فاجأت شركة “ميتا بلاتفورمز” (فايسبوك سابقاً) “وول ستريت” بأرباح أعلى من المتوقع، ولكن توقعات “ميتا” لإيرادات الربع الحالي جاءت متحفظة. وارتفع سهمها 19 أمس في تعاملات ما بعد الإغلاق يوم الأربعاء.
وفاقت أرباح “ميتا” أهداف “وول ستريت” كثيراً إلى 2.72 دولاراً للسهم، مقارنة بمتوسط تقديرات المحللين البالغ 2.56 دولاراً، وذلك حسب بيانات “آي بي إي إس” من “رفينيتيف“.
لكن تسجيل “ميتا” أبطأ نمو في الإيرادات خلال عشر سنوات خيَّم على الأرباح التي تفوق التوقعات، بحسب “بلومبرغ”.
وبلغ مستخدمو “فايسبوك” النشطون يومياً، وهو مقياس رئيسيّ بالنسبة إلى المعلنين، إذ يعكس النشاط على المنصة، 1.96 مليار، وهو أعلى قليلاً من توقع 1.95 ملياراً، وذلك وفق ما ذكرته “آي بي إي إس” من “رفينيتيف”. وبلغ عدد المستخدمين النشطين شهرياً 2.94 مليارين، وهو أقل من تقديرات “وول ستريت” بواقع 30 مليوناً.
وكانت “ميتا” فقدت نحو نصف قيمتها منذ بداية العام، بعد تقرير أرباح قاتم لشهر فبراير/شباط عندما انخفض عدد المستخدمين النشطين يومياً لـ”فايسبوك” للمرة الأولى، في ما عزته الشركة إلى عوامل من بينها تغييرات الخصوصية لدى “أبل”، وارتفاع حدة المنافسة من منصات مثل تطبيق “تيك توك” المملوك لـ”بايت دانس”.
وأفادت بيانات “رفينيتيف” بارتفاع إجمالي الإيرادات، التي يأتي الجزء الأكبر منها من مبيعات الإعلانات، 7 في المئة إلى 27.91 مليار دولار في الربع الأول، وهو يقل عن تقديرات المحللين لإيرادات 28.20 مليار دولار.
وتوقعت “ميتا” أن تتراوح إيرادات الربع الثاني بين 28 و30 مليار دولار، فيما يتوقع المحللون أن تبلغ إيرادات الربع الحالي في المتوسط 30.63 مليار دولار.
وقالت الشركة إن توقعاتها تعكس عوامل من بينها الحرب في أوكرانيا. وقالت أيضاً إنها تراقب التأثير المحتمل لتحركات تنظيمية في أوروبا.
وحظرت روسيا كلاً من “فيسبوك” وإنستغرام” في مارس/آذار، واتهمت “ميتا” بممارسة “نشاط متطرف” وسط حملة موسكو القمعية على وسائل التواصل الاجتماعي في أثناء غزوها لأوكرانيا.