تعمل “نتفليكس” على تسريع وتيرة استثماراتها في مجال ألعاب الفيديو وسط ضغوط متزايدة للتخفيف من الخسائر التي مُنيت بها على صعيد أعداد المشتركين.
قامت الشركة حديثاً بافتتاح استوديوًا ثانيًا للألعاب المحمولة في هلسنكي بفنلندا.
يشير ذلك أن الشركة المتخصصة في الترفيه لم تفقد رغبتها في الدخول في مجال الألعاب، ذلك بالرغم من التقليصات التي طرأت على أقسام عدّة منها، جرّاء الانكماش الاقتصادي العالمي.
وكان بدأ المنتج المتخصّص في مجال الألعاب، مايك فيردو في التوسع في منتصف العام الماضي، ضمن خطط “نتفليكس” لرفع جرعة الترفيه لمشتركيها.
حتى اليوم، أبرمت الشركة صفقات وعمليات استحواذ، مما جعلها تقتحم سوق ألعاب الأجهزة المحمولة.
وكانت أوضحت الشركة في بيان، أن الاستوديو الذي تمّ افتتاحه مؤخراً، سيكون الرابع لها، حيث سينضم إلى استوديوهات أخرى بما في ذلك Next Games و Night School Studio و Boss Fight Entertainment، وكل منها مصمم لتطوير ألعاب ترضي مختلف الشرائح الجماهيرية.
وكانت استحوذت “نتفليكس” على هذه الاستديوهات في العام الماضي مقابل 72 مليون دولار.
في هذا الإطار، قال أمير رحيمي، نائب رئيس استوديوهات الألعاب في “نتفليكس”: “إنها خطوة جديدة ضمن خططنا لبناء استوديوهات ألعاب عالمية المستوى، قادرة على تقديم مجموعة متنوعة من الألعاب الأصلية المبهِجة والجذابة للغاية، بدون إِعلانات أو عمليات شراء داخل التطبيق – لمئات الملايين من الأعضاء حول العالم”.
وأضاف رحيمي أن دخول “نتفليكس” إلى مضمار الألعاب لا يزال في مراحله الأولى.
وذكر مايكل جودمان، مدير الاستراتيجيات الإعلامية في “ستراتيجي أناليتيكس”: “نتفليكس بحاجة ماسّة إلى إستراتيجية جديدة لتعويض خسائرها لأن زيادة الأسعار لم تعد استراتيجية قابلة للتطبيق، في ظل الأسعار الحالية التي بلغت ذروتها بالنسبة للمستهلكين”.
حتى اليوم، لم تشهد الشركة طلبًا ضخمًا على ألعابها، بحيث وجد مزود بيانات تطبيقات الهاتف Apptopia مؤخرًا أن ألعاب “نتفليكس” بلغ متوسطها 1.7 مليون مستخدم يوميًا فقط، في حين لم يتعدّى إجمالي تحميل ملفاتها 23.3 مليون منذ أغسطس/آب. وذلك على الرغم من أن القاعدة الإجمالية لمشتركي المنصة تضم 221 مليون عضو.
وكانت انخفضت أسهم المنصة الترفيهية بنسبة 60 في المئة في وقت سابق من العام الحالي، بفعل خسائر أعداد كبيرة من المشتركين، مما يجعلها واحدة من أسوأ الشركات أداءً في مؤشر “ناسداك” للتكنولوجيا الثقيلة. وأغلق سهم الشركة عند 602.44 دولارًا في 31 ديسمبر/كانون الأول 2021، مقارنة بسعر الإغلاق البالغ 239.71 دولارًا في 29 سبتمبر/أيلول 2022.