائد على السندات الألمانية لأجل 10 سنوات إلى 3 في المئة، وهو حدث معتبر في سوق كانت فيه العوائد سلبية حتى أوائل عام 2022.

تعمّق الارتباك

ويتعمق الارتباك مع الشعور المتزايد بأن أسعار الفائدة في الاقتصادات الكبرى ستبقى مرتفعة لفترة أطول في محاولة مضنية لاحتواء التضخم، وهو ما تغذيه دائما البيانات الاقتصادية الأميركية القوية التي تشجع الاحتياطي الفدرالي على المضي قدما في مساره المتشدد… ومع استمرار العوائد في الارتفاع، تزداد المضاربات بين المتداولين والمستثمرين في محاولة للحصول على عائد استثماري مضمون، وسط أوضاع أكثر هشاشة في باقي مناحي الاستثمار.

وأجرى بنك اليابان المركزي عملية شراء طارئة للسندات يوم الأربعاء، عارضاً شراء المزيد من السندات مقارنة بالعملية السابقة غير المجدولة، لكنه فشل في منع عائدات السندات الحكومية اليابانية من الارتفاع إلى مستويات جديدة، هي الأعلى في عقد.

ارتفاع إلى 1.805 في المئة

وارتفع العائد القياسي لسندات الحكومة اليابانية لأجل 10 سنوات إلى 1.805 في المئة للمرة الأولى منذ أغسطس 2013، بعد أن عرض بنك اليابان شراء سندات إضافية بقيمة 675 مليار ين (4.52 مليار دولار) بآجال استحقاق تتراوح بين 5 و10 سنوات.

وعرض بنك اليابان شراء سندات لأجل عشر سنوات أكثر بكثير مما توقعته السوق، لكن التأثير كان محدودا للغاية”.

وقفز العائد على السندات لأجل 20 عاماً بمقدار 6 نقاط أساس إلى 1.58 في المئة، وهو مستوى لم تشهده الأسواق منذ ديسمبر (كانون الأول) 2013، في حين ارتفع العائد على سندات الخمس سنوات إلى 0.34 في المئة، وهو أعلى مستوى له منذ عقد من الزمن.

ارتفاعات ملحوظة

ومع انتشار هذا الاضطراب، ارتفعت عائدات السندات الأسترالية والكندية لأجل 10 سنوات بما يزيد عن 50 نقطة أساس لكل منهما حتى الآن هذا الأسبوع، ووصلت عائدات السندات الحكومية البريطانية لأجل 30 عامًا إلى أعلى مستوى لها منذ 25 عامًا فوق 5 بالمائة يوم الأربعاء.

انقر هنا للاطلاع على المزيد من أخبار الأسواق.