Share

المنطقة مؤهّلة للاستثمار في الاتجاهات الناشئة

تقرير يستعرض الاتجاهات الكبرى التي سيكون لها تأثير عميق في المستقبل القريب
المنطقة مؤهّلة للاستثمار في الاتجاهات الناشئة
الاتجاهات المستقبلية

قامت مؤسسة دبي للمستقبل (DFF) بإعداد قائمة بالاتجاهات الناشئة التي تحظى بأهمية عالمية. الهدف من أول تقرير من نوعه صادر عن DFF حول ما يسمى بالاتجاهات الكبرى هو تقدير “وتيرة الابتكار المتقدمة باستمرار” من أجل تحديد مجالات الابتكار والنمو المستقبلي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

وبحسب التقرير، سيكون للذكاء الاصطناعي (AI) والروبوتات دور محوري في المنطقة في المستقبل القريب. ويشير التقرير إلى أنه “مع انطلاق الثورة الصناعية الرابعة، تستفيد الحكومات والشركات في جميع أنحاء الشرق الأوسط من الانتقال نحو الذكاء الاصطناعي”.

إقرأ المزيد: ما هي البيانات التركيبية ولماذا هي ضرورية للشركات؟

وتحقيقاً هذا الغرض، تتوقع شركة “برايس ووترهاوس كوبرز” (بي دبليو سي/PwC) أن يحقق الشرق الأوسط 2 في المئة من إجمالي الفوائد العالمية للذكاء الاصطناعي بحلول العام 2030، والتي تصل إلى حوالي 320 مليارات دولار. علاوة على ذلك، تتوقع الشركة أن يتراوح النمو السنوي في مساهمة الذكاء الاصطناعي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بين 20 و34 في المئة.

تتوقع “برايس ووترهاوس كوبرز” أن تشهد دولة الإمارات التأثير الأكبر، حيث يساهم الذكاء الاصطناعي بنحو 14 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي بإجمالي حوالي 100 مليارات دولار بحلول العام 2030. في حين ستليها السعودية، بحيث سيساهم الذكاء الاصطناعي بنحو 13 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي خلال الفترة نفسها.

صعود التجارة الإلكترونية 

 

ويكشف التقرير عن اتجاه آخر يتمثل بصعود الاقتصاد الرقمي، والذي يعرفه التقرير بأنه يشمل البنية التحتية للتمكين الرقمي والمعاملات الرقمية، فضلاً عن الخدمات الرقمية المتعلقة بالحوسبة والاتصالات.

في هذا الصدد، يبرز مؤشر إيجابي من المنطقة يتمثل في الاعتماد المتزايد على التجارة الإلكترونية في دول مجلس التعاون الخليجي.

وبحسب “ماكنزي“، تضاعف خلال العامين الماضيين عدد الأشخاص في الإمارات والسعودية الذين يتسوّقون أسبوعيًا عبر الإنترنت، بحيث أشار حوالي 42 في المئة من المتسوقين عبر الإنترنت الذين شملهم الاستطلاع أنهم يشترون البقالة عبر الإنترنت مرة واحدة على الأقل في الأسبوع.

إقرأ أيضاً: الشرق الأوسط يتصدّر عالمياً على مستوى التغلغل الرقمي

المستقبل المثالي

 

ومن خلال تحليل الأرقام الواردة في الاستبيان، تتوقع “ماكنزي” أن يحقق سوق تجارة التجزئة عبر الهاتف المحمول في الإمارات بين العامين 2020 و 2025 نمواً مركباً على أساس سنوي بنسبة 19 في المئة، مع توقّع أن يبلغ إجمالي سوق التجزئة للتجارة الإلكترونية 8 مليارات دولار بحلول العام 2025.

وتعليقًا على إمكانات نمو مجال الميتافيرس، يشير التقرير إلى أن قطاع الألعاب سيكون له تأثير قوي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. ويشير إلى أن عشاق الألعاب في المنطقة أمضوا في العام 2020 فترات لعب رقمي أطول بنسبة 24 في المئة مقارنة بالعام 2019، وهو ما يزيد عن ضعف متوسط ​​الزيادة العالمية البالغة 11 في المئة.

وبناءً على ذلك، فإنه يشير إلى أنه بحلول العام 2024، يمكن أن تزيد عائدات ألعاب الفيديو في المنطقة إلى أكثر من 4 مليارات دولار. تُحسب هذه الزيادة بمعدل نمو يزيد عن 8 في المئة، مما يمثل مرة أخرى تحسناً طفيفاً عن الزيادة العالمية البالغة 6.4 في المئة.

إقرأ المزيد: التحوّل في الطاقة ضروري لجعل الأرض أكثر ثراءً وعافية

وبالنظر إلى المستقبل، يلحظ التقرير أن الإمارات مهيأة لتصبح مركز التمويل المستدام في المنطقة. وهو يعتمد على حقيقة أن دول مجلس التعاون الخليجي تسعى إلى بناء صناعات تصنيعية حديثة ومتقدمة ومنتجة.

على سبيل المثال، تستخدم دول مثل البحرين أحدث التقنيات التي يشمل  بعضها أدوات تحليلات البيانات، وتوليد الطاقة المتجددة، حيث تعمل على خفض انبعاثاتها بنسبة 30 في المئة بحلول العام 2035، وتحقيق صافي انبعاثات صفرية بحلول العام 2060، تماماً كما هو الحال بالنسبة السعودية. في المقابل، تأمل عمان أن تحقق صافي انبعاثات صفرية بحلول العام 2050.