بعد مرور أربعة أشهر على إطلاق ChatGPT الذي أحدث ثورة في الأوساط التقنية، أعلنت الشركة التي تقف وراءه عن إطلاقها لـ GPT-4، خليفته “الأكثر أمانًا وتوافقًا”.
تصفه OpenAI، مخترعة ChatGPT، بأنه نموذج يحقق “أفضل النتائج على الإطلاق فيما يتعلق بالقدرات والمواءمة”، مشيرةً إلى أنها أمضت ستة أشهر في تطوير هذا الإصدار المعزز، والذي يعد بمزيد من الإبداع ويسهم في تقليل احتمالية المعلومات الخاطئة والتحيزات.
في المقابل، تحذر الشركة من أنها لا تزال عرضة لـ “الهلوسة”، والتي تشير إلى ميل روبوت الدردشة إلى اختلاق الحقائق أو الرد على نحو غير صحيح.
بالنظر إلى أن روبوتات الذكاء الاصطناعي (AI) تتعلم من خلال تحليل كميات كبيرة من البيانات عبر الإنترنت، فإن إخفاقات ChatGPT في بعض المجالات، بالإضافة إلى تجارب مستخدميها، قد ساهمت في جعل GPT-4 أداة أفضل وأكثر أمانًا للاستخدام.
“GPT-4 أكثر موثوقية وإبداعًا وقدرة على التعامل مع تعليمات أكثر دقة من GPT-3.5″، وفقًا لـ OpenAI.
التغييرات والتحسينات
تؤكد OpenAI أن GPT-4 أكثر إبداعًا من حيث إنشاء كتابات إبداعية مثل السيناريوهات والقصائد، بالإضافة إلى تأليف الأغاني، مع قدرة محسنة على محاكاة أنماط كتابة المستخدمين للحصول على نتائج أكثر تخصيصًا.
يشار إلى GPT-4 أيضًا باسم نموذج “متعدد الوسائط”، مما يعني أنه يمكنه قبول مدخلات النص والصورة.
يمكن أن يستجيب النموذج الجديد للصور – حيث يقدم اقتراحات للوصفات من صور المكونات، على سبيل المثال، بالإضافة إلى كتابة التعليقات والأوصاف.
يمكنه أيضًا معالجة ما يصل إلى 25 ألف كلمة، أي حوالي ثمانية أضعاف الكميات التي يستطيع ChatGPT معالجتها.
نتيجة لتحليل مكونات الصورة، إن التقنية الجديدة قادرة على إنشاء تعليقات وتقديم إجابات.
ولعل الأمر الأكثر إثارة للإعجاب هو أن نظام OpenAI الجديد يمكنه الآن إجراء العديد من الاختبارات المعيارية بفضل قدرات التفكير المتقدمة الجديدة.
فعلى سبيل المثال، لم تفلح الإصدارات السابقة من التقنية في اجتياز الاختبارات القانونية للتقدم للنقابة كما لم تحقق أداءً جيدًا في معظم اختبارات تحديد المستوى المتقدم، لا سيما في الرياضيات.
إقرأ المزيد: نظرة موسعة إلى قطاع الذكاء الاصطناعي وآفاقه الاستثمارية
أوجه القصور
على الرغم من احتواء الإصدار المعزز من روبوت الدردشة على مزايا إضافية، إلا أن GPT-4 لا يزال يعاني من “الهلوسة” ويميل إلى اختلاق الحقائق.
بينما وفقًا لـ OpenAI، فإن نتائج GPT-4 “أعلى بنسبة 40 في المئة” في الاختبارات التي تقيس هذه الهلوسة. تعترف الشركة بأن “GPT-4 لا يزال يعاني من أوجه قصور متعددة لكن نعمل على معالجتها، مثل التحيزات الاجتماعية والهلوسة وتعامله مع التعليمات العدائية”.
وتضمنت القيود الأخرى حتى اللحظة عدم إمكانية استخدام ميزة إدخال الصور. وبينما هي لافتة قدرة GPT-4 على اقتراح وجبات بناءً على صورة للمكونات، إلا أن هذه التقنية ليست جاهزة للاستخدام العام بعد.
إلى ذلك، سيكون GPT-4 متاحًا في البداية فقط لمشتركي ChatGPT Plus، وهي خدمة فخرة بتكلفة 20 دولارًا شهريًا.
الذكاء الاصطناعي في كل مكان، بما في ذلك العملات المشفرة
أثارت أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدية مثل ChatGPT و Midjourney العديد من التساؤلات حول تضمين الذكاء الاصطناعي في مختلف المجالات التقنية والتجارية، وقد وصل الذكاء الاصطناعي إلى عالم التشفير. نتيجة لذلك، فإن العديد من مشاريع التشفير القائمة على الذكاء الاصطناعي باتت تستحوذ على اهتمام المستثمرين اليوم.
أثار الارتباط بالذكاء الاصطناعي حركة سعرية إيجابية للعديد من العملات المشفرة، مما يشير إلى صعود اتجاه جديد في سوق العملات المشفرة. يعتقد بعض المستثمرين أن عملات الذكاء الاصطناعي قد تصل إلى اتجاهات شائعة بلغت ذروة نجاحها في الماضي، مثل نظام التمويل اللامركزي وعملات الميتافيرس وعملات الميم.
ارتفاع أسعار العملات الداعمة للـAI
تعد العملات أو التوكنات الداعمة لتقنية الذكاء الاصطناعي أصولاً رقمية تُستخدم في مشاريع التشفير القائمة على الـAI. تسمح هذه العملات بدمج الذكاء الاصطناعي في مشاريع مختلفة تشمل إدارة الأصول والتوقعات السعرية و المنظمات اللامركزية المستقلة القائمة على الذكاء الاصطناعي وتقنيات الكشف عن الغش والاحتيال. مثل معظم التوكنات الرقمية، تُستخدم الرموز القائمة على الذكاء الاصطناعي أيضًا لتقديم حقوق إدارية أو مكافآت لمستخدميها. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أيضًا استخدام هذه الرموز المميزة لدفع رسوم المعاملات.
أنقر هنا للمزيد حول الذكاء الاصطناعي.
