Share

أبوظبي تدخل ساحة الروبوتات مع فالكون LLM

في ظل احتدام حرب الروبوتات
أبوظبي تدخل ساحة الروبوتات مع فالكون LLM
روبوتات الذكاء الاصطناعي

في ظل احتدام حرب الروبوتات، قام معهد الابتكار التكنولوجي (TII)، وهو مركز عالمي للبحوث العلمية وأحد ركائز البحث التطبيقي لمجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة في أبوظبي (ATRC)، بتطوير بحوثه في مجال الذكاء الاصطناعي، من خلال إطلاق “فالكون إل إل إم”، وهو أحد النماذج اللغوية التأسيسية الضخمة ( LLM) يحتوي على 40 مليار متغير.

ويقف وراء هذا الإنجاز وحدة الذكاء الاصطناعي التابعة لمركز بحوث العلوم الرقمية والذكاء الاصطناعي، وهو نفس الفريق المسؤول عن تطوير نموذج “نور” الذي يعد أكبر نموذج معالجة طبيعية للغة العربية في العالم. ومن الجدير بالذكر أن نموذج “فالكون”  يتفوق على نموذج “GPT3” باحتوائه 40 مليار عامل متغير وتدريبه لمعالجة ما يزيد عن تريليون رمز (Token)، فضلاً عن استخدامه نسبة 75 في المئة من حوسبة التدريب المستخدمة في “GPT-3” و40 في المئة من حوسبة نموذج “Chinchilla” و80 في المئة من نموذج “PaLM-62B”.

إقرأ أيضاً: ChatGPT4.. الإصدار الجديد والمعزز لتقنية الذكاء الاصطناعي التوليدي

وأظهرت النماذج اللغوية الكبيرة مؤخراً تطورها وقدرتها على صياغة النصوص الإبداعية وحل المشكلات المعقدة وتقديم الفائدة لشريحة كبيرة من الناس من خلال استخدامها في مختلف التطبيقات مثل روبوتات الدردشة والمساعد الافتراضي والترجمة وإنشاء المحتوى وتحليل الآراء، كما يمكنها مساعدة الشركات على تنظيم أنشطة خدمة العملاء لديها من خلال تقديم ردود فعالة على استفسارات العملاء، متيحةً أمام القطاعين العام والخاص إمكانية رفع مستوى الكفاءة وخفض التكاليف وإيجاد مصادر دخل جديدة. وعلاوةً على ذلك، يمكن تصميم النماذج اللغوية الكبيرة خصيصاً لاستخدامها داخل موقع العميل، ما يجعلها حلاً مثالياً للمؤسسات التي تتطلب معالجة وإدارة البيانات الخاصة  أو الفورية،  مما يساهم في تعزيز الحفاظ على خصوصية البيانات والتمتع بميزة تنافسية.

ولم يتم حتى اللحظة إطلاق فالكون للاستخدام التجاري، ولم يتم الكشف عن جدول زمني للطرح، ولكن تسعى الشركة لتقديم النموذج في المرحلة النهائية إلى الكيانات الحكومية والشركات الناشئة والقطاع الخاص، بحيث يكون الاقتصاد أقل اعتمادًا على النماذج اللغوية التأسيسية الضخمة التي تطورها أبرز شركات التقنية في ظل تنامي المنافسة والتحفظ في مجال الذكاء الاصطناعي.

في هذا الإطار، أشارت ابتسام المزروعي، مديرة مختبر بحوث الذكاء الاصطناعي في TII: “أولويتي القصوى هي تمهيد الطريق لتطوير تقنيات أكثر تطوراً ومتانة في الإمارات”.

إلى ذلك، سيتم أيضًا اختبار دقة وتحيز Falcon وقدرته على المحاججة، ومن المتوقع أن يتم الإعلان عن هذه النتائج في الأسابيع المقبلة أيضًا.

في منتصف مارس/آذار، أعلنت شركة OpenAI عن آخر تحديث لنموذج GPT الخاص بها، الذي أطلق عليه اسم GPT-4 ، واصفة إياه بأنه الخلفة “الأكثر أمانًا ومواءمة”.

أنقر هنا للاطلاع على المزيد من الأخبار المتعلقة بالتكنولوجيا.