Share

أبوظبي تطبق الذكاء الاصطناعي في نظام رعايتها الصحية

الطب المخصص أصبح واقعاً مع نموذج الذكاء الاصطناعي السريري M42
أبوظبي تطبق الذكاء الاصطناعي في نظام رعايتها الصحية
يساعد الذكاء الاصطناعي السريري في اقتراح خطط علاجية مخصصة

يخطو الذكاء الاصطناعي خطوات كبيرة في مجال الرعاية الصحية. فإنه يحدث ثورة في هذا المجال من خلال تعزيز التشخيص والعلاج والكفاءة الإدارية. يعمل الذكاء الاصطناعي أيضًا على تحسين دقة التصوير الطبي والمساعدة في التشخيص المبكر للأمراض وتسريع اكتشاف الأدوية.

وأصبح الطب الشخصي حقيقة واقعة، حيث يقوم الذكاء الاصطناعي بتصميم العلاجات متخصصة للمرضى بناءً على بياناتهم الفريدة. ومع استمرار تطوره، سيحسّن الذكاء الاصطناعي عمليّة رعاية المرضى ونتائجهم، مما يفتح الأبواب إلى عصر جديد من الابتكار في مجال الرعاية الصحية.

تحسين عملية صنع القرارات السريريّة

في خطوة رائدة، تعاونت دائرة الصحة في أبوظبي مع شبكة الرعاية الصحية العالمية المعتمدة على التكنولوجيا (M42).  يشتمل هذا التعاون الاستراتيجي على دمج أحدث نموذج ضخم للغة السريرية في نظام الرعاية الصحية في أبوظبي. ويكمن الهدف من جراء هذا التعاون في تعزيز مستوى رعاية المرضى من خلال التحسينات المباشرة.

تماشياً مع جهود دائرة الصحة – أبوظبي المتواصلة في مجال التحول الرقمي ، تكرّس الدائرة جهودها لتبسيط عمليات صنع القرار السريري. وتحقيقاً لهذه الغاية، يعد استخدام نموذج اللغوي السريري الضخم مساعدًا قيمًا لمتخصصي الرعاية الصحية.وتشمل تطبيقاته المحتملة اقتراح خطط علاجية مخصصة وتسهيل الوصول إلى المعلومات الطبية ذات الصلة للأطباء. بالإضافة إلى ذلك، يساعد النموذج الباحثين الطبيين في مراجعة الدراسات والصحف الطبيّة بشكل أفضل. وقال الطبيب راشد عبيد السويدي، المدير التنفيذي لقطاع القوى العاملة الصحية في دائرة الصحة في أبوظبي: “تترجم سرعة اتخاذ القرارات السريرية اليوم من خلال استخدام Med42 الفعال كمساعد لمتخصصي الرعاية الصحية”.وأضاف: “ستسمح لنا هذه الوسيلة بتسخير بيانات الرعاية الصحية بكفاءة… وفي الوقت نفسه تحسين رعاية المرضى ومخرجات هذا القطاع.”

اقرأ أيضًا: قطاع تقنيات الروبوت في السعودية: نمّو 17 في المئة وقيمة سوقية ستتعدى الـ 320 مليار دولار في 2030

معالجة أبرز الجوانب في مجال الرعاية الصحية

يهدف التعاون بين دائرة الصحة – أبوظبي وM42  إلى الاستفادة من قدرات الذكاء الاصطناعي لمعالجة أبرز الجوانب في نظام الرعاية الصحية.

ويشمل ذلك إدارة صحة السكان وتحسين العمليات وتعزيز رعاية المرضى والنتائج وخفض التكاليف والوقاية من الأمراض. نقطة الدمج الأولى ستكون مع “ملفي“. والجدير بالذكر أن التكامل الأولي سيحدث مع “ملفي”، مما يعزز تجربة المستخدم من خلال إضافة واجهة تسمح للمستخدمين بإجراء المحادثات.

وتُعتبر “ملفي” منصة رائدة لتبادل المعلومات الصحية في إمارة أبوظبي. تسهل هذه المنصة التبادل السلس والآني للبيانات المتعلقة بصحة المرضى بين مقدمي الرعاية الصحية، حيث يعمل كمستودع مركزي لسجلات المرضى الشاملة. وصرح أشيش كوشي، رئيس العمليات التشغيلية لمجموعة M42، قائلاً: “تتمتع Med42 بالقدرة على تسريع الوصول إلى المعلومات المتعلقة بالرعاية الصحية وتعزيز عملية اتخاذ القرارات السريرية، وهذا بدوره يؤدي إلى تحسين رعاية المرضى ويمنحهم رعاية صحية أكثر تخصيصاً في المستقبل”.

وأضاف: “تعد شراكتنا مع دائرة الصحة خطوة مهمة نحو تسريع اعتماد الرعاية السريرية المدعومة بالذكاء الاصطناعي وزيادة فعاليّة قطاع الرعاية الصحية في أبوظبي”.

أنقر هنا للاطلاع على المزيد من الأخبار حول التكنولوجيا.