Share

إفريقيا تأمل أن تفي قمة COP 27 بوعودها والتزاماتها المناخية

القمة ستكون حاسمة في استجابة أفريقيا للتغير المناخي
إفريقيا تأمل أن تفي قمة COP 27 بوعودها والتزاماتها المناخية
التحضيرات لـ"كوب 27"

مع انعقاد قمة المناخ كوب 27 في مصر بوقت لاحق من هذا العام، تأمل الدول الأفريقية أن تكون أولويات وتحديات الطاقة في القارّة محطّ اهتمام المجتمع الدولي، لأنها تعالج الحواجز القائمة أمام الاستثمار في الطاقة النظيفة، وتعزز نشر التمويل في جميع أنحاء القارّة.

قد يكمن الجانب المشرق لفجوة الوصول إلى الطاقة طويلة الأمد في أفريقيا في أن عدّة آلاف من المجتمعات ستكون مهيّأة للاستفادة من “قفزة سريعة” نحو الطاقة المتجددة والمصادر النظيفة، وتجنّب التحوّل المؤقت للكهرباء المولدة من الوقود الأحفوري.

في هذا الإطار، أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، أن هناك ارتفاع في درجات حرارة الأرض بصورة غير مسبوقة نتيجة زيادة الانبعاثات بسبب الوقود الأحفوري وإجراءات أخرى يتم عملها، قائلة: “نأمل أن تعمل قمة المناخ كوب 27 والتي ستقام في نوفمبر/تشرين الثاني القادم بشرم الشيخ على تحديث الدول الصناعية لخططها لخفض الانبعاثات”.

وتابعت، أن هناك استعدادات لتنظيم قمة المناخ بشرم الشيخ مع العمل على تحويل مدينة شرم الشيخ لمدينة خضراء قبل انعقاد القمة. كما أوضحت أن وزارة السياحة والآثار تعمل على تحويل الفنادق لفنادق خضراء وزيادة مساحة أماكن قاعات إقامة المؤتمر.

وأشارت فؤاد إلى أن قمة المناخ “كوب 27” لابد أن تعمل على الوصول لصفر انبعاثات قبل عام 2050، والعمل على تقديم خطط على طاولة مؤتمر المناخ.

في السياق عينه، أعلن وائل أبو المجد، ممثل مصر الخاص لرئيس Cop27، أن الحكومة “لن توفر جهداً لضمان نجاحنا الجماعي في شرم الشيخ”. وقال إن التقدم سيتطلب “الاستماع إلى بعضنا البعض والابتعاد عن الوضع العدائي” الذي سيطر على قمم المناخ الماضية.

وقال أبو المجد: “نحن بحاجة إلى تقليل اعتمادنا على الوقود الأحفوري، كما علينا التحرك بشكل أسرع لاعتماد مصادر الطاقة المتجددة “.

وفي الوقت الذي تتعامل فيه الدول الغربية مع الأحداث التي تتحول بسرعة إلى إحدى أسوأ أزمات الطاقة التي شهدتها على الإطلاق، تعاني الدول الفقيرة في جميع أنحاء العالم من التداعيات الضارة لتغير المناخ، نتيجة لاستغلال الوقود الأحفوري والممارسات الصناعية غير المستدامة.

تجدر الإشارة إلى أن أفريقيا بالكاد تسهم في انبعاثات الكربون العالمية، وهي مسؤولة عن أقلّ من 4 في المئة من انبعاثات الكربون العالمية و6 في المئة من استهلاك الطاقة العالمي.

وعلى الرغم من ذلك، تشهد أفريقيا أسوأ آثار تغير المناخ والظروف الجوية المتغيرة: إذ يزداد تأثير موجات الجفاف والفيضانات وموجات الحر على المجتمعات الأفريقية.

مؤخراً، أعربت منظمات المجتمع المدني في إفريقيا عن رفضها لمقترحات القادة الأفارقة بشأن استخدام الغاز الأحفوري كوقود انتقالي للقارة.

يأتي هذا التطور على خلفية لجنة فنية تابعة للاتحاد الأفريقي مكونة من وزراء الطاقة الذين اقترحوا “موقفًا أفريقيًا مشتركًا بشأن الوصول إلى مصادر الطاقة والمرحلة الانتقالية المقبلة”.

وجاء هذا الموقف تعبيراً عن السخط من استمرار استخدام الغاز الأحفوري والطاقة النووية، على حساب مصادر الطاقة المتجددة، وتم اقتراح اعتماده من قبل رؤساء الدول الأفريقية في COP 27.