Share

حركة الأسواق المالية حول العالم في أسبوع أغسطس 10

be مخاوف من أن يؤدي تباطؤ الاقتصاد العالمي إلى كبح  الطلب على الطاقة
حركة الأسواق المالية حول العالم في أسبوع أغسطس 10
أسواق المال

في تقريره الأسبوعي، ذكر اتحاد اتحاد أسواق المال العربية أن بيانات مؤشر أسعار المستهلكين الأميركي الصادرة الأربعاء الماضي، رفعت الآمال بأن وتيرة ارتفاع الأسعار في أكبر اقتصاد في العالم قد بلغت ذروتها وبدأت في التباطؤ، الأمر الذي سيكون مصدر ارتياح لمجلس الاحتياطي الفدرالي. على هذا النحو، أغلقت الأسهم الأميركية على ارتفاع الجمعة وارتفع مؤشر الدولار الأميركي بحثاً عن الأمان من المخاطر وسط المخاوف الاقتصادية المحيطة بالصين بشكل رئيسي، فضلاً عن التجاذبات الجيوسياسية المحيطة بروسيا والشرق الأوسط.

في موازاة ذلك، تراجعت أسعار النفط مرة أخرى الجمعة بعد ارتدادها إلى ما يقارب من 100 دولار للبرميل في منتصف الأسبوع وسط قفزة في مؤشر الدولار الأميركي، وتجدّد المخاوف من أن يؤدي تباطؤ الاقتصاد العالمي إلى كبح  الطلب على الطاقة.

في موازاة ذلك، ارتفع سعر البيتكوين إلى أعلى مستوى قارب 25000 دولار، بينما ارتفع سعر الإثيريوم وغيرها من العملات الرقمية الأخرى بشكل حادّ.

عوائد سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات

 

ارتفع عائد سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات بمقدار 11 نقطة أساس الخميس إلى 2.891 في المئة، بينما ارتفع عائد سندات الخزانة الأميركية لأجل 30 عاماً بأكثر من 13 نقطة أساس إلى 3.175 في المئة، حيث استوعب المستثمرون علامات التباطؤ النسبي في التضخم الأميركي وتعزّز الآمال بأن يبطىء مجلس الاحتياطي الفدرالي من وتيرة رفع معدلات الفائدة.

في الواقع، أظهرت بيانات الخميس انخفاض أسعار المنتجين الأميركيين بشكل غير متوقع عن شهر يوليو/تموز، وهو أول انخفاض شهري منذ أبريل/نيسان 2020، وسط انخفاض في تكلفة منتجات الطاقة. وقد جاء ذلك عقب الأخبار المفاجئة يوم بأن معدل التضخم السنوي في الولايات المتحدة قد تباطأ أكثر من المتوقع إلى 8.5 في المئة في يوليو/تموز 2022، من أعلى مستوى في 40 عاماً أي عند 9.1 في المئة في يونيو/حزيران، وأقل من توقعات السوق البالغة 8. في المئة. في حين حمل التقرير بشرى سارة للعمال مع زيادة شهرية بنسبة 0.5 في المئة في الأجور الحقيقية.

وأعطى اليومان المتتاليان لبيانات التضخم البطيئة المستثمرين بعض الأمل في أن ارتفاع الأسعار بلغ نوعاً ما ذروته ويتجه إلى المسار الصحيح.

في المقابل، قلّص مؤشر الدولار الأميركي، الذي انخفض بنسبة 1 في المئة الأربعاء بسبب احتمال أن يكون الاحتياطي الفدرالي أكثر تشاؤماً، خسائره الخميس بعد أن تلقّى بعض الدعم من تعليقات بعض مسؤولي الاحتياطي الفدرالي، عندما قالت رئيسة الاحتياطي الفدرالي في سان فرانسيسكو، ماري دالي أن الوقت ما زال مبكراً جداً لأن يعلن المصرف المركزي الانتصار في معركته ضد التضخم، وأن رفع سعر الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية في سبتمبر/أيلول هو خط الأساس.

