Share

76 في المئة من سكان الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يعتقدون أن العيش في مدينة ذكية سيجعلهم أكثر سعادة: تقرير

المباني والمنازل الذكية والمتصلة من أهم الابتكارات بالنسبة لسكان المنطقة
76 في المئة من سكان الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يعتقدون أن العيش في مدينة ذكية سيجعلهم أكثر سعادة: تقرير
في الإمارات، هناك ارتفاعًا ملحوظًا في الوعي العام بقضايا المناخ بعد استضافة الدولة لمؤتمر "كوب 28"

كشف تقرير جديد صادر عن “ماستركارد” أن ثلاثة من كل أربعة أشخاص في منطقة الشرق الأوسط سيكونون أكثر سعادة عند العيش في مدينة ذكية ومتصلة. ويسلط التقرير الضوء على تطلعات السكان ودور التقدم التكنولوجي في بناء المدن الذكية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. كما يكشف التقرير أن ثلثي سكان العالم سيعيشون في المناطق الحضرية بحلول العام 2050 وبذلك تبرز أهمية التركيز على الحياة الحضرية لبناء مدن أكثر أمانًا واستدامة وشمولًا في المستقبل.

ويضم تقرير مدن المستقبل من “ماستركارد” بشكل خاص مصر والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، حيث يجمع 76 في المئة من الأفراد على أن العيش في مدينة ذكية سيجعلهم أكثر سعادة.

وفي دولة الإمارات، أجمع 68 في المئة من المشاركين على أن العيش في مدينة ذكية سيجعلهم أكثر سعادة. وفي الوقت نفسه، في السعودية، 75 في المئة من المشاركين أجمعوا على هذا الموقف. وفي مصر، أجمع 82 في المئة من المشاركين على أن العيش في مدينة ذكية سيجعلهم أكثر سعادة، وهي أعلى نسبة في الأسواق الثلاثة.

مجتمعات ذكية ومتصلة

وفي منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، يرى 62 في المئة من المشاركين في تقرير “ماستركارد” بأن المباني والمنازل الذكية والمتصلة من أهم الابتكارات التي يجب التركيز عليها، يليها خدمات السفر الذكية بنسبة 61 في المئة.

بالإضافة إلى ذلك ذلك، حدد 58 في المئة من المشاركين الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي باعتبارهما أهم التقنيات التي يمكن أن تحتويها مدن المستقبل. وعلى الرغم من ذلك، يشعر سكان منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالقلق من انخفاض مستويات النشاط البدني وفقدان التواصل البشري وخسارة الوظائف التقليدية.

وفي الإمارات، أجمع 61 في المئة من المشاركين في الاستطلاع أن المباني والمنازل الذكية والمتصلة من أهم الابتكارات التي يجب التركيز عليها، بالتساوي مع خدمات السفر الذكية. بينما انخفاض التواصل البشري هو مصدر القلق الأكبر في الإمارات، يليه انخفاض مستويات النشاط البدني.

وفي السعودية، كشف تقرير “ماستركارد” أن 60 في المئة من المشاركين حددوا المباني والمنازل الذكية والمتصلة باعتبارها الابتكارات ذات الأولوية القصوى إلى جانب خدمات السفر الذكية. بالإضافة إلى ذلك، يعتقد 54 في المئة أن الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي هما أهم التقنيات التي يمكن أن تحتويها مدن المستقبل. ومع ذلك، أعرب السعوديون عن مخاوفهم بشأن فقدان الوظائف التقليدية والروابط الثقافية التقليدية.

وفي مصر، أجمع 65 في المئة من المشاركين في الاستطلاع أن المباني والمنازل الذكية والمتصلة هي الابتكارات ذات الأولوية القصوى إلى جانب الخدمات القائمة على الذكاء الاصطناعي والتصنيع والنقل والأدوية. وأشار المشاركون في مصر أيضًا إلى فقدان الوظائف التقليدية وانخفاض النشاط البدني من بين المخاوف الأبرز بالنسة لهم.

زيادة أهمية الاستدامة

كشف تقرير “ماستركارد” أيضًا أن هناك ارتفاعًا ملحوظًا في الوعي العام بقضايا المناخ في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. ومن هنا، أكد 59 في المئة من المشاركين أن الحلول الذكية للتحول إلى الطاقة النظيفة والمتجددة تمثل أولوية قصوى. وفي الإمارات والسعودية، يعتقد 85 في المئة من المشاركين أن مدنهم ناضجة أو ناضجة بما فيه الكفاية لاحتواء هذا التحول.

