Share

“إريكسون” تتوقع تحقيق شبكات الجيل الخامس النمو الأكبر على صعيد المنطقة

حالات الاستخدام الكثيف للبيانات الجديدة سيشكل الدافع لاعتماد تبني الـ 5G
“إريكسون” تتوقع تحقيق شبكات الجيل الخامس النمو الأكبر على صعيد المنطقة
شبكات الجيل الخامس في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا

على الرغم من أن شبكات الجيل الرابع (4G) ستستمر في الهيمنة على أكثر من 60 في المئة من اشتراكات الاتصالات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بحلول العام 2028، فإن توفّر مجموعة واسعة من أجهزة الجيل الخامس بأسعار جذابة سيؤدي إلى ارتفاع اشتراكات 5G، وفقًا لتقرير جديد صادر عن عملاق الاتصالات “إريكسون”.

تتوقع “إريكسون” أيضًا أن تنمو شبكات الجيل الخامس 5G، بحيث يستكشف مقدمو الخدمات في المنطقة عروض خدمات متنوعة تتطلب نطاقًا تردديًا عاليًا وزمن وصول منخفضًا. ويشير التقرير إلى أنه بحلول نهاية العام 2028، سيكون هناك حوالي 270 مليون اشتراك 5G في المنطقة، وهو ما يمثل 31 في المئة من إجمالي اشتراكات الهاتف المحمول.

إقرأ أيضاً: الوصول اللاسلكي الثابت المدعوم بالـ 5G قد يبلغ 53 مليار دولار بحلول 2030

الأهم من ذلك، من المتوقع أن تكون أسواق دول مجلس التعاون الخليجي من بين الشركات العالمية الرائدة في نشر شبكة 5G وعروض الخدمات المرافقة لها. وأشار التقرير حول النمو المتوقع في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي إلى أن “المنافسة القوية المتزايدة إلى جانب البيئة التنظيمية المؤاتية قد ساهمت في تسريع سوق الجيل الخامس”.

بنسبة 72 في المئة، تمثل 4G حاليًا غالبية الاشتراكات في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي، بينما تمثل 5G حوالي 20 في المئة من هذه النسبة. في المقابل، تتوقع “إريكسون” أن تنمو اشتراكات 5G بشكل مطرد بمتوسط ​​سنوي يبلغ 30 في المئة لتقفز من 15 مليون اتصال إلى أكثر من 70 مليون بحلول نهاية العام 2028، وهو ما يمثل 86 في المئة من إجمالي الاتصالات.

وفي السياق، تشهد حالياً حركة البيانات المتنقلة في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي نمواً بمتوسط ​​حوالي 20 في المئة على أساس سنوي، مدفوعًا بشكل أساسي بالعدد المتزايد من الأشخاص المتصلين وزيادة استخدام الخدمات كثيفة البيانات، مثل استهلاك الوسائط.

ويتوقع التقرير أن تتضاعف حركة البيانات الشهرية لكل هاتف ذكي تقريبًا لتصل إلى حوالي 53 غيغابايت بين العامين 2022 و 2028. ومن المتوقع أيضًا أن تؤدي حالات الاستخدام الطارئ لشبكة الجيل الخامس 5G إلى نمو حركة المرور من الاستخدام التجاري، بحيث يستكشف مقدّمو الخدمات طرقًا مختلفة لتحقيق الدخل.

ويلفت التقرير: “بالإضافة إلى عروض 5G الحالية التي تتمحور حول السوق الاستهلاكية، فإن مزوّدي الخدمات يعتمدون بشكل متزايد على الفرص التجارية بين الشركات، حيث يتم تنفيذ أبرز مشاريع التحول الرقمي في مختلف القطاعات”.

شبكات المحمول التي تتّسم بكفاءة استخدام الطاقة

 

كما أشارت “إريكسون” إلى أن العديد من مزودي الخدمات في المنطقة يقومن بتبنّي استثمارات في شبكات تتّسم بكفاءة استخدام الطاقة.

ويسلّط التقرير الضوء على وجه الخصوص على مبادرة “صفر انبعاثات بحلول 2050” الخاصة بدولة الإمارات العربية المتحدة، والتي تهدف إلى تحقيق صافي انبعاثات صفرية من الغازات الدفيئة في الدولة بحلول العام 2050. وكجزء من هذه المبادرة، يقوم قطاع الاتصالات في الدولة بِواجبه من خلال بناء خطة مستدامة للبنية التحتية التي ستساعد في تقليل انبعاثات غازات الدفيئة.

كما توضح الدراسة الخطوات التي اتخذتها شركة e& (المعروفة سابقًا باسم مجموعة اتصالات)، والتي تعهّدت بالتزامها بتحقيق صافي انبعاثات صفرية ضمن عملياتها في دولة الإمارات لانبعاثات النطاق 1 و 2 بحلول العام 2030.

وضمن مساعيها لتقليل البصمة البيئية لشبكتها المتنقلة، يبيّن التحليل أن تبنّي e& سياسة جديدة لإدارة البيئة، والذي نتج عنها اعتماد معدّات حديثة في الموقع التي تم طرحها بموجب هذه السياسة الجديدة بالفعل إلى خفض استهلاك الطاقة بنسبة 52 في المئة مقارنةً بأجهزة الراديو التي جرى توظيفها في وقت سابق، مما ساعد على خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون لكل موقع بمعدّل 7.6 طناً سنويًا.