Share

أدنوك الإماراتية بصدد تحويل الكربون في الغلاف الجوي إلى صخور صلبة

الخطوة تهدف إلى توفير حل دائم لالتقاط الملوثات المتغيرة للمناخ
أدنوك الإماراتية بصدد تحويل الكربون في الغلاف الجوي إلى صخور صلبة
تهدف "أدنوك" إلى التقاط 10 ملايين طن من ثاني أكسيد الكربون سنويًا بحلول العام 2030

تستعد شركة بترول أبوظبي الوطنية “أدنوك” والشركة العمانية الناشئة “44.01” لإحداث ثورة في تقنيات التقاط الكربون. أطلقت مشروعًا طموحًا لتعدين الكربون في الإمارات العربية المتحدة. وتهدف هذه المبادرة الرائدة، التي تم الإعلان عنها في وقت سابق هذا العام، إلى التقاط الكربون مباشرة من الهواء وتحويله إلى صخور.

كيفية القيام بذلك

كشفت صوفي هيلدبراند، رئيسة قطاع التكنولوجيا في “أدنوك”، أن المشروع التجريبي يتضمن خلط ثاني أكسيد الكربون مع مياه البحر. بعد ذلك، تتضمن العملية حقن الخليط في جبال الحجر الوعرة. وخلال زيارة قامت بها مؤخرًا إلى الموقع في الفجيرة، أوضحت هيلدبراند أن المحلول سوف يتصلب ويتحول إلى صخور في شقوق الجبل على مدار أسابيع.

سوف تلعب الشركة العمانية الناشئة “44.01” دورًا حاسمًا في المشروع. صرح ايهاب تسفاي، رئيس قطاع الشؤون التقنية في الشركة الناشئة، أن “أدنوك” و”44.01″ سيبدآن في حقن مزيج ثاني أكسيد الكربون ومياه البحر في بئر اختباري في الأسابيع المقبلة. ومن المتوقع أن يتحول معظم الكربون إلى صخور خلال ثلاثة إلى أربعة أشهر. وبالتالي، تتوافق عمليات الشركة الناشئة مع مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ (COP28) القادم في الإمارات.

اقرأ أيضا: مجموعة المسعود ستشارك في كوب 28 وتستعرض شمس+ لإحداث تحولات ثورية في مجال التنقل الكهربائي

التأثير المحتمل

قامت “44.01” بتصميم تقنية لالتقاط الكربون داخل صخور “البريدوتيت” (peridotite)، المنتشرة بكثرة على طول سواحل الإمارات وسلطنة عمان. فتعرض هذه التقنية الفريد التآزر بين التكنولوجيا المتطورة والموارد الطبيعية السائدة في المنطقة.

وقالت هيلدبراند: “إن حجم الصخور لديه القدرة على عزل كل ثاني أكسيد الكربون الموجود في الإمارات بسهولة”. لكنها امتنعت عن تحديد حجم استثمار “أدنوك”، مؤكدةً التزام الشركة بتجريب التكنولوجيا قبل تنفيذها على نطاق واسع.

ويأتي هذا المشروع في ظل التزام دولة الإمارات بتخفيض انبعاثات الكربون لتحقيق أهدافها المناخية. أكدت وزيرة التغير المناخي والبيئة في الإمارات مريم المهيري، على ضرورة خفض انبعاثات الغازات الدفيئة بمقدار 200 مليون طن بحلول العام 2050. وبالتالي، تهدف “أدنوك” إلى التقاط 10 ملايين طن من ثاني أكسيد الكربون سنويًا بحلول العام 2030 للمساهمة في جهود الإمارات الوطنية. ومع ذلك، فإن هذا سيخفف جزئيًا من انبعاثات الكربون البالغة 24 مليون طن سنويًا الناجمة عن عمليات النفط والغاز في “أدنوك”.

انقر هنا للاطلاع على المزيد من أخبار الاستدامة.