Share

السعودية تستثمر 38 مليار دولار في صناعة الألعاب

من المتوقع أن تتجاوز إيرادات صناعة الألعاب العالمية 200 مليار دولار في 2022
السعودية تستثمر 38 مليار دولار في صناعة الألعاب
ولي العهد السعودي محمد بن سلمان (مصدر الصورة: واس)

تستعد المملكة العربية السعودية لاستثمار 142 مليارات ريال (37.8 مليارات دولار) في شركات متخصصة في الألعاب، من خلال مجموعة “سافي” للألعاب الإلكترونية المملوكة للدولة، ضمن خطط المملكة لتطوير صناعة الألعاب والرياضات الإلكترونية.

وذكرت وكالة الأنباء السعودية أن الأموال سوف تُقسم إلى أربعة برامج. وسيتم تخصيص مبلغ 50 مليارات ريال للاستحواذ على واحدة من أفضل شركات نشر الألعاب وتطويرها لتصبح شريكاً استراتيجياً فعالاً.

كما سوف تستخدم المجموعة، المملوكة لصندوق الاستثمارات العامة السعودي، مبلغ 70 مليارات ريال لشراء مجموعة من حصص الأقلية في شركات رئيسية تدعم خطط المجموعة في قطاع الرياضات الإلكترونية وتطوير الألعاب. ويتضمن البرنامج الرابع استثمار 20 مليارات ريال للمشاركة في الشركات العريقة في القطاع.

وقال ولي العهد: “نسعى لتوظيف الإمكانات الهائلة التي يمتلكها قطاع الرياضات والألعاب الإلكترونية لتنويع مصادر اقتصادنا ودفع عجلة الابتكار ضمن القطاع ورفع مستوى الفعاليات الترفيهية والمنافسات في مجال الرياضات الإلكترونية التي تقدمها المملكة”.

يُذكر أن ولي العهد هو أيضًا رئيس مجلس إدارة مجموعة “سافي” للألعاب الإلكترونية.

وكان أعلن ولي العهد في وقت سابق من الشهر الجاري، عن خطط لتطوير قطاع الألعاب والرياضات الإلكترونية في البلاد، بهدف خلق 39 ألف وظيفة وزيادة الناتج المحلي الإجمالي بمقدار 50 مليارات ريال (13.3 مليارات دولار) بحلول العام 2030.

ستشمل الاستراتيجية الوطنية للألعاب والرياضات الإلكترونية حاضنات أعمال وأكاديميات تعليمية جديدة، بالإضافة إلى وضع تشريعات تهدف إلى تحفيز نمو القطاع وازدهاره، حسبما نقلت وكالة الأنباء السعودية عن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان قوله في ذلك الوقت.

ومن المتوقع أن تستفيد استوديوهات الألعاب السعودية من هذه الخطة، وقد تم تحديد هدف للاستوديوهات لإنتاج أكثر من 30 لعبة في المملكة بحلول العام 2030. وستقوم 20 جهة حكومية بتنفيذ وإدارة 86 مبادرة جديدة.

تأمل السعودية أن تصبح واحدة من أفضل ثلاث دول لديها أكبر عدد من المنافسين في الرياضات الإلكترونية من خلال تشجيع المزيد من السعوديين على ممارسة الألعاب الاحترافية.

ومن المتوقع أن تصل إيرادات صناعة الألعاب العالمية إلى 200 مليارات دولار في العام 2022، وفقًا لمراجعة لأكثر من 140 شركة ألعاب مدرجة في البورصة من قبل محلل السوق “نيوزو”.

وتعدّ الولايات المتحدة حاليًا أعلى منفق على ألعاب الفيديو، حيث من المتوقع أن تصل عائدات الألعاب إلى 50.5 مليارات دولار خلال العام الجاري، وفقًا لـ”نيوزو”. في حين تأتي الصين في المرتبة الثانية بإيرادات تبلغ 50.2 مليارات دولار.

إلى ذلك، تُعتبر إيرادات الألعاب في الشرق الأوسط وإفريقيا في الوقت الحالي، أدنى من أي منطقة أخرى، حيث تمثل أربعة في المئة فقط من الإنفاق العالمي، وفقًا لنفس التقرير.