تشكل البنوك الحيوية مصادر مهمة للبحوث الطبية كونها تدعم العديد من أنواع البحوث المعاصرة مثل علم الجينوم والطب الشخصي وتطوير التشخيص الطبي والعلاجات.
وتعتبر هذه البنوك نقلة نوعيّة في مجال الرعاية الصحية، لما قد تحدثه من ثورة في مجال البحوث الطبية التي تؤدي إلى نتائج أفضل لعلاج المرضى، إلى جانب توفيرها فرصة للباحثين والعاملين في المجال للعمل والتعاون في بناء مستقبل أفضل وأكثر صحة للأجيال القادمة.
في هذا الإطار، أعلنت مؤسسة الجليلة، العضو في مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، وبالشراكة مع جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية وهيئة الصحة بدبي، أنها بصدد إنشاء بنك حيوي مدعوم بتقنيات الروبوت، وباستثمارات تصل إلى 17 مليون درهم.
وبذلك، سيكون هذا البنك الأول من نوعه في دولة الإمارات بهدف النهوض بالبحوث الطبية المحلية في مجالات الاضطرابات الوراثية والسرطان والأوبئة والأمراض المزمنة الأخرى.
ويعدّ البنك أحد أكبر البنوك الحيوية على مستوى العالم بطاقة استيعابية ضخمة تمكنه من حفظ وإدارة سبعة ملايين عيّنة، وسيكون مقره في مركز محمد بن راشد للأبحاث الطبية.
ومع كونه الأول من نوعه على مستوى الدولة، سيسهم البنك الحيوي إسهاماً أساسيًا في النهوض بأساليب الطب الحديث، وسيمكّن من الوصول إلى اكتشافات علمية كفيلة بتحسين صحة الإنسان.
ومن شأن النظام الآلي الروبوتي المعزّز بتقنيات الذكاء الاصطناعي أن يكفل تأمين العيّنات الحيوية في مستودع مبرّد، ما سيحافظ على سلامة العيّنات ويطيل أمد إمكانية الاستفادة منها.
وسيتمكن الباحثون من الحصول على البيانات الحيوية والطبية لتطوير اكتشافات علمية كفيلة بعلاج الأمراض الشائعة والأمراض المهددة للحياة مثل السرطان وأمراض القلب والسكتة الدماغية.
ونظرًا للتنوع السكاني في دولة الإمارات التي يحتضن مجتمعها العالمي طيفاً واسعاً من الأعراق، سيوفر البنك الحيوي منصة استثنائية للدراسة والمقارنة بين العادات الوراثية والبيئية والغذائية والنواحي السلوكية.
كما تتيح البنوك الحيوية للباحثين إمكانية الوصول إلى البيانات التي تمثل أعدادًا كبيرة من الأشخاص.
وتجدر الإشارة إلى أنه من المقرر افتتاح البنك الحيوي في عام 2023.
