Share

برنامج مسرعات مركز دبي لاستخدامات الذكاء الاصطناعي يطوّر 300 مشروع مبتكر

سيتم العمل على تطوير وتنفيذ 72 مشروعاً مشتركاً في مجال التطبيقات الذكية
برنامج مسرعات مركز دبي لاستخدامات الذكاء الاصطناعي يطوّر 300 مشروع مبتكر
عملت 30 شركة من 13 دولة لمدة 8 أسابيع على إيجاد حلول مستقبلية توظف تقنيات الذكاء الاصطناعي (مصدر الصورة: وام)

اختتم برنامج مسرعات مركز دبي لاستخدامات الذكاء الاصطناعي مرحلته النهائية بمشاركة 30 شركة من 13 دولة. وعملت الشركات خلال تواجدها في “منطقة 2071” لمدة 8 أسابيع على تطوير أكثر من 300 مشروع مقترح. وتهدف المشاريع إلى إيجاد حلول مستقبلية ومبتكرة توظف تقنيات الذكاء الاصطناعي لأكثر من 100 تحد مختلف طرحتها 33 جهة حكومية بإمارة دبي ضمن البرنامج.

التعاون في قطاعين رئيسيين

وأعلن مركز دبي لاستخدامات الذكاء الاصطناعي أنه “سيتم العمل في المرحلة المقبلة على تطوير وتنفيذ 72 مشروعاً مشتركاً في مجال التطبيقات الذكية. وسيتم التعاون بين الجهات الحكومية والشركات المشاركة في البرنامج في قطاعين رئيسيين هما: مستقبل قطاع الخدمات الحكومية، ومستقبل قطاع الخدمات الإعلامية والاتصال”.

ويجسد ذلك نجاح هذه المبادرة بتوفير نموذج مبتكر لاستقطاب الشركات التكنولوجية للعمل مع الجهات الحكومية. ويهدف النموذج إلى تسخير أدوات الذكاء الاصطناعي لإحداث تغيير إيجابي في مستقبل العمل الحكومي بإمارة دبي.

دعم الجهات الحكومية في دبي

وكان الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، رئيس المجلس التنفيذي، رئيس مجلس أمناء مؤسسة دبي للمستقبل، أطلق في يونيو/حزيران الماضي “مركز دبي لاستخدامات الذكاء الاصطناعي”. ويهدف إلى دعم الجهات الحكومية بإمارة دبي في توظيف تكنولوجيا المستقبل بشكل عملي وفعّال، استعداداً للتحولات الجذرية القادمة في مختلف القطاعات الحيوية.

كما التقى خلال جولة له في “منطقة 2071” الشهر الماضي برواد الأعمال والمبتكرين المشاركين في المرحلة النهائية لبرنامج مسرّعات مركز دبي لاستخدامات الذكاء الاصطناعي.

نموذجاً عالمياً للشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص

من جهته، أكد سعيد الفلاسي مدير “مركز دبي لاستخدامات الذكاء الاصطناعي” أن “المشاريع التي تم اختيارها ضمن المرحلة النهائية من برنامج مسرعات مركز دبي للذكاء الاصطناعي ستشكل إضافة نوعية لجهود كافة الجهات الحكومية في دبي. وستساهم في توظيف أدوات الذكاء الاصطناعي في مشاريعها ومبادراتها المستقبلية. ما يحقق رؤية القيادة بضرورة مواكبة التوجهات التكنولوجية العالمية وتبني أحدث الممارسات في العمل الحكومي.

وقال إن “دبي قدمت من خلال هذا البرنامج نموذجاً عالمياً جديداً للشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص وأصحاب الأفكار المبتكرة. ويسعى النموذج إلى استشراف مستقبل استخدامات الذكاء الاصطناعي. ويوظف أدوات الذكاء الاصطناعي في تعزيز جودة الحياة، وتطوير فرصه المستقبلية”.

مخرجات مهمة

وأشار الفلاسي إلى أن “هذا البرنامج ساهم بأن يكون لدى دبي واحدة من أكبر منصات تطوير مشاريع الذكاء الاصطناعي التوليدي في القطاع الحكومي على مستوى المنطقة”.