في الإمارات، هناك ارتفاعًا ملحوظًا في الوعي العام بقضايا المناخ بعد استضافة الدولة لمؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ “كوب 28”

كما كانت الحلول الذكية للانتقال إلى الطاقة النظيفة والمتجددة أولوية قصوى بالنسبة لـ60 في المئة من المشاركين. وفي الوقت نفسه، أعرب 56 في المئة من المشاركين في السعودية عن الرأي نفسه. بينما يعتقد 85 في المئة منهم أن مدنهم ناضجة أو ناضجة بما فيه الكفاية لاحتواء هذا التحول.

وفي مصر، كشف تقرير “ماستركارد” أن شبكات الدفع الذكية والآمنة ووسائل النقل الحديثة والفعالة برزت كأولوية قصوى بالنسبة لـ63 في المئة من المشاركين. وفي الوقت نفسه، يعتقد 68 في المئة أن مدنهم ناضجة أو ناضجة بما فيه الكفاية لاحتواء هذا التحول.

اقرأ أيضًا: الإمارات وكينيا بصدد إنشاء ممر رقمي ومراكز للبيانات.. وتعزيز للتعاون الاستثماري في البنية الرقمية والذكاء الاصطناعي

الخدمات الرقمية

سلط تقرير “ماستركارد” الضوء على أهمية التقنيات الرقمية بالنسبة لسكان منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. ذكر المشاركون أنهم يرغبون في رؤية التقنيات الرقمية تسهم في تحسين الكفاءة في أماكن عيشهم وعملهم وتجارب الدفع الخاصة بهم. وبرز الوصول الرقمي إلى خدمات مثل الخدمات المصرفية والمرافق والنقل كأولوية قصوى بالنسبة لـ59 في المئة من المشاركين. بالإضافة إلى ذلك، كانت الخصوصية التامة والبيانات الشخصية الآمنة أولوية بالنسبة لـ58 في المئة من المشاركين. وأشار 53 في المئة إلى أهمية وجود منصة رقمية واحدة تجمع بين كلّ الخدمات والمعلومات.

وفي دولة الإمارات، كشف تقرير “ماستركارد” أن الخصوصية التامة والبيانات الشخصية الآمنة برزت كأولوية قصوى بالنسبة لـ58 في المئة من المشاركين. ومن الجدير بالذكر أن الاستدامة البيئية كانت أولوية قصوى بالنسبة لـ52 في المئة من المقيمين في دولة الإمارات، في حين أن الوصول الرقمي إلى الخدمات مثل المرافق والتراخيص والخدمات المصرفية والنقل مهم بالنسبة لـ57 في المئة من المقيمين.

وفي السعودية، برز الوصول الرقمي إلى الخدمات كأولوية قصوى بالنسبة لـ55 في المئة من المشاركين. بالإضافة إلى ذلك، فإن وجود منصة رقمية واحدة للخدمات والمعلومات لا تقل أهمية. على سبيل المثال، يمكن لزوار مركز الملك عبدالله المالي (كافد) استخدام تطبيق واحد متكامل لتخصيص تجربتهم، بما في ذلك حجز موقف السيارة مسبقًا، والتنقل ضمن الموقع، والوصول إلى برنامج ولاء العملاء الخاص بالمركز.

وتعليقًا على التطبيق، قال رامز الفايز، الرئيس التنفيذي لقطاع تقنية المعلومات في “شركة إدارة وتطوير مركز الملك عبدالله المالي”: “هدفنا هو بناء مجتمع حيوي وشامل يشجع التفاعل الاجتماعي، ويسهل التبادل الثقافي، ويحفز النمو الاقتصادي، ويمكن للتكنولوجيا أن تقوم بدور محوري في تسهيل توفير الخدمات التي تتيح تحقيق هذه الأهداف.”

أما في مصر، كشف تقرير “ماستركارد” أن الوصول الرقمي إلى الخدمات والخصوصية التامة والبيانات الشخصية الآمنة برزت كأولويات قصوى بالنسبة لـ63 في المئة و62 في المئة من المشاركين، على التوالي.

انقر هنا للاطلاع على المزيد من الأخبار التقنية.