Share

السعوديّة إلى الريادة العالميّة في مشاريع الطاقة المتجددة

تسعى المملكة إلى إنتاج ما مجموعه 9.5 جيجاواط من الطاقة المتجددة بحلول عام 2023
السعوديّة إلى الريادة العالميّة في مشاريع الطاقة المتجددة
تهدف السعودية إلى تحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2060

تلتزم المملكة العربية السعودية بتحقيق اهداف رؤية 2030 للتنمية المستدامة، والتي تشمل بنداً خاصاً يتعلق بسوق الطاقة المتجددة. ومن خلال هذه المبادرة تهدف المملكة للوصول إلى مزيج الطاقة الأمثل لإنتاج الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة واستخدام الغاز بنسبة 50 في المئة لكلٍ منهما وإزاحة الوقود السائل المستخدم لإنتاج الكهرباء مع التركيز على الطاقة الشمسية وطاقة الرياح. وقد تم إطلاق العديد من المشاريع والمبادرات لبناء محطات لتوليد الطاقة الشمسية وطاقة الرياح في مناطق مختلفة بالتعاون مع القطاع الخاص والمؤسسات الدولية. وستساهم هذه المشاريع في تنويع مصادر الطاقة وتعزيز أمن الطاقة، والحد من انبعاثات الغازات الدفيئة، وخلق فرص العمل وتحفيز النمو الاقتصادي.

كما أعلنت المملكة هدفها في تحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2060، وفقاً لالتزامها الدولي ودورها كدولة رائدة عالمياً في قطاع الطاقة.

وإلى ذلك يأتي البرنامج الوطني للطاقة المتجددة. وهو مبادرة إستراتيجية سعودية مندرجة تحت مظلة رؤية 2030 ومبادرة، العاهل السعودي الامير محمد بن سلمان، للطاقة المتجددة التي أُطلقت عام 2017. حيث يستهدف هذا البرنامج زيادة حصة المملكة في إنتاج الطاقة المتجددة إلى الحد الأقصى والوفاء بالتزاماتها تجاه تخفيض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، كما يهدف مرحليا إلى إنتاج ما مجموعه 9.5 جيجاواط من الطاقة المتجددة بحلول عام 2023.

وتهدف المملكة إلى إنتاج 27.3 جيجاواط من الطاقة الشمسية وفقاً لبرنامج الطاقة المتجددة الوطني وذلك بحلول عام 2024، و40 جيجاواط بحلول عام 2030.

خطّة السعوديّة للتحوّل نحو الطاقة المتجددة

وضمن خططها للتحول نحو الطاقة المتجددة عبر توليد 50 في المئة من الكهرباء من مصادر نظيفة بحلول عام 2030، تطمح السعوديّة إلى الريادة العالمية في مجال الطاقة المتجددة معززة موقعها في عالم الطاقة النظيفة انطلاقا من سلسلة مشروعات منوطة بتنفيذها الشركة السعودية لشراء الطاقة لتوليد الكهرباء من الطاقة المتجددة.

فيما يبلغ عدد مشروعات الطاقة المتجددة، في أكبر بلد منتج للنفط في العالم، 18 مشروعا (بعضها لا يزال قيد التنفيذ).

وتأتي المشروعات ضمن المرحلة الرابعة من مشروعات البرنامج الوطني للطاقة المتجددة الذي تشرف عليه وزارة الطاقة السعودية.

مشاريع طاقة الرياح:

ومن المقرر أن تصل القدرة الإنتاجية لمشروعات طاقة الرياح إلى 1800 ميغاوات. 700 ميغاوات منها ينتجها مشروع في ينبع. بينما ينتج مشروع طاقة الرياح في منطقة الغاط 600 ميغاوات. في حين ينتج المشروع الثالث – الذي يقام في منطقة وعد – 500 ميغاوات.

ونذكر أيضا مشروع طاقة الرياح في دومة الجندل: وهي أول محطة لطاقة للرياح بهذا الحجم في المملكة وأكبرها في الشرق الأوسط وتبلغ سعتها الإنتاجية 400 ميجاواط، وتقع في منطقة الجوف إذ تم افتتاحها في يوليو/تمّوز 2021.

