Share

الإمارات: أوبك+ حريصة على تحقيق الاستقرار والتوازن في قطاع الطاقة

كلام المزروعي في أديبيك 2023 سلّط الضوء على الحاجة إلى الاستثمار في النفط والغاز
الإمارات: أوبك+ حريصة على تحقيق الاستقرار والتوازن في قطاع الطاقة
المزروعي مشاركاً في إحدى جلسات أديبيك 2023 (مصدر الصورة: وام)

أمام معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول (أديبك)، أعلن وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي أن مجموعة “أوبك+” حريصة على تحقيق الاستقرار والتوازن في قطاع الطاقة. وقال إن هناك حاجة لمزيد من الاستثمارات في قطاع النفط والغاز حتى تكون أسعار الوقود مناسبة للمستهلكين في محطات الوقود.

كلام المزروعي جاء قبل انعقاد لجنة المراقبة الوزارية المشتركة بين “أوبك” وحلفائها، ومن بينهم روسيا ضمن تحالف “أوبك +” اجتماعاً الأربعاء.

وذكرت مصادر لـ”رويترز” أنه من غير المرجح أن توصي اللجنة بتعديل السياسة الحالية لإنتاج النفط. مع العلم أنه يمكن للجنة أن تدعو إلى اجتماع كامل لـ”أوبك +” إذا لزم الأمر.

وقال المزروعي إن أسعار الوقود التي يدفعها المستهلكون عند محطات الوقود ستكون مدفوعة بالرغبة في مواصلة الاستثمار في الوقود الأحفوري.

وأضاف “يكون السعر مناسبا للمستهلكين، إلا أن مناسبة السعر للمستهلكين لفترة محدودة للغاية هو أمر قصير النظر”. وقال إن هناك حاجة لمزيد من الاستثمارات في قطاع النفط والغاز حتى تكون أسعار الوقود مناسبة للمستهلكين في محطات الوقود.

وردا على سؤال عما إذا كان ارتفاع أسعار النفط الخام يمكن أن يضر بالاقتصاد العالمي، قال المزروعي إن مجموعة أوبك+ لا تستهدف أبدا سعرا محددا للنفط.

وقال الأمين العام لمنظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) هيثم الغيص خلال المؤتمر نفسه، إن “أوبك” متفائلة بخصوص الطلب وترى أن نقص الاستثمار يشكل تهديداً لأمن الطاقة.

مواصلة الاستثمار

وأكد أهمية مواصلة الاستثمار في قطاع النفط والغاز وقال إنه يرى أن الدعوات لوقف الاستثمار في النفط ستأتي بنتائج عكسية.

وقال “تحدثت في أوبك منذ سنوات طويلة عن خطر قلة الاستثمار في صناعتنا.. ويجب أن أقول إنه بينما يدعو آخرون لتقليل الاستثمار أو عدم ضخ استثمارات في صناعة النفط بدعوى أننا في مرحلة تحول، يجب أن يتم هذا بطريقة عادلة ومنظمة وشاملة. يجب أن تكون لدينا خارطة طريق واضحة.. أين نتجه وأين نريد أن نصل. هذا ما ندعو إليه في أوبك منذ سنوات طويلة ونواصل تكرار هذه الدعوة بالنظر لأهمية الاستثمار في صناعة النفط والغاز، وخاصة في النفط”.

اقرأ أيضاً: وزير الطاقة السعودي: نهج أوبك+ حمى من فوضى أسواق النفط

أمن الطاقة

وأضاف: “نرى الدعوات لوقف الاستثمار في النفط.. ونعتقد أنها غير بناءة. هذه الدعوات تضع الدول في خطر لأن حجر الزاوية في رخاء الاقتصادات العالمية اليوم هو أمن الطاقة. وهذا ما نحاول القيام به في أوبك. نحاول الحفاظ على الاحتياطي، بينما يعتقد الجميع أنها مجرد استثمارات في النفط وإنتاجه. لكن علينا أن نرى سلاسل القيمة بأكملها. ولدينا هنا مجموعة واسعة من الشخصيات التي تنتمي لهذه الصناعة.. ونحن نستثمر، ليس فقط في الإنتاج من الحقول، بل أيضا في صناعة التكرير والبتروكيميائيات وكل ما يجعل هذه الصناعة تستمر وتدفع الاقتصاد العالمي كله للأمام. هناك أنشطة الشحن والنقل. إنها سلاسل قيمة متكاملة”.

ولفت إلى “أننا لا نزال نتوقع أن يكون الطلب على النفط قويا بشكل كبير هذا العام كما كان في العام الماضي”، مشيرا إلى أن توقعات المنظمة تشير إلى نمو الطلب على أساس سنوي بأكثر من 2.3 مليون برميل يوميا.

دعوة للالتزام

وأضاف أن الاستثمار في قطاع النفط والغاز مهم لأمن الطاقة.

وكرر وزير الطاقة الإماراتي هذه الدعوة قائلا إن استثمارات شركات النفط الدولية والوطنية ضروري.

وأضاف المزروعي أن هذه الاستثمارات تتطلب أن تكون الأوساط المالية عازمة على تمويل النفط والغاز.

وقال للصحافيين في وقت لاحق إن بلاده تسير على الطريق الصحيح لزيادة طاقتها الإنتاجية من النفط إلى خمسة ملايين برميل يوميا بحلول عام 2027 من 4.2 ملايين حاليا.

انقر هنا للاطلاع على المزيد من أخبار الطاقة.