Share

مصارف أميركية تتقدم بعطاءات لشراء فيرست ريبابليك بنك

السلطات مصممة على إنهاء الصفقة قبل افتتاح المصرف أبوباه اليوم الاثنين
مصارف أميركية تتقدم بعطاءات لشراء فيرست ريبابليك بنك
فيرست ريبابليك بنك

عاد “فيرست ريبابليك بنك” الاميركي مرة أخرى إلى صدارة عناوين الأخبار بعد أن بدا أنَّ الضغوط على المصارف الإقليمية في الولايات المتحدة بدأت في التراجع.

في آخر تفاصيل ما يمر به هذا المصرف أن السلطات الأميركية طلبت من عدة مؤسسات مالية تقديم عروض لشراء أصول “فيرست ريبابليك بنك” الذي يعاني مشاكل منذ منتصف مارس/آذار.

ونقلت صحيفة “فايننشال تايمز” عن مصادر أن المنظمين الأميركيين لإنقاذ “فيرست ريبابليك” يتفاوضون مع ثلاثة مصارف كبيرة على الأقل تقدم عطاءات لشراء كل أو جزء من المصرف المقرض في كاليفورنيا.

أضافت أن المؤسسة الفدرالية للتأمين على الودائع (FDIC)، التي تقود الجهود الحكومية، تلقت عطاءات من المصارف، بما في ذلك “جي بي مورغان تشايز” و”بي أن سي” و”سيتيزنس”.

فيما ذكرت “وول ستريت جورنال” أن “جي بي مورغان تشايز” و”بي أن سي” تقدما بعرض لشراء المصرف.

يقول أشخاص قريبون من الوضع إن الحكومة مصممة على إنهاء عملية البيع قبل أن يفتح المصرف أبوابه للعمل صباح يوم الاثنين.

يتعرض “فيرست ريبابليك بنك” لضغوط شديدة منذ انهيار مصرفين في مطلع مارس/آذار.

لكن المصرف فشل في التوصل إلى حزمة إنقاذ مرضية وانخفض سهمه الذي كان في حالة سيئة أصلا بعدما أكد مساء الاثنين أن العديد من زبائنه سحبوا في الربع الأول ودائعهم المقدرة بأكثر من 100 مليار دولار.

وكان سعر أسهم “فيرست ريبابليك” سجل انخفاضاً جديداً في بورصة نيويورك الجمعة. وفي نهاية جلسة الجمعة، تراجع سعر سهم المصرف الذي كان الرابع عشر بين أكبر مصارف الولايات المتحدة بحجم الأصول في 2022، بنسبة 43 في المئة في وول ستريت وبلغ 3.51 دولارات بعدما علّق تداوله مرات عدة خلال الجلسة بسبب تقلبات كبيرة.

وبذلك، تقدر قيمة المصرف بـ654 مليون دولار بينما كانت تبلغ 20 مليار دولار مطلع العام وأكثر من 40 ملياراً في ذروتها في نوفمبر/تشرين الثاني 2021.

وفق العديد من وسائل الإعلام الأميركية، ستتولى وكالة تأمين الودائع في مرحلة أولى إدارة المصرف الذي بلغت قيمة أصوله 233 مليار دولار في نهاية مارس/آذار.

ثم ستقوم وكالة التأمين الفدرالية ببيع جزء من أصول المصرف أو كافة أصوله بسرعة إلى مؤسسة أخرى.

وقال غاري كوهن، المصرفي السابق في “غولدمان ساكس” ومستشار الرئيس دونالد ترامب، صباح الأحد في مقابلة مع قناة “سي بي إس The Nation “”ما سيحدث على الأرجح هو أن مؤسسة التأمين الفدرالية ستسيطر على الأصول ثم تعيد بيع الأصول إلى العارض الناجح.. أعتقد أن هذا سيحدث في وقت لاحق بعد ظهر هذا اليوم. . . قبل أن تفتح الأسواق في آسيا هذا المساء”.

وبحسب قناة “سي إن بي سي”، إذا سارت الصفقة بهذه الطريقة، فقد يتم الإعلان عنها في وقت مبكر اليوم الاثنين.

ويطرح محللون تساؤلات ما اذا كانت مؤسسة التأمين والاحتياطي الفدرالي بحاجة إلى منح ما يسمى “إعفاء المخاطر النظامية” كما فعلا مع مصرف “سيليكون فالي” و”سيغنتشر بنك”  الشهر الماضي، والذي يمكّن مؤسسة التأمين من ضمان جميع الودائع، بما في ذلك تلك التي تزيد عن 250 ألف دولار.

علماً ان 11 مصرفاً كبيراً، بما فيها  “جي بي مورغان تشايز” و”بي أن سي” أودعواً 30 مليار دولار لدى “فيرست ريبابليك” الشهر الماضي في محاولة فاشلة لتحقيق الاستقرار في المصرف.