Share

أوبك+ تفاجئ الأسواق بتأجيل اجتماعها وسط تكهنات متعددة عن الأسباب

أسعار النفط تهوي 4 في المئة مع تأجيل اجتماع المنظمة
أوبك+ تفاجئ الأسواق بتأجيل اجتماعها وسط تكهنات متعددة عن الأسباب
لم يأت البيان على ذكر أسباب هذا التأجيل

في الوقت الذي كانت الأسواق والمستثمرون يترقبون الاجتماع الـ51 للجنة المراقبة الوزارية المشتركة، والاجتماع الوزاري الـ36 للدول أعضاء “أوبك” وخارجها يوم الأحد المقبل حيال مستويات إمدادات النفط، تفاجأوا ببيان صادر عن منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) بياناً أعلنت فيه تأجيل الاجتماع من السادس والعشرين من الجاري وحتى الثلاثين منه.

لم يأت البيان على ذكر أسباب هذا التأجيل وسط ارتفاع التكهنات حول هذا الإجراء الذي تسبب بخفض فوري لسعر النفط بنسبة حوالي 4 في المئة ليتم تداوله دون 79 دولاراً.

في حين نقلت “رويترز” عن مصادر أن تأجيل اجتماع “أوبك+” بشأن سياسة المجموعة جاء عقب ظهور خلاف بخصوص مستويات الإنتاج الحالية لبعض الدول الأعضاء والتخفيضات المحتملة المرتبطة بها.

وقالت المصادر إن السعودية وروسيا متفقتان على تأجيل الاجتماع بسبب قضايا عالقة بخصوص منتجين آخرين.

وذكرت ثلاثة مصادر في “أوبك+” أن هذا الأمر مرتبط بدول أفريقية.

وكانت “أوبك+” قالت بعد اجتماعها الأخير في يونيو/حزيران إن حصص إنتاج أنغولا ونيجيريا والكونغو لعام 2024 مشروطة بمراجعات من محللين خارجيين.

وكان من المتوقع أن يبحث اجتماع يوم الأحد المقبل لـ”أوبك+”، الذي يضم “أوبك” وحلفاء من بينهم روسيا، مزيداً من التغييرات على اتفاق يحد بالفعل من الإمدادات حتى 2024، بحسب محللين ومصادر في “أوبك+”.

وقال مصدر في “أوبك+” طلب عدم ذكر اسمه لـ”رويترز”، إن تأجيل الاجتماع يحتمل أن يكون لإتاحة مزيد من الوقت للدول لمناقشة الامتثال لتخفيضات الإنتاج الحالية وكذلك المستقبلية المحتملة.

من جهته، نقلت “بلومبرغ” عن مشاركين في المحادثات أن المملكة العربية السعودية التي قررت في يوليو/تموز الماضي خفضاً إضافياً لإنتاجها النفطي بمقدار مليون برميل يوميا،  تجري محادثات صعبة مع الدول الأخرى الأعضاء بشأن مستويات إنتاج تلك الدول.

وتراجع سعر الخام  بنسبة 18 في المئة تقريباً مقارنة بمستواه المرتفع في سبتمبر (أيلول) الماضي، رغم التوقعات بأن خفض الإنتاج يمكن أن يؤدي إلى نقص سريع في إمدادات النفط بالسوق.  كما تراجعت التوقعات بالنسبة للسوق في العام المقبل مع تجدد فوائض المعروض من الخام خلال النصف الأول من العام.

أسباب التراجع

يقول الخبير النفطي أنس الحجي في تقريره اليومي عن الطاقة إن أسعار النفط تراجعت بأكثر من 4 في المئة نتيجة الاخبار التالية:

  • تأجيل “أوبك” اجتماعها حتى 30 نوفمبر/تشرين الثاني. يعتقد بعض المحللين أن الخلاف بين أعضاء “أوبك+” تسبب في التأخير. لكن العديد من القضايا تحتاج إلى وقت ليتم تسويتها. وقد تكون المسائل أكثر عمقاً من التوقعات الحالية.
  • توصل إسرائيل و”حماس” إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الرهائن، ما يعني انخفاض المخاطر السياسية.
  • الزيادة الهائلة في مخزونات النفط الخام والبنزين في الولايات المتحدة والتي تجاوزت كل التوقعات.

وبالفعل، فقد أعلنت إدارة معلومات الطاقة الأميركية أن مخزونات الخام ارتفعت 8.7 ملايين برميل الأسبوع الماضي إلى 448.1 مليون، مقارنة مع توقعات محللين في استطلاع لـ”رويترز” بزيادة 1.2 مليون.

وذكرت الإدارة أن مخزونات النفط في مركز التسليم في كاشينغ بولاية أوكلاهوما زادت 858 ألف برميل في الأسبوع الماضي. وأفادت بأن استهلاك مصافي التكرير الأميركية للخام زاد 105 آلاف برميل يوميا الأسبوع الماضي.

وارتفعت معدلات تشغيل المصافي 0.9 نقطة مئوية في الأسبوع الماضي.

وقالت الإدارة إن مخزونات البنزين زادت 749 ألف برميل إلى 216.4 مليون الأسبوع الماضي، مقارنة مع توقعات محللين في استطلاع رويترز بتراجع 150 ألفا.

وأظهرت بيانات الإدارة أن مخزونات نواتج التقطير، التي تشمل الديزل وزيت التدفئة، تراجعت 1.02 مليون برميل على مدى الأسبوع الماضي إلى 105.6 مليون بينما أشارت التوقعات إلى انخفاضها 761 ألفا.

اقرأ أيضاً: أوبك ترفع توقعاتها لنمو الطلب العالمي وتبديدها للمخاوف يعزز أسعار النفط

مورغان ستانلي

ويتوقع “مورغان ستانلي” أن يظل سعر البرميل من خام برنت مدعوما عند مستويات حول 85 دولارا، إذ يتوقع أن تستمر ” أوبك+” في كبح الإنتاج وتحقيق استقرار في مخزونات النفط إلى حد كبير عند المستويات الحالية.

وفي مذكرة، قال محللون لدى البنك إن السوق ليست لديها طاقة كبيرة لاستيعاب المزيد من نفط “أوبك”، مضيفين أنهم ربطوا الطلب على نفط أوبك في 2024 عند 28.3 مليون برميل يوميا، وذلك دون تغيير في مستوى الطلب للعام الرابع على التوالي.

ويفترض محللو البنك الآن أن السعودية ستمدد التخفيضات الطوعية بشكل أكبر حتى نهاية الربع الثاني من العام المقبل، مع ارتفاع إنتاجها بشكل تدريجي فحسب خلال النصف الثاني، لكنها ستبقي على إنتاج أقل من حصتها الرسمية في أوبك البالغة 10.5 مليون برميل يوميا في تلك الفترة.

انقر هنا للاطلاع على المزيد من أخبار الأسواق.