استثمر المضيف القطري 1.1 مليار دولار في الأمن السيبراني للتصدي للحوادث خلال فترة انعقاد فعاليات كأس العالم، وفقًا لمنصة المتخصصة في تعزيز النظام البيئي الرقمي Tasmu Digital Valley.
تستضيف قطر نهائيات كأس العالم لكرة القدم هذا العام – وهي المرة الأولى التي يقام فيها الحدث في العالم العربي.
وتفيد تقارير عدّة أن خبراء الأمن السيبراني في الدولة يتوقعون أن تتعرض البيانات الخاصة بالمسافرين إلى قطر لحضور المباريات، للتزوير من قبل قراصنة البيانات. وتشمل هذه البيانات جميع المعلومات التي تتعلّق بالتذاكر وحجوزات الفنادق والمطاعم.
يشير التقرير إلى أنه سيتم استخدام التصيّد الاحتيالي والهندسة الاجتماعية للسطو على المعلومات الشخصية والمالية للأشخاص الذين يقومون باستخدام الإنترنت للحصول على معلومات حول المباريات.
في هذا الإطار، يقول محمد الكايد، مدير الأمن السيبراني في شركة “بلاك ماونتين” التي تتخذ من دولة الإمارات العربية المتحدة مقرًا لها: “تعلّمناه من خلال تجاربنا السابقة أن الجرائم الإلكترونية تزدهر أثناء انعقاد الأحداث الدولية الكبرى”.
وحذّر الكايد جميع المشجعين بالحذر من التهديدات الإلكترونية اليت قد تتخذ شكل عمليات احتيالية يتم تنفيذها عبر الإنترنت بواسطة رسائل البريد الإلكتروني الحبيثة التي تروّج لمبيعات التذاكر والسلع الرياضية.
“إن قرصنة مباريات كرة القدم عبر المنصات الإلكترونية تمثل أكبر تهديد على الإطلاق”، يقول محمد الكايد.
في 25 مارس/آذار، دعا الإنتربول مجموعة من خبراء الأمن السيبراني حول العالم للاجتماع في في قطر بهدف مناقشة وتحليل التهديدات السيبرانية المحتملة قبيل انطلاق فعاليات كأس العالم.
واللافت أنه حتى اللحظة، لم تعرب سوى دولة المغرب عن نيتها مؤازرة قطر في تصدّيها للهجمات السيبرانية، بحيث تعهّدت بإرسال فريق من خبراء الأمن الإلكتروني إلى قطر ضمن جهود البلدين لتعزيز التعاون الأمني بينهما.