Share

“كوب 27” (Cop 27) المناخية في مصر.. قمة التنفيذ

تطلق القاهرة اليوم الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050
“كوب 27” (Cop 27) المناخية في مصر.. قمة التنفيذ
التغير المناخي

التحضيرات على قدم وساق في مصر من أجل إنجاح مؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ (كوب 27) المقرر عقده في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل في مدينة شرم الشيخ. فالقاهرة تريد أن تنظم قمة استثنائية يكون عنوانها العريض قمة التنفيذ لا التعهدات.

فالآمال معلقة على هذه الدورة في تقديم خطوات حاسمة بشأن التغيرات المناخية، والانتقال الى مرحلة التنفيذ، وسد الفجوات في التخفيف والتكيف والخسارة والأضرار والتمويل المتعلق بالمناخ، مع البناء على ما تم التوصل اليه في الدورة السابقة (غلاسكو كوب 26).

وكانت الدول في دورة غلاسكو اعتمدت ميثاق غلاسكو للمناخ الذي يدعو إلى مضاعفة التمويل لدعم الدول النامية في التكيف مع آثار تغير المناخ وبناء المرونة.

ويشير تقرير الامم المتحدة الى ان الاقتصاديات الكبرى الـ17 تتسبب في نحو 80 في المئة من انبعاثات غازات الكربون في العالم، بينما الضرر الأكبر يقع على البلدان النامية التي تدفع الفاتورة باهظة.

من هنا، فان مصر تركز على أهمية تسريع وتيرة الحصول على تمويل مواجهة المناخ للدول النامية خاصة الدول الإفريقية.

وفي إطار تحضيراتها للمؤتمر الدولي، تطلق مصر اليوم الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050.

وكانت أطلقت رسمياً في 11 مايو/أيار الجاري شعار المؤتمر، وهي تسعى لتنفيذ التعهدات المناخية تجاه الدول النامية ومعالجة تحديات العالم العربي والقارة الإفريقية.

شعار Cop 27

 

يسلط الشعار الرسمي للدورة 27 من مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ، على “الهوية الثقافية الفريدة لمصر والروافد الإفريقية للحضارة المصرية القديمة”، حسب بيان الصفحة الرسمية لوزارة الخارجية المصرية.

وتعبر الشمس في قلب الشعار عن أحد أهم الرموز الثقافية في القارة الإفريقية، ويرمز شروقها وغروبها بأشعتها الممتدة على الأفق إلى دورة الحياة والطاقة اللازمة للحياة.

ويحتضن الشعار رمزًا مهمًّا للحضارة المصرية القديمة، فتطل شمس آتون بأشعتها الفريدة المنتهية بأيادي العطاء لتعبر عن كرم الطبيعة في تزويد البشر بسبل العيش والرفاهية والازدهار. وفي المنتصف أفق أخضر كأمل في مستقبل أفضل.

مصر تحملت “مسؤوليتها في أن تكون قدوة يحتذى بها”

 

يقول السفير المصري في واشنطن معتز زهران، إن مصر تحملت “مسؤوليتها في أن تكون قدوة يحتذى بها” في دورها كمضيف للدورة السابعة والعشرين لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ في شرم الشيخ.

وستركز مصر على “تنفيذ” المبادرات المناخية الرئيسية، بالإضافة إلى استراتيجيات التخفيف والتكيف استجابة لتغير المناخ.

“ستظهر مصر ريادتها في تقديم مؤشراتها الخاصة والتقدم في انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، طاقة الرياح والطاقة الشمسية والهيدروجين الأخضر، وتطوير مدن أنظف جديدة”، بحسب زهران.

وستتيح قمة COP27 لمصر تسليط الضوء على العديد من التحديات التي تواجهها هي ودول أخرى من ندرة المياه.

وكانت وزيرة البيئة المصرية ياسمين فؤاد قالت في وقت سابق هذا الشهر، إن مصر ستقدم المياه كبند من بنود جدول أعمال مؤتمر المناخ.

شرم الشيخ تستعد

 

وتسابق الحكومة المصرية الزمن في المشاريع التي تشهدها محافظة جنوب سيناء قبل القمة، حيث تتوزع الاستعدادات على أربعة محاور أساسية، وهي رفع كفاءة الفنادق ومراكز الغوص والغرف الفندقية بالمدينة، وتهيئة وسائل التنقل الصديقة للبيئة، ورفع القدرة الكهربائية لقاعة المؤتمرات، ورفع كفاءة منظومة المخلفات بالمدينة من حيث الجمع والنقل والمعالجة والتدوير، طبقاً للبيانات التي أعلنت عنها وزارة البيئة.