وجاءت تصريحات دالي عقب تحذيرات مماثلة من رئيس الاحتياطي الفدرالي في مينيابوليس نيل كاشكاري ورئيس الاحتياطي الفدرالي في شيكاغو تشارلز إيفانز الأربعاء.

في هذا السياق، ارتفع اليورو بنسبة 0. في المئة إلى 1.026 دولاراً، وتراجع الين الياباني بنسبة 1.1 في المئة عند 133.5 للدولار، في حين تمّ تداول الجنيه الإسترليني عند 1.213 دولاراً، مرتفعاً بنسبة 0.5 في المئة على أساس أسبوعي.

الجدير بالذكر أن مؤشر الدولار الأميركي ارتفع الاثنين الفائت وسط مخاوف من الركود العالمي، حيث كانت البيانات الاقتصادية الصينية مخيبة للآمال. إذ ارتفع الإنتاج الصناعي بنسبة 3.8 في المئة على أساس سنوي في يوليو/تموز، مقارنة بإجماع المحللين البالغ 4.6 في المئة، في حين زادت مبيعات التجزئة بنسبة 2.7 في المئة على أساس سنوي، مقارنة بإجماع المحللين بنسبة 5 في المئة.

على هذا النحو، خفّض المصرف المركزي الصيني أسعار الإقراض الرئيسية الاثنين في خطوة لإحياء الطلب. إذ أظهرت البيانات تباطؤ الاقتصاد بشكل غير متوقع في يوليو/تموز، وبلغ معدل البطالة في البلاد الذي شمله الاستطلاع للأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 16 عاماً و24 مستوىً قياسياً مرتفعاً بلغ 19.9 في المئة، ما يؤشر بالتوازي مع بيانات أخرى إلى تدهور الثقة والتوقعات بين المستثمرين الصينيين.

في موازاة ذلك، أغلقت وول ستريت على ارتفاع الجمعة حيث أدّت علامات تباطؤ نسبي للتضخم إلى زيادة ثقة المستثمرين في أن السوق الصاعدة قد تكون سائدة، وهو ما حفّز مؤشر S&P 500 وناسداك على تسجيل الأسبوع الرابع على التوالي من المكاسب.

وارتفع مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 2.9 في المئة إلى 33761، في حين ارتفع مؤشر S&P 500 بنسبة 3.3 في المئة إلى 4280. وارتفع مؤشر ناسداك المركب بنسبة 2.7 في المئة إلى 13566. والجدير بالذكر أن مؤشر S&P 500 تجاوز المستوى الفني عند 4231 نقطة، مما يشير إلى أن المؤشر القياسي قد استعاد نصف خسائره منذ هبوطه من أعلى مستوى له على الإطلاق في يناير/كانون الثاني.

أسعار النفط

 

انتعشت أسعار النفط الأربعاء والخميس، بشكل أساسي على خلفية الأرقام المشجعة للطلب على البنزين في الولايات المتحدة وفي ظلّ بيانات التضخم الأميركية التي جاءت أقل من المتوقع والتي دفعت المستثمرين نحو الأصول ذات المخاطر العالية، قبل أن تعاود انخفاضها مرة أخرى الجمعة وسط حالة من عدم اليقين بشأن الطلب بناءً على وجهات نظر متعارضة من قبل أوبك ووكالة الطاقة الدولية.

ورفعت وكالة الطاقة الدولية توقعاتها لنمو الطلب على النفط لهذا العام، بمقدار 380 ألف برميل يومياً، حيث دفع ارتفاع أسعار الغاز بعض المستهلكين إلى التحول نحو النفط. في حين خفّضت منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) توقعاتها بشأن نمو الطلب العالمي على النفط في العام 2022 بمقدار 260 ألف برميل يومياً.

على هذا النحو، اتجهت العقود الآجلة لخام برنت لتسجّل مكاسب أسبوعية بنسبة 3.5 في المئة لتتداول عند 98.0 دولاراً للبرميل، بينما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي إلى 94.9 دولاراً للبرميل. ومع ذلك، استقرت أسعار النفط على انخفاض مرة أخرى الاثنين بعد أن جدّدت البيانات الاقتصادية الصينية المخيبة للآمال المخاوف من الركود العالمي والذي من المتوقع أن يكبح الطلب على الوقود.

