حذر مجلس الاحتياطي الفيدرالي من تباطؤ الاقتصاد الأميركي، مع تزايد المخاوف من الركود في ظل بعض المؤشرات على تراجع حدة الضغوط التضخمية، قائلاً إن الآفاق الاقتصادية باتت “أكثر تشاؤما” في الولايات المتحدة في ظلّ المخاوف المتزايدة من ضعف الطلب، ومشيراً إلى ارتفاع التضخم وأسعار الفائدة المتصاعدة.
وقال المجلس، في تقريره Beige Book، الذي ينشر قبل أي اجتماع للّجنة الفيدرالية للأسواق المفتوحة، إن “التوقعات تزداد تشاؤماً في ظل تزايد المخاوف من تراجع الطلب”، لافتاً إلى أن” العديد من المناطق في الولايات المتحدة سجلت تراجعاً في الطلب على العمال، في حين أشار بعضها إلى تردد الشركات في ضم موظفين جدد في ظل تزايد المخاوف من تراجع الاقتصاد.
ويعتمد التقرير على البيانات الاقتصادية التي يتم جمعها من خلال 12 مصرفاً ومجلساً إقليمياً تابعاً لمجلس الاحتياط الفيدرالي، ويقوم بجمعها مجلس الاحتياط الفيدرالي بمدينة دالاس.
الملاحظ أن التقرير استخدم عبارة الركود 13 مرة مقابل استخدامها 10 مرات فقط في تقرير سبتمبر/أيلول الماضي.
وقال التقرير إن النشاط الاقتصادي على المستوى الوطني سجل “نمواً طفيفاً” مقارنة بالتقرير السابق، في حين تباينت الأوضاع بين مختلف الصناعات والمناطق الأميركية.
وأضاف أن 4 مناطق من بين 12 منطقة ممثلة في المجلس سجلت استقراراً في النشاط واثنتين سجّلتا تراجعاً، بسبب تراجع أو تباطؤ الطلب نتيجة ارتفاع أسعار الفائدة ومعدل التضخم واضطراب سلاسل الإمداد.