Share

أمير قطر: نبذل ما في وسعنا لمعالجة نقص موارد الطاقة بالتنسيق مع شركائنا

سيتم توجيه فائض الموازنة إلى خفض الدين وزيادة الاحتياطات
أمير قطر: نبذل ما في وسعنا لمعالجة نقص موارد الطاقة بالتنسيق مع شركائنا
أمير قطر خلال رعايته افتتاح دور الانعقاد السنوي الـ51 لمجلس الشورى

أعلن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أن قطر تبذل ما في وسعها لمعالجة نقص موارد الطاقة العالمية بالتنسيق مع شركائها.

كلام أمير قطر جاء في خلال رعايته افتتاح دور الانعقاد السنوي الحادي والخمسين لمجلس الشورى، أطلق خلاله الكثير من المواقف من القضايا المطروحة وأولويات قطر المستقبلية في مختلف القطاعات.

وأوضح أمير قطر أن المؤشرات الأولية تكشف نمو الناتج المحلي الإجمالي لبلاده 4.3 في المئة في النصف الأول من العام الجاري.

وكانت قطر أعلنت أنها حققت نمواً حقيقياً بلغت نسبه 6.3 في المئة خلال الربع الثاني من العام الجاري على أساس سنوي مع ارتفاع أسعار الغاز المسال وقرب استضافتها كأس العالم لكرة القدم.

وتتوقَّع حكومة قطر نمو الناتج المحلي الإجمالي في نطاق يتراوح بين 1.6 في المئة و2.9 في المئة خلال العام الحالي، بدعم من انتعاش متوقع في الأنشطة المتعلقة باستضافة كأس العالم.

وتوقعت وكالة “فيتش” للتصنيفات الائتمانية، نمو الناتج المحلي الإجمالي لقطر من 1.6 في المئة في العام الماضي إلى 3.2 في المئة في 2022، بدعم من عائدات بطولة كأس العالم لكرة القدم التي تستضيفها الدوحة في نوفمبر/تشرين الثاني وديسمبر/كانون الاول، فضلاً عن التعافي من جائحة كورونا.

وفي المقابل، تسارع التضخم خلال شهر سبتمبر/أيلول الماضي، مسجلاً أعلى مستوى له في 2022. إذ زاد بنسبة 1.2 في المئة على اساس شهري، ليبلغ 6.03 في المئة على أساس سنوي.

وقال أمير قطر إن الارتفاع في أسعار الطاقة أدى إلى تحويل عجز الموازنة المتوقع في بداية العام إلى فائض بنحو 47.3 مليار ريال في النصف الأول من العام، لافتاً إلى أنه سيتم توجيه فائض الموازنة إلى خفض مستوى الدين العام وزيادة الاحتياطات المالية للدولة.

وقد استفادت قطر التي تعد أكبر مُصدّر للغاز الطبيعي المسال في العالم، من ارتفاع أسعار النفط والغاز، حيث أدت قفزة عائداتها من مبيعات الطاقة إلى ارتفاع فائض الموازنة بـ12 مرة ليصل إلى 47.3 مليار ريال في النصف الأول.

حملة غير مسبوقة

 

وشرح أمير قطر إن بلاده تتعرض إلى حملة لم يسبق أن تعرض لها بلد مضيف لكأس العالم. وقال “منذ أن نلنا شرف استضافة كأس العالم، تعرضت قطر إلى حملة غير مسبوقة لم يتعرض لها أي بلد مضيف. وقد تعاملنا مع الأمر بدايةً بحسن نية بل واعتبرنا أن بعض النقد إيجابي ومفيد”.

وأضاف “ولكن ما لبث أن تبين لنا أن الحملة تتواصل وتتسع وتتضمن افتراءات وازدواجية معايير حتى بلغت من الضراوة مبلغاً جعل العديد يتساءلون للأسف عن الأسباب والدوافع الحقيقية من وراء هذه الحملة”.

ولفت إلى أن قطر حالياً أشبه بورشة عمل من التحضير والتجهيز للمناسبة ينخرط فيها القطريون والمقيمون جميعاً. وقال: ” وضعت دول شقيقة وصديقة مشكورة إمكانياتها تحت تصرفنا وهذه أصلاً” من أهداف مثل هذه المناسبات التي تحض على التعاون والتآخي وتبادل الخبرات وتجمع ولا تفرق فهي بطولة للجميع ونجاحها نجاح للجميع”.

وشدد أمير قطر على أن التنمية الشاملة هي الهدف الأسمى الذي تعمل قطر على تحقيقه وتمضي بثبات في القيام بمتطلباته على كافة الأصعدة وفقا لرؤية قطر الوطنية 2030 والغايات المرجوة منها.

وأشار إلى أنه نظراً لما اتخذته الدولة من تدابير للحفاظ على البيئة والارتقاء بجودة الحياة في المدن أصبحت دولة قطر أول دولة في العالم تحصل جميع مدنها على اعتماد من منظمة الصحة العالمية كمدن صحية.