وبالنسبة للمشاريع في ينبع والغاط ووعد الشمال فهي ضمن المشاريع التي أعلنت عن طرحها الشركة السعودية لشراء الطاقة (المشتري الرئيس) بالإضافة إلى مشروعين آخرين للطاقة الشمسية في نهاية 2022 وذلك للمنافسة لإنتاج الكهرباء باستخدام الطاقة المتجددة، ضمن المرحلة الرابعة من مشروعات البرنامج الوطني للطاقة المتجددة، الذي تُشرف عليه وزارة الطاقة.

اقرأ أيضا: إطلاق أولى تجارب القطارات الهيدروجينية في السعودية

مشاريع الطاقة الشمسيّة:

وإلى جانب مشاريع طاقة الرياح تأتي مشاريع الطاقة الشمسيّة والتي تتوزّع في مختلف أنحاء البلاد ومنها:

مشروع سدير للطاقة الشمسية: أحد أكبر محطات الطاقة الشمسية الكهروضوئية في العالم، والذي تبلغ سعته الإنتاجية له 1,500 ميجاواط، وهو أول مشروع يتم تنفيذه في إطار برنامج الطاقة المتجددة التابع لصندوق الاستثمارات العامة ومن المتوقع تشغيل المشروع في 2025.

مشروع الشعيبة: أكبر مشروع لإنتاج الطاقة الشمسية الكهروضوئية في العالم وتبلغ سعة المشروع الإنتاجية 2.66 جيجاواط وما زال المشروع قيد التنفيذ.

مشروع رابغ الشمسي: تبلغ سعة المشروع إلى 400 ميجاواط ويعد واحد ضمن عدة مشاريع أطلقتها المملكة لدعم رؤية 2030 والتي تتجاوز قدرتها الكلية مجتمعة 3 جيجاواط.

مشروع سكاكا الشمسي: أول مشروع للطاقة الشمسية الكهروضوئية في المملكة، سعته الإنتاجية 300 ميجاواط، في منطقة الجوف والذي تم افتتاحه في نوفمبر 2019.

محطة الفيصيلية: وسعتها الإنتاجية تبلغ 600 ميجاواط.

محطة رابغ ومحطة جدة للطاقة الشمسية: والسعة الإنتاجية لكل مشروع تبلغ 300 ميجاواط.

مشروع نيوم حول الطاقة المتجددة:

وإلى هذه المشاريع ينضمّ مشروع نيوم لإنشاء 7 مجمعات شمسية لإنتاج نحو 20 غيغاواط من الطاقة الشمسية الكهروضوئية، والذي يعتبر خطوة مهمّة في تحقيق أهداف رؤية 2030 على صعيد الطاقة البديلة .

وهو مشروع طموح لبناء مدينة مستقبلية على ساحل البحر الأحمر في شمال غرب السعودية، يهدف إلى تحقيق بيئة أعمال مزدهرة واستدامة بيئية، بالاستفادة من التقنيات المتقدمة والطاقة المتجددة. يتضمن هذا المشروع مدينة أطلق عليها “ذا لاين – The Line” والهدف منها هو توفير حياة عصرية ومبتكرة لأكثر من مليون نسمة، بدون سيارات أو شوارع أو تلوث، كما تستخدم الذكاء الاصطناعي والطاقة المتجددة لضمان رفاهية وصحة السكان وحماية الطبيعة. أطلق ولي العهد الأمير محمد بن سلمان مشروع المدينة في يناير/كانون الثاني 2021.

يستثمر مشروع نيوم  500 مليار دولار من صندوق الاستثمارات العامة السعودي والمستثمرين الآخرين، ويتوقع أن يخلق 380 ألف فرصة عمل ويسهم بـ180 مليار ريال في الناتج المحلي بحلول عام 2030.

أنقر هنا للمزيد من أخبار الطاقة.