شكّل التحوّل الاقتصادي السعودي المتسارع ودوره العالمي في تحقيق الاستقرار على المدى القريب – في ظلّ دفع التحول طويل الأجل – محور جلسة شارك فيها لجنة رفيعة المستوى في اليوم الثالث للمنتدى الاقتصادي العالمي الذي أقيم مؤخراً في دافوس.
شارك في الجلسة، التي حملت عنوان “التحوّل السعودي في إطار عالمي متغير” ، أربعة متحدثين من المملكة قدموا رؤاهم حول كيفية قيام الاستثمارات الاستراتيجية السعودية، وبناء الجسور الجيوسياسية، والتصنيع بتحويل السعودية إلى منارة للتفاؤل الاقتصادي وسط موجة من تحديات الاقتصاد الكلي.
إقرأ المزيد: من دافوس.. بشرى سارة تنتظر النمو العالمي في 2024
في هذا الإطار، أكدت الأميرة ريما بنت بندر آل سعود، سفيرة المملكة لدى الولايات المتحدة، على أهمية العلاقة السعودية الأميركية.
“نحن شركاء استراتيجيون، وقد وقفنا إلى جانب بعضنا البعض حيثما وأينما كان ذلك مهمًا. لا يعود ذلك بالفائدة على ولايات المتحدة أو المملكة فحسب، بل إنه يخلق عالمًا أكثر أماناً واستقرارًا”.
وأعلن محمد بن عبد الله الجدعان، وزير المالية السعودي، عن الإصلاحات الاقتصادية التي أطلقتها الرؤية السعودية 2030، في توفير مسار للمنطقة.
وقال الجدعان: “نظرًا لأننا استثمرنا بكثافة في القطاع التقني، فقد تمكنّا من الانتقال بسلاسة من” الفعلي “إلى” الافتراضي “في قطاعات مثل الصحة والتعليم. كما تنبّهنا قبل الجميع لمسألة التضخم، ففي حين سجّل التضخم في العالم أكثر من 8 في المئة في عام 2022، لم يتجاوز متوسط التضخم لدينا نسبة 3 في المئة “.
وتطرّق عبد الله بن عامر السواحة، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في السعودية، على ما قامت به المملكة من أجل “ربط غير المتصلين” ببرنامج الشبكة غير الأرضية، واستكشاف كيف يمكن للفضاء أن يوفر الإنترنت لـ 2.7 مليار شخص ليس لديهم إمكانية الوصول.
من جهته، أشار بندر الخريف، وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي، إلى الاستثمار في قطاع الصناعة بالبلاد والتركيز على مصادر جديدة للثروة الوطنية.
“نحن نهدف إلى إنشاء اقتصاد صناعي مرن وتنافسيّ ومستدام. وجرى تصميم القطاع لتلبية الطلب المحلي وضمان المرونة، لكن التصدير مسألة مهمة كذلك”.
وانضم إلى أعضاء اللجنة السعودية كل من كريستالينا جورجيفا، المديرة العامة لصندوق النقد الدولي، وجين فريزر، الرئيسة التنفيذية لشركة “سيتي”.
قالت جورجيفا: “عندما زرت السعودية، تأثرت للغاية بالتقدم الذي أحرزته الدولة في تنفيذ رؤية 2030، التي جعلتها تصبح نقطة مضيئة للاقتصاد العالمي.”
وفي إشارة إلى الرؤية السعودية 2030، أضاف فريزر: “إنها رؤية طويلة المدى في نقطة في العالم عندما تكون هناك رغبة في فرص استثمارية طويلة الأجل. أما بالنسبة للمستثمرين، تمثل هذه الرؤية فرصة رائعة للانخراط والمشاركة في النمو والتغيّرات المتسارعة التي تحدث في المملكة”.
أنقر هنا للاطلاع على المزيد حول دافوس