Share

٣،٦$ مليار لخفض انبعاثات الكربون من حقول أدنوك

أدنوك وطاقة تعلنان عن مشروع بـ١٣،٢٢ مليار درهم لخفض انبعاثات الكربون
٣،٦$ مليار لخفض انبعاثات الكربون من حقول أدنوك
لقاء أدنوك، طاقة، كيبكو، كيوشو، إي دي أف

أعلنت شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) وشركة أبوظبي الوطنية للطاقة (طاقة)، اليوم الأربعاء، عن تطوير مشروع استراتيجي بتكلفة ١٣،٢٢ مليار درهم (٣،٦$ مليار دولار أميركي)، لخفض انبعاثات الكربون من عمليات حقول أدنوك البحرية.

و يوفر هذا المشروع، و هو الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، تكاليف ويعزيز كفاءة العمليات، مما يعزز من مكانة الشركتين في قيادة جهود الاستدامة ودعم رؤية الامارات في الوصول الى صفر انبعاثات غازية بحلول العام ٢٠٥٠.

وبحسب المخطط، “سيتم استبدال مولدات الطاقة الكهربائية في الحقول البحرية بمصادر طاقة كهربائية أكثر استدامة وصديقة للبيئة، وهو ما سيسهم في خفض الانبعاثات الكربونية بصورة كبيرة، إضافة إلى توفير التكاليف وتعزيز كفاءة العمليات،” بحسب ياسر سعيد المزروعي، الرئيس التنفيذي لدائرة الاستكشاف والتطوير والإنتاج في أدنوك.

ويتوقع أن يساهم الأمر في خفض الانبعاثات الكربونية لعمليات أدنوك البحرية بأكثر من ٣٠٪ حيث أن مولدات الكهرباء الحالية تعتمد على توربينات الغاز،
وبالتالي فإن استبدالها بمصادر أكثر استدامة لتوليد الطاقة الكهربائية سيحقق هذا الهدف، ولهذا سيتم تطوير وتشغيل نظام لنقل تيار كهربائي مباشر عالي الجهد تحت سطح البحر لإمداد عمليات إنتاج حقول أدنوك البحرية بطاقة أكثر كفاءة وصديقة للبيئة من خلال ربطها بشبكة كهرباء أبوظبي البرية التابعة لشركة طاقة.

في هذا السياق، اعتبر جاسم حسين ثابت، الرئيس التنفيذي للمجموعة والعضو المنتدب في شركة طاقة، “أن عملية إزالة الكربون توفر الفرص للتعاون والنمو على الصعيدين الاجتماعي والاقتصادي، وهو الأمر الذي تسعى إليه طاقة من خلال تحالفاتها وشراكاتها الاستراتيجية في السوق.”

ومن المقرر إنشاء شركة مهمتها تمويل المشروع، يملكها بشكل مشترك كل من أدنوك وطاقة بحصة بنسبة ٣٠٪ لكل منهما، وائتلاف يضم كلاً من الشركة الكورية للطاقة الكهربائية، كيبكو، وشركة كيوشو للطاقة الكهربائية اليابانية، وشركة الكهرباء الفرنسية إي دي إف بحصة ٤٠٪.

وسيتولى الائتلاف مهام تطوير وتشغيل شبكة نقل الكهرباء المتطورة بالشراكة مع أدنوك وطاقة، على أن تتم إعادة المشروع بالكامل إلى أدنوك بعد ٣٥ عاماً من التشغيل.

يذكر أنه سيتم إعادة توجيه أكثر من ٥٠٪ من القيمة الإجمالية للمشروع، إلى الاقتصاد المحلي عبر برنامج أدنوك لتعزيز القيمة المحلية المضافة، في إطار التزام أدنوك وطاقة بمواصلة جهودهما لتعزيز الاستثمار المستدام ودفع عجلة النمو والتطور للاقتصاد المحلي.

وهذه ليست الشراكة الأولى بين طاقة و أدنوك، حيث أن هذا المشروع أتى عقب المشروع العالمي للطاقة النظيفة الذي تم الإعلان عنه مؤخراً بين أدنوك ومبادلة وطاقة، والذي يستهدف توليد طاقة إجمالية لا تقل عن ٥٠ غيغاوات من مصادر الطاقة المتجددة بحلول العام ٢٠٣٠. كما وسبقته الشراكة مع شركة مياه وكهرباء الإمارات لإمداد ما يصل إلى ١٠٠٪ من عمليات إنتاج حقول أدنوك البرية وأكثر من ٩٠٪ من عمليات إنتاج حقول أدنوك البحرية باحتياجات شبكتها الكهربائية من خلال الكهرباء المُنتَجة من مصادر الطاقة النووية والشمسية النظيفة.