في اليوم العالمي للمرأة في الثامن من مارس/آذار هذا العام، تحتفل هيئة الأمم المتحدة للمرأة والأمم المتحدة بهذا الحدث تحت شعار “DigitALL : الابتكار والتكنولوجيا من أجل المساواة بين الجنسين”.
فالارقام التي أحصتها الهيئة، ونشرتها على موقعها الرسمي، تظهر المعطيات التالية:
- تشكل النساء 22 في المئة فقط من العاملين في مجال الذكاء الاصطناعي على مستوى العالم.
- وجد تحليل عالمي لـ133 نظاماً للذكاء الاصطناعي عبر الصناعات أن 44.2 في المئة تظهر تحيزاً بين الجنسين.
- وجدت دراسة استقصائية للصحافيات من 125 دولة أن 73 في المئة عانين من العنف عبر الإنترنت أثناء عملهن.
من جهتها، تقول الأمم المتحدة على موقعها الرسمي إنه “في حين أن الثورة الرقمية لديها إمكانات هائلة لتحسين النتائج الاجتماعية والاقتصادية للجميع، بما في ذلك النساء والفتيات، فإنها تخاطر أيضًا بإدامة الأنماط الحالية من التمييز وعدم المساواة”.
وتنبه إلى أن 37 في المئة من جميع النساء على مستوى العالم لا يستخدمن الإنترنت، وأن استبعادهن من العالم الرقمي أدى إلى خفض الناتج المحلي الإجمالي بقيمة تريليون دولار من للبلدان منخفضة ومتوسطة الدخل في العقد الماضي – وهي خسارة ستنمو إلى 1.5 تريليون دولار بحلول عام 2025 اذا لم يصر إلى اتخاذ أي إجراء”.
على الرغم من أن الجهود المبذولة لسد هذه الفجوات أدت إلى تحسينات في درجة التكافؤ بين الجنسين، زادت الفجوة المطلقة بين الرجال والنساء في الوصول إلى الإنترنت بمقدار 20 مليونًا منذ عام 2019.
واليوم، تتمتع 63 في المئة من النساء بإمكانية الوصول إلى الإنترنت، مقارنة بـ69 في المئة من الرجال. كما تقل احتمالية امتلاك النساء للهاتف المحمول بنسبة 12 في المئة، وهو رقم لم يتغير تقريبًا منذ ما قبل الوباء.
وبالتالي، إذا كانت النساء غير قادرات على الوصول إلى الإنترنت ولا يشعرن بالأمان عبر الإنترنت، فإنهن غير قادرات على تطوير المهارات الرقمية اللازمة للانخراط في المساحات الرقمية، مما يقلل من فرصهن في متابعة الوظائف في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات (STEM).
علما ان التوقعات تشير إلى انه بحلول عام 2050، ستكون 75 في المئة من الوظائف مرتبطة بمجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات. ومع ذلك، تشغل النساء اليوم 22 في المئة فقط من مناصب الذكاء الاصطناعي، على سبيل المثال لا الحصر.
تقول هيئة الأمم المتحدة للمرأة في هذا الإطار، “تمنع الفجوة المستمرة بين الجنسين في الوصول الرقمي النساء من إطلاق العنان لإمكانات التكنولوجيا الكاملة”. وتضيف “لا يزال سوء تمثيل النساء في تعليم العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات والوظائف عائقاً رئيسياً أمام مشاركتهن في تصميم التكنولوجيا والحوكمة. وغالباً ما يجبرهن التهديد المتفشي للعنف القائم على النوع الاجتماعي عبر الإنترنت – إلى جانب الافتقار إلى الملاذ القانوني – على الخروج من المساحات الرقمية التي يشغلونها”.
ولكن ما هي أهداف موضوع اليوم الدولي للمرأة 2023؟
بكل بساطة، لأن إمكانية الابتكارات التي تلبي احتياجات المرأة وتعزز المساواة بين الجنسين تزداد عندما تشارك النساء والفئات المهمشة الأخرى في تطوير التكنولوجيا. وعلى النقيض من ذلك، فإن استبعادهن له عواقب مالية كبيرة.
يذكر ان برنامج الاحتفال باليوم العالمي للمرأة يتضمن أن تتعاون هيئة الأمم المتحدة للمرأة، ومؤسسة التمويل الدولية، ومبادرة البورصات المستدامة (SSE) ، والاتفاق العالمي للأمم المتحدة، والاتحاد العالمي للبورصات في أكثر من 110 من فعاليات البورصة حول العالم لإظهار دعمهم لحقوق المرأة والمساواة بين الجنسين حول المرأة.
كما انتهزت البورصات المشاركة الفرصة لتقديم التزامات عامة بالمساواة بين الجنسين من خلال مبادئ تمكين المرأ (WEPs) ، وتشجيع الشركات المدرجة على اعتماد WEPs ومعايير الإدراج الخاصة بها لتعزيز تمثيل المرأة في مجالس الإدارة، وتطوير روابط مرتبطة بالاستدامة مع معايير جنسانية أو روابط تركز على النوع الاجتماعي، وتشجيع النساء على الاستثمار.