Share

الموظفون في الإمارات يميلون الى نموذج العمل الهجين

الشركات أحرزت تقدماً، لكن لا تزال هناك فرص لللتحسين
الموظفون في الإمارات يميلون الى نموذج العمل الهجين
العمل الهجين

اختبر الموظفون فوائد العمل الهجين بشكل مباشر، ويتوقع الكثير منهم استمرارية هذا النموذج. وبينما تدرك معظم الشركات في دولة الإمارات العربية المتحدة أهمية نموذج العمل المرن، لا تزال هناك فرص للمزيد من التحسين، وفق تقرير جديد صادر عن شركة “سيسكو” للمعدات الشبكية. 

وبحسب تقرير “سيسكو” حول نموذج العمل الهجين حول العالم، يفضل موظفو دولة الإمارات نموذج العمل الهجين ومعظم الشركات في الدولة مستعدة للتحول إلى هذا النمط الجديد.  

وشملت الدراسة 1050 موظفاً يعملون بدوام كامل في جميع أنحاء الإمارات واكتشفت أن ما يقرب من 90 في المئة منهم يرغبون بالعمل إما ضمن نموذج العمل الهجين أو عن بُعد بالكامل مستقبلاً.

 ووفقاً للمشاركين، فإن 83 في المئة من الشركات تدعم ممارسات العمل الهجين فيما قال أكثر من 28 في المئة أن شركاتهم “مستعدة تماماً” و43 في المئة منها “مستعدة” لمستقبل العمل الهجين.

وتركز النتائج على خمسة مجالات رئيسية متعلقة بالاستعداد لنموذج العمل الهجين، وتشمل ثقافة الشركة والتقنيات المتطورة ودعم الموظفين وسياسة الموارد البشرية وعملياتها والأمن السيبراني وخصوصية البيانات.

ووجد الاستطلاع أن معظم المستجيبين يعتقدون بأن أصحاب العمل في وضع جيد في هذا الصدد، مع ما يزيد قليلاً عن 31 في المئة ممن يعتقدون أنهم “على استعداد تام” و42 في المئة “مستعدون” لثقافة العمل الهجين.

ومن بين الذين شملهم الاستطلاع، أشار 70 في المئة إلى أنّ شركاتهم بحاجة إلى إعادة التفكير بثقافتها وعقليتها لجعل العمل الهجين أكثر شموليةً. وأفاد الموظفون الذين كانوا قادرين على العمل عن بُعد بشكل عام أن ذلك يجعلهم أكثر سعادةً وتحفيزاً في وظائفهم.

وأشار حوالى 61 في المئة إلى أنهم سيكونون أقل رغبةً بالبحث عن وظيفة جديدة إن توفر نهج العمل المرن في شركتهم. ومن المثير للاهتمام، أن الاستطلاع أشار إلى انقسام واضح بين الأجيال، مع جيل زي “ما بعد الألفية” (الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و24 عاماً) والجيل إكس (الذين تتراوح أعمارهم بين 40 و54 عاماً) فيما يتعلق بالاستعداد الثقافي لشركتهم لنموذج العمل الهجين. ويشعر 41 في المئة من المشاركين في الاستطلاع من الجيل “زي” أنّ شركاتهم كانت “مستعدة للغاية”، وهو رأي لا يتشاركه معهم سوى 27 في المئة من موظفي الجيل “إكس”.

وأبان الاستطلاع أن 65 في المئة من الموظفين في الإمارات يرغبون بمرونة أكبر في تحديد ساعات العمل، بينما أشار 56 في المئة بأن هناك حاجة إلى المزيد من التركيز على عافية الموظف وتحقيق التوازن بين العمل والحياة الشخصية. وأشار 68 في المئة من المشاركين في الوقت نفسه إلى أن مديريهم يثقون بهم ليكونوا منتجين عند العمل عن بُعد، بينما قال 61 في المئة أنهم يستطيعون الوثوق بزملائهم للعمل بعيداً عن المكتب.

ويأتي نموذج العمل الهجين أيضاً مع بعض الصعوبات، حيث قال 62 في المئة من الموظفين أن العاملين عن بُعد سيواجهون تحديات كبيرة في التفاعل بشكل ناجح مع شركاتهم وزملائهم، مما يُلفت الانتباه إلى أهمية دعم الموظفين خلال هذا التحول.

إلى ذلك، تبيّن أن حوالى 73 في المئة من الذين شملتهم الدراسة قالوا أن الأمن السيراني عنصر ضروري لجعل بيئة العمل الهجين أكثر أماناً. وتم إحراز تقدم على هذا الصعيد، حيث يعتقد 68 في المئة من المشاركين في الإمارات أنّ شركاتهم تمتلك القدرات والبروتوكولات المناسبة للأمن السيبراني. وأشار ثلث ممن شملهم الاستطلاع أن جميع الموظفين في شركتهم يدركون المخاطر الإلكترونية المتعلقة بالعمل عن بُعد.

نتيجةً للدور المهم الذي تلعبه التكنولوجيا في بيئات العمل الهجين، يرى 77 في المئة أن البنية التحتية للشبكات ضرورية لتوفير تجربة سلسة لجميع الموظفين بغض النظر عن موقع عملهم. وأشار 71 في المئة من المشاركين إلى أنّ شركتهم تمتلك حالياً البنية التحتية المطلوبة للشبكات. وانعكس هذا الشعور لدى 30 في المئة من الموظفين حيث قالوا أنّ شركتهم كانت “مستعدة للغاية” من الناحية التقنية، فيما قال 47 في المئة أن شركاتهم “مهيأة” تقنياً.