Share

التأثير المالي للتقاعس المتعلق بـالحياد المناخي 1.7 تريليون دولار بحلول عام 2050

"إضافة منهجٍ أساسي في المدارس لرفع الوعي بموضوع المناخ"
التأثير المالي للتقاعس المتعلق بـالحياد المناخي 1.7 تريليون دولار بحلول عام 2050
معرض الشرق الأوسط للطاقة 2023 (إنترسولار)

توقع جاجان بوروال، رئيس شؤون الشراكات والأسواق الدولية وحلول الكربون لدى شركة “جي جاز باور”، الذي سلّط الضوء على التأثيرات السلبية لعدم بذل جهودٍ كافية في تحقيق الحياد المناخي، أن ينخفض الناتج المحلي الإجمالي حول العالم بنسبة 17-18 في المئة خلال 70 عاماً، أي ما يُعادل 1.7 تريليون دولار بحلول العام 2050.

جاء ذلك خلال اليوم الثاني من معرض الشرق الأوسط للطاقة 2023 (إنترسولار) الذي يُقام  بين 7 و9 مارس/آذار 2023 في مركز دبي التجاري العالمي.

وتتضمّن الدورة الـ 48 من المعرض، الممتدّ حتى 9 مارس في مركز دبي التجاري العالمي بحضور ما يزيد على 35 ألف متخصص في شؤون الطاقة وبمشاركة أكثر من 900 جهة موردة، معرضاً وثلاثة مؤتمرات منفصلة، تشمل إنترسولار الشرق الأوسط والمؤتمر الاستراتيجي والندوات التقنية، والتي تستكشف الخطط والسياسات اللازمة لتحديد آفاق قطاع الطاقة في المنطقة وإطلاع الحضور على واقعه الحالي.

إقرأ أيضاً: الجابر يدعو قطاع النفط والغاز إلى رفع مستوى اللعبة بشأن التغير المناخي

وبدوره، قال الدكتور ماجد محمود، مدير شؤون التكنولوجيا والمستشار الأول للمركز الإقليمي للطاقة المتجددة في مصر: “من المحزن أنّ يضمّ العالم العربي 55 مليون مواطن بدون خدمات كهربائية”، قبل تحديد أربع ركائز من شأنها تحقيق الحياد المناخي؛ وهي الاعتماد المتزايد على الكهرباء بدلاً من مصادر الطاقة الأخرى، والحدّ من انبعاثات الكربون الناجمة عن القطاعات الصناعية، فضلاًعن رعاية جميع شرائح المجتمع والنهوض باقتصاد الهيدروجين.

وصرّح محمود: “قمت قبل عشرين عاماً بوضع استراتيجية من شأنها أن تتيح لمصر 20% من الطاقة المستدامة بحلول عام 2020، وعلى الرغم من رفض الفكرة في ذلك الحين فقد نجحنا بتحقيق هدفنا والتصدي للتحديات التي فرضتها أزمة كوفيد-19 والحرب الروسية الأوكرانية وغيرها من الأحداث”.

وفي اليوم الثاني من مؤتمر الشرق الأوسط للطاقة الشمسية، تحدّث باراغ بهامري، شريك لدى إي يو بي دي ريسيرتش لأبحاث الطاقة الشمسية، عن توقعات سوق الطاقة الشمسية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مشيراً إلى توجه الحكومات حول العالم نحو الطاقة المتجددة نظراً لمخاطر التغير المناخي الكبيرة.

وقال بهامري: “يحتاج تأمين الطاقة العالمية جهود تنسيقٍ عالمية أيضاً بين العرض والطلب، سواءً على صعيد الوقود الأحفوري أو مصادر الطاقة النظيفة، لكن يترتب على هذا التحول مخاطر كبيرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا مقارنةً بمناطق أخرى من العالم؛ إذ قد يؤدي إلى تراجع عائدات الصادرات من الوقود الأحفوري ويؤثر على استقرار الاقتصاد الكلي”.

وأشار بهامري إلى أنّ الإمارات العربية المتحدة قد اتخذت زمام المبادرة في تحول المنطقة نحو مصادر الطاقة المتجددة، موضحاً: “تستعدّ دولة الإمارات لاستضافة مؤتمر الأطراف بشأن التغير المناخي كوب 28 في وقتٍ لاحق من هذا العام، وحددت أهداف الاستراتيجية الوطنية للطاقة 2050 التي تسعى إلى بلوغ الطاقة المتجددة نسبة 44% من مزيج الطاقة لديها بحلول العام 2050. ومن المتوقع أن تساهم الطاقة الشمسية الكهروضوئية بنسبة 18%. كما تهدف دبي إلى زيادة حصة الطاقة النظيفة والمتجددة في مزيج الطاقة لديها إلى 25% بحلول عام 2030 و75% بحلول عام 2050”.

الناتج المحلي الإجمالي

ابنة الـ11 عاماً الناشطة الهندية في مجال التغير المناخي ليسيبريا كانوجام

كما تضمن المؤتمر دعوة مؤثرة ألقتها الناشطة الهندية في مجال التغير المناخي ليسيبريا كانوجام البالغة من العمر 11 عاماً والتي ساهمت بإطلاق مبادرة ماندي فور ماذر ناتشر، لزراعة 350 ألف شجرة في جميع أنحاء الهند.

كما دعت كانوجام القادة والحكومات إلى تغيير منظومة العمل من خلال اتخاذ ثلاثة إجراءات فورية؛ وهي وضع قوانين التصدي للتغير المناخي التي من شأنها الحدّ من انبعاثات الكربون وغازات الاحتباس الحراري، وإضافة منهجٍ أساسي في المدارس لرفع الوعي بموضوع المناخ، وأخيراً إلزام كل طالب في العالم بزراعة 10 أشجار سنوياً لاجتياز الاختبارات النهائية.

أنقر هنا للمزيد حول مواضيع تغير المناخ.