أعلن المصرف المركزي الأوروبي رفع سعر الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس، مشيرا إلى استعداده لتوفير السيولة للمصارف إذا لزم الأمر، وسط الاضطرابات الأخيرة في القطاع المصرفي.
لوح المركزي الأوروبي لأسابيع عدة بأنه سيرفع أسعار الفائدة مرة أخرى في اجتماعه في مارس/آذار، حيث لا يزال التضخم في المنطقة المكونة من 20 دولة أعلى بكثير من المستهدف. في فبراير/شباط، أشارت البيانات الأولية إلى تضخم رئيسي بنسبة 8.5 في المئة، وهو أعلى بكثير من هدف البنك المركزي عند 2 في المئة.
تساءل بعض اللاعبين في السوق عما إذا كانت رئيسة المصرف كريستين لاغارد ستستمر في التحرك، بالنظر إلى الصدمات الأخيرة في القطاع المصرفي.
“من المتوقع أن يظل التضخم مرتفعا للغاية لفترة طويلة. لذلك، قرر مجلس الإدارة اليوم زيادة أسعار الفائدة الرئيسية الثلاثة للبنك المركزي الأوروبي بمقدار 50 نقطة أساس”، وفقا لبيان البنك المركزي الأوروبي.
هذه الخطوة الأخيرة ترفع سعر الفائدة الرئيسي للمصرف إلى 3 في المئة. كانت في المنطقة السلبية قبل يوليو/تموز من العام الماضي.
يراقب مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي توترات السوق الحالية عن كثب وهو على استعداد للاستجابة حسب الضرورة للحفاظ على استقرار الأسعار والاستقرار المالي في منطقة اليورو. وقال البنك المركزي في نفس البيان إن القطاع المصرفي في منطقة اليورو يتمتع بالمرونة، مع وجود مراكز قوية لرأس المال والسيولة.
إقرأ أيضاً: 50 نقطة أساس زيادة جديدة أقرّها المصرفان المركزيان الأوروبي والبريطاني
انهيار بنك سيليكون فالي
ظهرت ضغوط أولية على القطاع المصرفي الأسبوع الماضي، عندما اعتبرت السلطات الأميركية بنك وادي السيليكون معسرا. أدى الحدث إلى انهيار الشركات الدولية التابعة للمصرف وأثار مخاوف بشأن ما إذا كانت المصارف المركزية ترفع أسعار الفائدة بوتيرة شديدة السرعة. قام بنك غولدمان ساكس بتعديل توقعاته لسعر الفائدة للاحتياطي الفيدرالي بسرعة، ومن المقرر أن يجتمع الأسبوع المقبل – يتوقع البنك الآن زيادة قدرها 25 نقطة أساس، بعد أن توقع سابقًا رفع 50 نقطة أساس، وفقا لتقرير نشرته شبكة CNBC الأميركية.
إصرار على خفض معدلات التضخم
راجع المصرف المركزي الأوروبي توقعاته بشأن التضخم. ويتوقع اليوم أن يبلغ معدل التضخم الرئيسي 5.3 في المئة هذا العام، ثم 2.9 في المئة في 2024. وفي ديسمبر/كانون الأول، توقع المصرف أن يبلغ معدل التضخم 6.3 في المئة في العام 2023 و 3.4 في المئة في عام 2024.
وصرحت لاغارد أن المصرف لا يزال ملتزمًا بخفض التضخم، بحيث قالت: “نحن مصممون على إعادة معدلات التضخم إلى 2 في المئة على المدى المتوسط، ولا ينبغي التشكيك في هذا القرار”.
أنقر هنا للاطلاع على المزيد من الأخبار الاقتصادية.
