أعلن صندوق النقد الدولي أن التوقعات الاقتصادية العالمية “أكثر كآبة” مما كان متوقعاً الشهر الماضي.
هذا ما عبّر عنه صندوق النقد عشية قمة مجموعة العشرين التي تعقد في بالي بأندونيسيا في 15 و16 نوفمبر/تشرين الثاني.
وتنعقد قمة قادة مجموعة العشرين وسط ظروف جيوسياسية قد تكون الأصعب في تاريخ المجموعة. وتأتي القمة عقب الاستقطاب الناتج من الحرب الروسية – الأوكرانية، ومقاطعة الدول الغربية لموسكو، في وقت تحاول إندونيسيا الوصول برئاستها المجموعة إلى بر الأمان والتزام سياستها المحايدة.
في مدونته المعدة لقمة زعماء مجموعة العشرين، أنحى صندوق النقد الدولي باللوم في التوقعات الأكثر قتامة على تشديد السياسة النقدية الناجم عن استمرار التضخم المرتفع والواسع النطاق وضعف زخم النمو في الصين واستمرار الخلل في الإمدادات وانعدام الأمن الغذائي الناجم عن الحرب الروسية – الأوكرانية.
وكان صندوق النقد الدولي خفّض الشهر الماضي توقعاته للنمو العالمي لعام 2023 إلى 2.7 في المئة من توقع سابق بلغ 2.9 في المئة.
إقرأ أيضاً: جورجييفا: المشهد الاقتصادي ازداد قتامة
وقال الصندوق إن أحدث المؤشرات “تؤكد أن التوقعات أكثر كآبة” ولا سيما في أوروبا.
وأضاف أن المؤشرات الحديثة لمديري المشتريات التي تقيس نشاط التصنيع والخدمات توضح ضعف معظم اقتصادات مجموعة العشرين مع توقع تقلص النشاط الاقتصادي في الوقت الذي ما زال فيه التضخم مرتفعاً.
وسيلحق تفاقم أزمة الطاقة في أوروبا ضرراً بالغاً بالنمو ويرفع التضخم، في حين أن التضخم المرتفع المطول قد يؤدي إلى زيادات أكبر من المتوقع في سياسة أسعار الفائدة وزيادة تشديد الأوضاع المالية العالمية.
وقال صندوق النقد الدولي إن هذا بدوره يشكل “مخاطر متزايدة لأزمة الديون السيادية لِلإقتصادات الضعيفة”.
وأضاف أن الظواهر الجوية المتطرفة على نحو متزايد ستضر أيضا بالنمو في جميع أنحاء العالم.