قد تخدم التجارة الحوارية 40 في المئة من سوق التجزئة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، والتي تبلغ قيمتها 1 تريليون دولار، وفقًا لتقرير أعدّته منصة التجارة الحوارية “زبوني” (Zbooni) ومقرها في الإمارات.
وتجري عمليات التجارة الحوارية عبر منصات التواصل الاجتماعي والدردشات وتَطبيقات المراسلات مثل “واتس آب” لتوفير المتاجر التقليدية والعلامات التجارية الإلكترونية بآليات لتحويل المحادثات إلى عمليات بيع حقيقية. حيث يمكن للشركات بيع المزيد من خلال توفير تجربة سلسة وتسجيل الخروج وإتمام عمليات الشراء عبر قنوات البيع المفضلة والمستخدمة من قبل العملاء.
وتضمّن التقرير رؤى واستنتاجات من علامات تجارية رائدة في المنطقة مثل “مجموعة شلهوب”، وcheckout.com و”تيك توك”.
ويشير البحث إلى أن المنطقة تجاوزت الموجة الأولى من التجارة الحوارية التي كانت بمثابة عملية إلتحاق، ولكن المنطقة مهيأة للاستفادة بشكل كامل.
وتلفت المعطيات إلى أن معظم الأشخاص في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا يستخدمون تطبيقات التواصل الاجتماعي والمحادثات وبشكل يومي ومتكرر حيث تطورت التجارة الحوارية بشكل طبيعي لتصبح أسلوب حياة وكأننا نتسوق ونحن ندردش مع الأصدقاء.
وبحسب الدراسة، تعود التجارة الحوارية بالفائدة على الشركات والمؤسسات التجارية، ذلك أنها تمنحها فرصة للتفاعل مع العملاء ومُضاعفة مبيعاتها. مما يشير إلى أن التجارة الحوارية قد تتجاوز التجارة الإلكترونية بسرعة، باعتبارها الوسيلة الفضلى للبيع بالتجزئة في المنطقة.”
إلى ذلك، يركّز التقرير في استنتاجاته على الفرص التي تساعد الشركات للتواصل مع العملاء سواءً عبر الإنترنت المتصل أو غير المتصل.
وتشير البيانات الحصرية المُجمعة من قبل شركة “زبوني” إلى أن معدل تحويل عمليات التجارة الحوارية إلى مبيعات تفوق نسبة 80 في المئة، وهذا الرقم أعلى بكثير عن معدلات أسواق التجارة الإلكترونية التي تُعدّ نسب تحويلها أقل من 3 في المئة من حيث المبيعات المحتملة.