رفع مصرف إنكلترا اليوم الخميس أسعار الفائدة بأكبر قدر منذ 27 عاماً، على الرغم من التحذير من ركود طويل. إذ يسارع المصرف المركزي إلى كبح ارتفاع التضخم المتوقع أن يزيد عن 13 في المئة وفق آخر التقديرات.
وفي ظل ارتفاع أسعار الطاقة الناجم عن الغزو الروسي لأوكرانيا، صوّتت لجنة السياسة النقدية التابعة لمصرف إنكلترا على زيادة نصف نقطة مئوية في سعر الفائدة لتصل إلى 1.75 في المئة في أعلى مستوى منذ أواخر عام 2008.
يرى مصرف إنكلترا علامات ارتفاع الأسعار التي “تقلقنا بصراحة”، كما قال المحافظ أندرو بيلي. وأوضح أن بعض تحركات الأسعار الأخيرة تشير إلى أن الشركات تمكنت من نقل تكلفتها المتزايدة إلى المستهلكين، مما قد يجعل التضخم أكثر استمرارًا.
أضاف بيلي في مؤتمر صحافي عقب اجتماع اللجنة، إن سوق الوظائف الضيق قد يؤدي إلى ضغوط تضخمية أيضًا، حيث تكافح الشركات لتعيين موظفين.
ولدى سؤاله عن أنه توقع قبل عام أن يبلغ التضخم ذروته عند 4 في المئة، والآن يتوقع أنه سيبلغ ذروته عند 13.3 في المئة، وأنه يضغط على الفرامل في الوقت الخطأ تماماً، أجاب بيلي إنه لم يكن بإمكان أحد أن يتوقع حرباً في أوكرانيا قبل عام، مشيراً إلى الصدمات الخارجية الكبيرة التي ضربت المملكة المتحدة من اضطراب كوفيد إلى الحرب الروسية – الأوكرانية.
