Share

مستقبل قطاع النقل: التاكسي الجوي ذاتي القيادة سيحتل سماء دبي

ترسيخ ريادة دبي العالمية في مجال التنقل المُستدام
مستقبل قطاع النقل: التاكسي الجوي ذاتي القيادة سيحتل سماء دبي
ستنطلق مركبات التاكسي الجوية قريباً سماء في دبي

ترتقي دبي بالتنقل المستدام إلى آفاق جديدة، إذ تطمح لأن تصبح أول مدينة في العالم تقدم خدمات التاكسي الجوي ذاتي القيادة. وفي هذا الإطار، تعمل هيئة الطرق والمواصلات في دبي على تحقيق انبعاثات كربونية صفرية بحلول العام 2050 وفق خطة تستهدف وسائل التنقُّل الجماعي.

وفي هذا الصدد، أعلن الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم عن خطة لاعتماد مركبات التاكسي الجوية في دبي خلال ثلاث سنوات.

حلول متنوّعة

من خلال هذه المركبات الجوية ذاتية القيادة، تستعد دبي لإحداث تحول في قطاع وسائل النقل. فمن أبرز حلول النقل الجوي التي ستعتمدها هي طائرات “الدرون” والطائرات بدون طيار والتنقل الجوي في المناطق الحضرية وطائرات الإقلاع والهبوط العمودي الكهربائية.

ومن المخطط أن تبدأ مركبات التاكسي الجوي بالتحليق في سماء دبي في غضون ثلاث سنوات. ستعتمد دبي خطط تطوير محطات التاكسي الجوي كجزء من البنية التحتية لشبكة التنقل الجوي فيها. وذلك يسهل طريقة تنقل الأفراد عبر المناطق الحضرية بشكل آمن وسلس ومستدام

التنقل الآمن والمستدام

من أهداف دولة الإمارات تعزيز التنقل المستدام والمبتكر في جميع وسائط النقل العام. وبهدف الاستدامة ومواكبة المتغيرات المتسارعة التي يعيشها العالم، تسعى دبي لاعتماد التاكسي الجوي ذاتي القيادة. فقال معالي مطر الطاير، المدير العام ورئيس مجلس المديرين في هيئة الطرق والمواصلات: “إن دبي تسعى من خلال إطلاق التاكسي الجوي إلى تقديم خدمة تنقل مستدام جديدة، باستخدام تكنولوجيا رائدة ومبتكرة تُسَهّل نقل الأفراد في المناطق الحضرية بشكل آمن وانسيابي ومستدام ومتكامل.”

وأضاف أن هدف دبي هو ” تعزيز ريادة دبي العالمية في مجال التنقل ذاتي القيادة، من خلال تشغيل أنماط مختلفة من المركبات ذاتية القيادة، والتاكسي الجوي، ووسائل النقل البحرية، بهدف تحقيق استراتيجية دبي للتنقل الذكي ذاتي.”

سوق النقل الجوي الذاتي

تشير التوقعات إلى أن الأعوام القليلة المقبلة ستشهد تحوّلا كبيراً في قطاع حلول النقل الجوي ذاتي القيادة.  والابتكارات في هذا المجال تساهم في تطوير مستقبل القطاع بوتيرة متسارعة. فمن المتوقع أن تبلغ القيمة السوقية العالمية لهذا القطاع 16.81 مليار دولار في العام 2025. ومن المتوقع أن تصل إلى 110.02 مليار دولار في العام 2035.  ويرافق هذا النمو تطوير مجموعة كبيرة من الحلول المبتكرة للشحن والسفر جوًا والبنية التحتية أيضًا.

اقرأ أيضًا: دبي تتصدر مدن المنطقة على مؤشر جاهزية التنقل الحضري

مميزات عديدة

تتميّز مركبات التاكسي الجوي بإمكانية الإقلاع والهبوط العمودي وهي مركبات مستدامة صديقة للبيئة، تعمل بالطاقة الكهربائية. وتمتاز هذه المركبات بالأمان والراحة والسرعة.

كما يصل مداها إلى 241.4 كيلومتر كحد أقصى وسرعتها القصوى تبلغ 300 كيلو متر في الساعة. أما طاقتها الاستيعابية تتسع لأربعة ركاب إضافة إلى قائد التاكسي الجوي.

كذلك، من المتوقع أن يسهم مشروع “التاكسي الجوي” في انخفاض زمن الرحلة من مطار دبي الدولي إلى نخلة جميرا من 46 دقيقة إلى ست دقائق. فضلاً عن أنه يقلل من الازدحام على الطرق، فيما يسهم المشروع في تحقيق صفر انبعاثات كربونية ومواجهة التحديات البيئية.

لذلك، يعد نشر مركبات التاكسي الجوي جزءاً من أجندة دبي لتبني أحدث الابتكارات في مجال حلول النقل المستدام، عبر سلسلة من المشاريع ذات الطابع المستقبلي بأرقى المواصفات العالمية.

انقر هنا للاطلاع على المزيد من الأخبار التقنية.

مواضيع ذات صلة: