Share

تعاون بين السعودية والصين للتوسع في انتاج البتروكيماويات

تعد المملكة مصدراً رئيسياً وموثوقاً للبترول إلى الصين
تعاون بين السعودية والصين للتوسع في انتاج البتروكيماويات
السعودية والصين تسعيان إلى تعزيز تعاونهما في تطوير واستدامة سلاسل الإمداد، وتمكين الشركات من الاستفادة من البنية التحتية الحالية والمستقبلية

أعلن وزير الطاقة السعودي، الأمير عبد العزيز بن سلمان، أن “السعودية والصين تتجهان لتعاون مشترك للتوسع في إنتاج البتروكيماويات المعتمدة على تقنيات تحويل البترول الخام إلى بتروكيماويات في الصين، وإنشاء عدد من المشروعات المشابهة في المملكة”.

العلاقة الاستراتيجية بين السعودية والصين

وقال في كلمة، خلال المنتدى الثالث لمبادرة “الحزام والطريق” للتعاون الدولي، المنعقدة في العاصمة الصينية بكين: “أثبتت الظروف التي فرضتها جائحة كورونا، تأثر الاقتصاد العالمي وسلاسل الإمداد والقيمة وأهمية العمل التكاملي بين الدول. وسلامة وفاعلية وجدوى التوجهات التي تبنتها الصين والمملكة، من خلال مبادرة الحزام والطريق ورؤية السعودية 2030 لتعزيز الترابط والتكامل الاقتصادي. بهدف بناء اقتصاد قوي قادر على مواجهة التحديات والتعافي من الأزمات”.

وأوضح أن “عام 2022 شهد إبرام اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين السعودية والصين. كما تم توقيع خطة المواءمة بين رؤية السعودية 2030 ومبادرة الحزام والطريق. وذلك لتعزيز فرص التعاون والترابط بين البلدين في جميع المجالات”.

وتابع: “في مجال الطاقة، تعد المملكة مصدراً رئيسياً وموثوقاً للبترول إلى الصين. ونحن حريصون على المحافظة على هذه العلاقة وتنميتها. وذلك من خلال تعزيز علاقتنا الاستراتيجية مع شركائنا في الصين”.

جعل مبادرة الحزام والطريق مبادرة خضراء

ولفت إلى أن “السعودية والصين تسعيان إلى تعزيز تعاونهما في تطوير واستدامة سلاسل الإمداد، وتمكين الشركات من الاستفادة من البنية التحتية الحالية والمستقبلية”.

وأشار إلى أن “هذه الجهود تفتح المزيد من أبواب التعاون في مجالات عدة. مثل الاقتصاد الدائري للكربون وتقنياته. الذي يمكنه الإسهام بفاعلية في تطلعات الصين لجعل مبادرة “الحزام والطريق” مبادرة خضراء”.

وشدد على أن “المملكة عازمة على أن تصبح من أهم المصدرين للطاقة المتجددة والهيدروجين النظيف لدعم تنويع مصادر الطاقة”.

وأكّد أنّ “السعودية تستهدف أن تصبح مركزاً لوجيستياً عالمياً. وبحلول عام 2030، سيكون لدينا ما يقارب 60 منطقة لوجيستية، لتلبية احتياجات سلسلة الإمداد العالمية. وفي عام 2030 سيكون لدينا ما يقارب 60 منطقة لوجيستية لتلبية حاجات سلسلة الإمداد العالمية”.

تعاون بين أرامكو والصين

وعلى مقلب آخر، كانت قد وقعت شركة الطاقة العالمية العملاقة أرامكو السعودية اتفاقية مع شركاء صينيين لإنشاء مصفاة نفط ومشروع بتروكيماويات في شمال شرق الصين. ومن المتوقع انطلاقه في العام 2026 لتلبية الطلب المتزايد للبلاد على الوقود والمواد الكيميائية.

وبحسب “رويترز”، سيتم تنفيذ المشروع في مدينة بانجين في مقاطعة ياونينغ. في خطوة ضخمة هي الثانية لأرامكو في مجال التكرير والبتروكيماويات في الصين. ويأتي المشروع في أعقاب إعلان أرامكو، أكبر مصدر للنفط في العالم، عن تحقيق أرباح قياسية بلغت 161 مليار دولار في العام 2022.

وستعمل شركة “أرامكو هواجين” للبتروكيماويات، وهي مشروع مشترك بين أرامكو السعودية ومجموعة “نورينكو”، ببناء وتطوير مشروع مجمع غرينفيلد، الذي سيشمل مصفاة بطاقة إنتاجية تبلغ 300 ألف برميل يوميا، ومعمل للبتروكيماويات بطاقة إنتاجية سنوية تبلغ 1.65 مليون طن متري من الإيثيلين و2 مليون طن متري من البارازايلين.

بدورها، قالت مجموعة “بانغين” الصناعية، وهي شريك في المشروع، في بيان عبر “وي تشات”، إنّه من المتوقع أن تبلغ تكلفة المشروع 83.7 مليار يوان، أي نحو 12.2 مليار دولار.

أنقر هنا للاطلاع على المزيد من الأخبار الاقتصادية.