Share

قطاع الفنادق في دول مجلس التعاون الى مزيد من النمو رغم المعوقات

زيادة عدد الغرف الفندقية بمعدل ستة أضعاف
قطاع الفنادق في دول مجلس التعاون الى مزيد من النمو رغم المعوقات
القطاع الفندقي

من المتوقع أن تسجل دول مجلس التعاون الخليجي نموًا كبيرًا في صناعة الضيافة العلمية لاسيّما في القطاع الفندقي، فيما تشهد عدد من الوجهات الخليجية نموًا بمعدل ستة أضعاف المعدل العالمي بالتزامن مع بلوغ المتوسط العالمي 12 في المئة، بحسب مديرة معرض سوق السفر العربي في الشرق الأوسط دانييل كورتيس.

ويؤشر هذا النمو على حسن سير استراتيجية الحكومات لتنويع اقتصاداتها بعيدًا عن عائدات النفط والغاز وثقتها في نمو السياحة في جميع أنحاء المنطقة.

ولا يزال تطوير الفنادق الجديدة في الوجهات السياحية الرئيسية في والإمارات العربية المتحدة، المملكة العربية السعودية، قطر وعمان وفقاً للمعايير العالمية مسألة جوهرية بالرغم من الصعوبات الناجمة عن تفشي جائحة كوفيد-19.

الامارات

 

بحسب تقرير جديد تم إجراؤه في نهاية عام 2021 من قبل شركة “سميث” لأبحاث السفر وبتكليف من معرض سوق السفر العربي، لا تزال تعتبر الإمارات من أكثر البلدان أمانًا في العالم ما جعلها  تبقى ضمن الوجهات السياحية المهمة في العالم، مدفوعةً بإجراءات صارمة لضمان سلامة السياحة وإجراءات السفر خصوصًا في مرحلة ما بعد التعافي من كورونا.

وتلتزم إمارة دبي في هذا السياق، بالحفاظ على أعلى معايير النظافة والسلامة، وقد بلغ معدل نمو الغرف الفندقية 26 في المئة، التي لا تزال معدلات استثنائية بالنظر إلى المعدلات الحالية والسنوات التالية من التطوير الفندقي المستمر، والذي لا يزال أكثر من ضعف المعدل العالمي.

وعلى الرغم من أن معرض “إكسبو 2020 دبي” يقترب الآن من اختتام فعالياته في (31 مارس 2022)، إلا أن هذا الحدث الضخم كان حافزًا للنمو المتسارع للغرف الفندقية في الإمارات حيث لا يزال من المقرر افتتاح ما يقرب من 50000 غرفة فندقية في جميع أنحاء الإمارات.

السعودية

 

وفقا للتقرير، فإن مكة تعمل على توسيع مخزون غرف الفنادق الخاصة بها بنسبة 76 في المئة، تليها الرياض والمدينة المنورة ومسقط بنسبة 66 في المئة و60 في المئة و59 في المئة على التوالي.

وهناك ما يقرب من 2.5 مليون غرفة فندقية قيد التعاقد حاليًا في جميع أنحاء العالم، 3.2 في المئة أو 80.000 غرفة من هذا العرض تتم في المملكة العربية السعودية وحدها.

وتستهدف المملكة تحقيق 100 مليون زيارة سنوياً بحلول 2030 لتكون المملكة في مصاف الخمس دول الأكثر زيارة عالميا.

قطر

 

وتلي الامارات العاصمة القطرية الدوحة مباشرة خصوصًا مع الاستعدادات النهائية لاستضافة كأس العالم لكرة القدم 2022، إذ أن الدوحة في طريقها لإضافة 23000 غرفة فندقية قبل وبعد كأس العالم 2022، مما يضيف إلى محفظة العقارات الفندقية المزدهرة في البلاد.

ووفقاً للتقرير، فإن الدوحة تعمل على توسيع مخزون غرف الفنادق الخاصة بها بنسبة 76 في المئة.

وفيما تسعى قطر لجذب أكثر من 6 ملايين زائر سنوياً بحلول العام 2030، يحفز قطاع الضيافة والسياحة الأنشطة الاقتصادية في قطر ويفتح فرصاً جديدة لتعزيز السوق، الذي من المتوقع أن ينمو بمعدل نمو سنوي مركب يبلغ 12.1 في المئة في الفترة من 2019 إلى 2022 لتصل قيمته إلى 1.4 مليار دولار. 

سلطنة عمان

 

أما مسقط، فتعمل على توسيع مخزون غرف الفنادق الخاصة بها بنسبة 59 في المئة. وتضع سلطنة عُمان الاستراتيجية السياحية 2040 التي تبني عليها خططًا ضمن برنامج تنويع مصادر الدخل للاقتصاد العُماني وفق رؤية عُمان 2040.

الكويت

 

في نهاية العام 2021، أعلنت الكويت عن استثمار رأسمالي قدره 830 مليون دولار من خلال الهيئة العامة للاستثمار الكويتية لتسهيل تحقيق أهدافها السياحية، وفقا لتقرير صادر عن شركة كوليير العالمية للخدمات العقارية.

وذكرت شركة المشروعات السياحية الكويتية أن معدلات الإشغال الفندقي في الكويت تراجعت بنسبة 4 في المئة في الربع الثالث من عام 2019، وواصلت تراجعها بنسبة كبيرة بلغت 44 في المئة في الربع الثالث من عام 2020، إلا أنها استردت عافيتها لتقلص هذا التراجع إلى 5 في المئة فقط في الربع الثالث من 2021.

أما في ما يتعلق بمعدلات الدخل اليومي للغرفة فقد سجلت تراجعا بنسبة 7 في المئة في الربع الثالث من 2019، واستقرت دون تغيير في الفترة المماثلة من 2020، إلا أنها سجلت انتعاشا كبيرا في الربع الثالث من 2021 بلغت نسبته 7 في المئة. 

البحرين

 

تستهدف الاستراتيجية السياحية الجديدة لمملكة البحرين للأعوام 2022-2026 تعزيز دور القطاع السياحي ضمن القطاعات الواعدة التي تسهم في تنويع مصادر الدخل.

وتهدف إلى رفع إجمالي عدد الزوّار القادمين إلى مملكة البحرين للسياحة إلى 14.1 مليون زائر في 2026، وزيادة متوسط إنفاق الزائر يوميا إلى 74.8 دينار بحريني، ورفع متوسط الليالي السياحية إلى 3.5 أيام. 

الوجهات الخليجية

 

وفي هذا الاطار، علقت مديرة معرض سوق السفر العربي في الشرق الأوسط دانييل كورتيس قائلة: ” نشهد نمو عدد من الوجهات الخليجية بمعدل ستة أضعاف المعدل العالمي بالتزامن مع بلوغ المتوسط العالمي 12 في المئة “.

وأضافت كورتيس: “ستشجع هذه الأرقام إلى جانب التخفيف المستمر في قيود السفر بلا شك متخصصي السفر في جميع أنحاء الشرق الأوسط وخارجها.”