سجل الناتج المحلي الإجمالي للسعودية أعلى نمو ربعي على أساس سنوي في الربع الثاني من العام الحالي منذ الربع الثالث 2011، بفضل النمو الملحوظ الذي سجلته الأنشطة النفطية.
إذ أظهرت بيانات الهيئة العامة للإحصاء أن اقتصاد المملكة نما بنسبة 11.8 في المئة في الربع الثاني من 2022، مسجلاً بذلك خامس نمو فصلي على التوالي.
وقالت الهيئة في تقريرها، إن هذا النمو الإيجابي يعود إلى الارتفاع الكبير الذي سجلته الأنشطة النفطية بنسبة 23.1 في المئة، بالإضافة إلى ارتفاع الأنشطة غير النفطية بنسبة 5.4 في المئة. كما ارتفعت أنشطة الخدمات الحكومية بنسبة 2.2 في المئة.
وحقق الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي المعدل موسمياً ارتفاعاً بنسبة 1.8 في المئة في الربع الثاني من عام 2022، مقارنة بالربع الأول من العام الحالي. ويرجع الارتفاع إلى النمو الإيجابي الذي شهدته الأنشطة النفطية بنسبة 4.8 في المئة، بالإضافة إلى ارتفاع أنشطة الخدمات الحكومية بنسبة 0.2 في المئة، فيما شهدت الأنشطة غير النفطية انخفاضاً بنسبة 0.4 في المئة.
وكان الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي للسعودية قد نما بنسبة 9.9 في المئة في الربع الأول من 2022، على أساس سنوي. وعلى أساس ربعي، نما الناتج المحلي الإجمالي المعدل موسمياً بنسبة 2.6 في المئة.
وفقاً لِاستطلاعات أجرتها وكالة “بلومبرغ” لآراء المحللين، ستكون السعودية أسرع اقتصادات مجموعة العشرين نمواً هذا العام بعد الهند، بفضل الارتفاع الكبير الذي سجلته أسعار النفط بنسبة تجاوزت 50 في المة تقريباً منذ نهاية عام 2021.
وكان صندوق النقد الدولي توقع الأسبوع الماضي نمو اقتصاد السعودية بنسبة 7.6 في المئة العام الحالي، و3.7 في المئة خلال العام 2023.
وجاءت توقعات الصندوق لنمو الاقتصاد السعودي في 2023 أعلى من توقعاته السابقة في أبريل/نيسان الماضي عند 3.6 في المئة، فيما أبقى على توقعاته للعام 2022 من دون تغيير.
