انطلقت قمة “إنفستوبيا” اليوم في “إكسبو دبي 2020” بهدف إطلاق 100 فكرة مبتكرة وفرصة جديدة للأعمال في الامارات والمنطقة والعالم.
وتنظم القمة العالمية للحكومات الدورة الاولى من قمة “إنفستوبيا” للاستثمار، التي تعقدها وزارة الاقتصاد الاماراتية بمشاركة أكثر من 50 من قادة الفكر وصنّاع التغيير في العالم، و300 من صنّاع القرار في الحكومات والمستثمرين ورواد الأعمال في القطاع الخاص، والخبراء والمتخصصين والاكاديميين.
وتناقش القمة تحولات المشهد الجيو اقتصادي العالمي وانعكاساتها على اتجاهات الاستثمارات في العالم، من ضمن 20 جلسة حوارية وورشة عمل بمشاركة واسعة من كبار المسؤولين وصنّاع القرار ورواد الأفكار والمختصين والمستثمرين ونخبة من مسؤولي المنظمات الدولية من مختلف أنحاء العالم.
كما تركز أعمال القمة على ملفات استراتيجية أبرزها آفاق وتوجهات الاستثمارات العالمية حتى عام 2025، والتطورات المتلاحقة للتكنولوجيا الجديدة وتأثيراتها على اتجاهات وقرارات المستثمرين، والاستثمار في الفضاء، والتكنولوجية الزراعية والأمن الغذائي وتكنولوجيا الرعاية الصحية والوقائية، والاتجاه الراهن لإعادة صياغة العولمة.
إحدى أبرز المشاريع الاستراتيجية التي أعلنت عنها حكومة الإمارات
و”إنفستوبيا” هي إحدى أبرز المشاريع الاستراتيجية التي أعلنت عنها حكومة دولة الإمارات ضمن الحزمة الأولى من مشاريع الخمسين في سبتمبر/أيلول الماضي. ويتوقع أن تعزز تدفق الاستثمارات الواردة إلى الإمارات في القطاعات الجديدة والمستقبلية بقيمة تصل إلى 550 مليار درهم (حوالي 150 مليار دولار) بحلول عام 2030، وإلى تريليون درهم بحلول 2050.
وتتمتع “إنفستوبيا” بشبكة واسعة من الشركاء المحليين والعالميين، منهم منصة “كريبتو دوت كوم” العالمية الخاصة بالعملات الرقمية، وديلويت” الشرق الأوسط، و”أكسنتشر” الشرق الأوسط، وشركة “بلاك روك” أحد أكبر شركات إدارة الأصول في العالم، وعدد من الشركاء من القطاع الخاص، إلى جانب دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي، ومكتب الشارقة للاستثمار الأجنبي المباشر “استثمر في الشارقة”.
بن طوق المري: الميتافيرس وتأثيره على مستقبل الأعمال أحد أبرز محاور النقاشات
وقبيل بدء اعمال القمة، أعلن وزير الاقتصاد عبد الله بن طوق المري، أن “العالم اليوم يشهد تحديات غير مسبوقة تلعب دوراً أكبر من أي وقت مضى في توجيه الاقتصاد العالمي، لما لها من أثر مباشر على حركة التجارة والاستثمار، وهذا الملف سيمثل محور تركيز للنقاشات التي تقودها قمة إنفستوبيا من خلال اكثر من 20 جلسة حوارية وورش عمل على مدار اليوم”، وفق وكالة الانباء الاماراتية (وام).
الميتافيرس أبرز محاور نقاشات إنفستوبيا
ولفت إلى أن “ظهور العالم الرقمي الجديد الميتافيرس، وتأثيره على حاضر ومستقبل الأعمال سيكون أيضا أحد أبرز محاور نقاشات قمة انفستوبيا، خاصة الفرص التي يمكن أن يخلقها هذا العالم الافتراضي أمام المستثمرين والتحولات التي سيفرضها على نماذج الأعمال واتجاهات وسلوكيات الإنتاج والاستهلاك للسلع والخدمات”.
وأشار إلى أن القمة “ستناقش التطورات الكبيرة التي يشهدها العالم بما يتعلق بسوق العملات المشفرة، والتي دفعت المصارف للقيام باستثمارات ضخمة في الجيل القادم من التكنولوجيا المالية. كما سيكون لملف الاستثمار في الفضاء مساحة رئيسية من حوارات القمة بما يمشله من صناعة الفضاء وسياحة الفضاء ومستقبل التكنولوجيا المرتبطة بهذا القطاع الحيوي”.
وقال: “لطالما كانت رؤية القيادة الرشيدة في دولة الإمارات قائمة على مواكبة متغيرات الواقع الراهن والاستعداد للمستقبل بسياسات مرنة وحلول استباقية وطويلة المدى، وهو ما ترجمته خطط ومشاريع ومبادئ الخمسين، ومن خلال تركيز محاور الدورة الأولى من قمة “إنفستوبيا” على هذه القضايا الحيوية سنعزز جاهزية بيئة الاستثمار في الدولة لتكون في قلب التحولات المستقبلية في مشهد الاستثمار العالمي، وأحد اللاعبين المؤثرين في تحفيز الاستثمارات في قطاعات الاقتصاد الجديد وتعزيز مردودها التنموي سواء على المستوى المحلي في الدولة أو لدى الدول ومجتمعات الأعمال الشريكة إقليمياً وعالمياً”.
قضايا محورية
وتبحث قمة “إنفستوبيا” قضايا عالمية محورية، مثل تقنيات الزراعة الجديدة والفرص التي تخلقها في ظل التغيرات الغذائية العالمية والمخاوف بشأن الأمن الغذائي، وكيف يمكن للمستثمرين توظيف القدرات التقنية الهائلة لإعادة تشكيل قطاعات رئيسية مثل الرعاية الصحية، خاصة أن الذكاء الاصطناعي يقوم بتسريع الحلول العلمية والصحية وضمان وقاية من الفيروسات او التحديات الصحية المستقبلية، وتتضمن أعمال القمة مناقشة أحدث الاتجاهات التي تشكل التمويل المستدام والاقتصاد الدائري، وتمكين المرأة في عالم التمويل والاستثمار.