Share

أعلى عائد لسندات الخزانة الأميركية في عامين بعد مبيعات التجزئة القوية

الأسواق تنتظر كلمة باول يتحدث الخميس
أعلى عائد لسندات الخزانة الأميركية في عامين بعد مبيعات التجزئة القوية
ارتفع عائد سندات الخزانة في 10 سنوات بما يصل إلى 0.15 نقطة مئوية إلى 4.85 في المئة

قفزت عوائد سندات الخزانة قصيرة الأجل إلى أعلى مستوى لها في 17 عاماً، حيث بثت بيانات مبيعات التجزئة الأميركية الأقوى من المتوقع حياة جديدة في هزيمة السندات العالمية.

وارتفع عائد سندات الخزانة لمدة عامين، والذي يتحرك مع توقعات أسعار الفائدة، 0.09 نقطة مئوية إلى 5.20 في المئة، وهو أعلى مستوى له منذ عام 2006.

اقرأ أيضاً: سوق السندات العالمية في فوضى وسط الخوف من استمرار التشدد النقدي

وجاءت عمليات البيع بعد أن أثارت المؤشرات الأخيرة على مرونة المستهلكين الأميركيين مخاوف المستثمرين من أن الاحتياطي الفدرالي قد يرفع تكاليف الاقتراض أكثر في معركته ضد التضخم.

وارتفع عائد سندات الخزانة في 10 سنوات، وهو مؤشر للأصول المالية في جميع أنحاء العالم، بما يصل إلى 0.15 نقطة مئوية إلى 4.85 في المئة، بالقرب من أعلى مستوى في 16 عاما في الآونة الأخيرة حيث هزت المخاوف بشأن أسعار الفائدة “المرتفعة لفترة أطول” أسواق الديون العالمية.

فترة راحة للسندات تنتهي

وتنهي عمليات البيع المتجددة فترة راحة للسندات خلال الأسبوع الماضي، حيث أدى اندلاع الحرب بين إسرائيل و”حماس” إلى زيادة الطلب على الأصول الآمنة مثل سندات الخزانة.

وأظهرت أرقام وزارة التجارة أن مبيعات التجزئة الأميركية ارتفعت بنسبة 0.7 في المئة في سبتمبر (أيلول)، أكثر مما توقعه المحللون، مما أدى إلى توسيع سلسلة البيانات الاقتصادية القوية الأخيرة.

وارتفعت مبيعات التجزئة الأميركية رغم الضغوط المتواصلة على كاهل المستهلكين، والتي دفعت مدخراتهم للتآكل. لكن مراقبين يرون أن سوق العمل القوية ونمو الأجور ساهمت في استمرار زيادة الإنفاق.

بيانات التجزئة

ويرى بعض المحللين أن شرائح الطبقة الوسطى العليا في الولايات المتحدة ربما تكون مسؤولة عن جانب كبير من ارتفاع بيانات التجزئة، فيما تعاني الطبقات دون ذلك من تراكم الديون والتعثر في السداد؛ سواء نتيجة انخفاض مستويات الدخل أو الارتفاع العنيف لمعدلات الفائدة الذي زاد كلفة الديون على الأسر.

تأخر في سداد بطاقات الائتمان

وتشير تقارير إلى زيادة حالات التأخر في سداد بطاقات الائتمان إلى أعلى مستوى لها منذ 11 عامًا، حيث يعتمد المستهلكون الأميركيون بشكل متزايد على بطاقات الائتمان لتمويل المشتريات.

كما استأنف ملايين الطلاب الأميركيين مدفوعات القروض الطلابية في أكتوبر (تشرين الأول) الجاري، والتي قدر خبراء الاقتصاد أنها تساوي نحو 70 مليار دولار، أو حوالي 0.3 في المئة من الدخل الشخصي القابل للتصرف.

كلمة باول

يوم الخميس، سيتحدث رئيس بنك الاحتياطي الفدرالي جيروم باول في النادي الاقتصادي في نيويورك، حيث قد يعطي نظرة ثاقبة على تفكير المسؤولين قبل الاجتماع المقبل للمصرف المركزي في غضون أسبوعين.

اتجاه تصاعدي

وفي أوروبا، جاءت عائدات السندات الحكومية على ارتفاع سندات الخزانة الأميركية. إذ ارتفعت عائدات السندات الألمانية لمدة عشر سنوات-مؤشر الاقتراض في منطقة اليورو — 0.1 نقطة مئوية إلى 2.88 في المئة. كما ارتفعت العوائد الإيطالية 0.16 نقطة مئوية إلى 4.92 في المئة.

انقر هنا للاطلاع على المزيد من أخبار الأسواق.