وارتفعت أسعار الغاز الطبيعي في أوروبا خلال الأسبوع الماضي مع تسبّب غليان الصيف في جفاف الأنهار في المنطقة، مما أدى إلى زيادة الطلب على الطاقة في السوق التي تعاني أصلاً من أزمة في المعروض.

ونتيجة لذلك، استقرت عقود الغاز على ارتفاع بالقرب من 9 دولارات، وهو أعلى مستوى منذ شهر يونيو/حزيران. بالإضافة إلى ذلك، تتفاقم أزمة الطاقة بسبب الانخفاض الشديد في مستويات المياه في أنهار أوروبا مما يجعل من الصعب نقل الديزل والفحم والسلع الأخرى عبر القارة، وبالتالي يمكن أن ينتهي الأمر بالمرافق باستخدام المزيد من الغاز كبديل. في الواقع، انخفض مستوى المياه في Kaub على نهر الراين إلى مستوى منخفض للغاية وهو 30 سم (11.8 بوصة) يوم الاثنين ومن المتوقع أن يتحرّك فوق هذا المستوى بقليل مع تقدم الأسبوع، وفقاً لأحدث بيانات الحكومة الألمانية. مع الإشارة إلى أن نهر الراين هو أهم نهر في أوروبا الغربية لنقل الوقود والسلع الصناعية الأخرى.

أسعار الذهب

 

كانت أسعار الذهب ثابتة إلى حد ما خلال الأسبوع، حيث تراوحت بين 1800 دولار و1820 دولاراً للأونصة، متأثرةً بالارتفاع الطفيف في عوائد سندات الخزانة واحتمالات ارتفاع أسعار الفائدة الأميركية، على الرغم من التقلبية الأوسع في الدولار الأميركي والذي أبقى السبائك على مسار تسجيل مكاسب خجولة للأسبوع الرابع على التوالي.

في التفاصيل، تلقّى الذهب، الذي لا يدرّ فائدة، دفعة طفيفة الأربعاء، متجاوزاً 1820 دولاراً للأونصة، حيث خففت أرقام مؤشر أسعار المستهلكين الأميركي من الرهانات بشأن رفع أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفدرالي. لكن هذا التفاؤل قد تلاشى نسبياً بعد تعليقات صناع السياسة في الاحتياطي الفدرالي بشأن الاستمرار في تشديد السياسة النقدية حتى يتم كبح ضغوط الأسعار تماماً.

العملات المشفرة

 

في موازاة ذلك، كسرت عملة البيتكوين حاجز الـ25000 دولار، وهو مستوى لم تشهده منذ منتصف يونيو/حزيران، لتمحي بعض خسائرها الأخيرة. في الواقع، لم تكن معنويات السوق، وهي عامل رئيسي في أسواق العملات الرقمية، متفائلة بهذا القدر منذ شهر أبريل/نيسان، ناهيك عن الارتباط القوي بين أسعار العملات المشفرة والأسهم العالمية، لا سيما أسهم التكنولوجيا، حيث ارتفعت الأسهم الأسبوع الماضي بسبب تباطؤ التضخم. في وقت عزّزت بيانات الوظائف القوية وتقارير أرباح الشركات الإيجابية تفاؤل المستثمرين.

في موازاة ذلك، ارتفعت عملة الإيثر بنحو 56 في المئة في الشهر الماضي، متجاوزةً المكاسب التي حققتها عملة البيتكوين حيث يتوقع المستثمرون عملية ترقية أو تحديث الإيثريوم.

في الواقع، لقد مرت سنوات من الإعداد للترقية المقترحة، وهي الآن على بعد شهر تقريباً، مع تحديد موعد إطلاق مبدئي في 19 سبتمبر/أيلول. عليه، فقد أدّى التفاؤل بشأن الترقية إلى تعزيز سعر الإيثر لتصل إلى ما يقارب من 2000 دولار لأول مرة في أكثر من شهرين.