ولفت إلى أن “أولى مخرجات برنامج المسرعات تمثلت في إعلان “دبي الرقمية” عن إطلاق منصة (دبي. AI) بالشراكة مع مركز دبي لاستخدامات الذكاء الاصطناعي. والتي تتيح للمتعاملين الحصول على خدمات ومعلومات عن مدينة دبي بمختلف قطاعاتها بتجربة سهلة”.

وأضاف أن “مركز دبي لاستخدامات الذكاء الاصطناعي، تشرف عليه مؤسسة دبي للمستقبل وهيئة كهرباء ومياه دبي ومجلس دبي للإعلام وهيئة دبي الرقمية. وسيواصل العمل خلال المرحلة القادمة على تمكين موظفي الجهات الحكومية بأدوات ومهارات الذكاء الاصطناعي. وسيسعى لتطوير حلول نوعية وعملية وقابلة للتطبيق على نطاق واسع. كما سيهدف إلى دعم رواد الأعمال في هذا المجال من خلال توفير فرص الشراكة والتمويل”.

اقرأ أيضا: الإمارات ترفع طموحاتها في قطاع الرياضات الإلكترونية بعرض جائزة بقيمة مليون دولار للبطولة

خلال إحدى جلسات برنامج مسرعات مركز دبي لاستخدامات الذكاء الاصطناعي
خلال إحدى جلسات برنامج مسرعات مركز دبي لاستخدامات الذكاء الاصطناعي (مصدر الصورة: وام)

اهتمام عالمي

واستقبل برنامج مسرعات مركز دبي لاستخدامات الذكاء الاصطناعي طلبات مشاركة من 615 شركة من 55 دولة من حول العالم. وتم تقييم هذه المشاركات من قبل لجنة متخصصة تضم خبراء في التطبيقات الذكية. وتم دعوة 30 شركة من سويسرا، والولايات المتحدة الأميركية، والمملكة المتحدة. بالإضافة إلى الصين، كندا، باكستان، لبنان، مصر، سنغافورة . كما تمت دعوة كوريا الجنوبية، السعودية، ودولة الإمارات، إلى مدينة دبي للمشاركة في المرحلة النهائية.

وشهدت هذه المرحلة مشاركة أكثر من 200 موظف من الجهات الحكومية المشاركة بالبرنامج و100 رائد أعمال من هذه الشركات المتأهلة في مجموعة من ورش العمل والاجتماعات. وعملوا على تطوير المشاريع ضمن قطاعين محوريين هما: مستقبل قطاع الخدمات الحكومية، ومستقبل قطاع الخدمات الإعلامية والاتصال.

تكريس موقع دبي كأفضل مدن العالم

وركزت مشاريع مسرّعات مستقبل الخدمات الحكومية على تطبيقات للذكاء الاصطناعي تدعم الجهات الحكومية. وتهدف إلى تكريس موقع دبي أفضل مدن العالم في تصميم مستقبل العمل الحكومي وتقديم خدمات حكومية مستقبلية سبّاقة.

أما مشاريع مسرّعات مستقبل الخدمات الإعلامية والاتصال فهدفت إلى تطوير قدرات صناعة المحتوى الإعلامي. واستفادت من تطبيقات الذكاء الاصطناعي بما يرتقي بتجربة المستخدم ويقلل التكاليف، ويرتقي بجودة المنتج الإعلامي المخصص للجمهور.

و نظم “برنامج مسرعات مركز دبي لاستخدامات الذكاء الاصطناعي” مجموعة من الاجتماعات لرواد الأعمال المشاركين بالبرنامج مع العديد من الجهات الاستثمارية. وتم بحث فرص تعزيز نمو أعمالهم وتوسيع الانتشار في قطاعات وأسواق جديدة على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي. إضافة إلى فرصة العمل مع الجهات الحكومية والتواصل مع الخبراء والمتخصصين في مختلف القطاعات المستقبلية من دولة الإمارات والعالم.

انقر هنا للاطلاع على المزيد من أخبار التكنولوجيا.