Share

صندوق الاستثمارات العامة يستثمر في مشروع بنية تحتية في البرازيل بـ1.2 مليار دولار

حصل صندوق الاستثمارات العامة، على مشروع الطريق برسوم مرور، مع شركة باتريا
صندوق الاستثمارات العامة يستثمر في مشروع بنية تحتية في البرازيل بـ1.2 مليار دولار
شراكة في تحالفٍ لتأمين امتياز مدته 30 سنة لتوسيع القدرة الاستيعابية وتشغيل مشروع رئيسي جديد للطرق

أبرم صندوق الاستثمارات العامة السعودي وشركة باتريا للاستثمارات “متخصصة في استراتيجيات إدارة الأصول البديلة في أميركا اللاتينية”، شراكة في تحالفٍ لتأمين امتياز مدته 30 سنة لتوسيع القدرة الاستيعابية وتشغيل مشروع رئيسي جديد للطرق ذات رسوم المرور في ولاية بارانا البرازيلية.

استثمار في الإنفاق الرأسمالي بقيمة 1.2

وقد حصل صندوق الاستثمارات العامة، على مشروع الطريق برسوم مرور، مع شركة باتريا، كجزء من استثمار في الإنفاق الرأسمالي بقيمة 1.2 مليار دولار من خلال مزاد رسمي أجرته الحكومة البرازيلية. ويشكل الطريق الجديد مسافة 473 كيلومتر من نظام الطرق السريعة الحالي في بارانا، واحدة من أكبر الولايات وأكثرها ازدهاراً في البرازيل، مع جميع العمليات المرتبطة به والتي ستشرف عليها باتريا وصندوق الاستثمارات العامة السعودي حتى العام 2053، وفقاً للاتفاقية.

ومن المقرر أن يكون توسيع سعة الطريق برسوم مرور، الذي يمتد من “كوريتشيبا” إلى “غوارابوافا ويربط بونتا غروسا” مع “ساو خوسيه دوس بينيايس”، بمثابة زيادة توسعة للبنية التحتية الحالية للنقل في “بارانا” وروابط الطرق السريعة التي تخدم الولاية البرازيلية الجنوبية. وتعد ولاية بارانا موطناً لأكثر من 11.5 مليون نسمة. وقد تم تصنيفها كواحدة من أفضل خمس ولايات أداءً على المستوى الوطني. حيث يبلغ إجمالي الناتج المحلي السنوي لها 130 مليار دولار أميركي. ‎

اقرأ أيضا: في ثالث أكبر فائض لهذا العام.. الميزان التجاري السعودي يسجل 43,735 مليار ريال

العلاقات بين أميركا اللاتينية ومجلس التعاون الخليجي

باعتباره أول مزاد كبير لإدارة البنية التحتية يتم إطلاقه تحت إدارة الرئيس البرازيلي لويز إيناسيو لولا دا سيلفا، يعكس المشروع العلاقات الاقتصادية المتنامية بين أميركا اللاتينية ودول مجلس التعاون الخليجي من بينها المملكة العربية السعودية، لا سيما فيما يتعلق بالاستثمار المباشر والشراكات الاستراتيجية طويلة الأمد. ‎

وتأتي شراكة باتريا الناجحة مع صندوق الاستثمارات العامة السعودي مثالية لتلبية الرغبة المتزايدة لدى دول مجلس التعاون الخليجي والصناديق السيادية لدخول سوق أميركا اللاتينية. فخبرة وقدرات باتريا في إدارة شبكة متنوعة من الأصول تعني أن الشركاء في دول مجلس التعاون الخليجي أصبحوا الآن قادرين على استكشاف استثمارات متنوعة في مجموعة واسعة من القطاعات التي قد تقع خارج نطاق اهتماماتهم وخبراتهم المعتادة. ‎

خيار جذاب لمنصات الاستثمار الأجنبي

يأتي مشروع الطريق برسوم مرور الذي تم الإعلان عنه قبيل الزيارة الرسمية لوفد رئاسي برازيلي إلى المملكة العربية السعودية في الفترة من 28 إلى 29 نوفمبر/تشرين الثاني، نتاجاً للدعوة الأخيرة التي تم توجيهها إلى المملكة العربية السعودية للانضمام إلى مجموعة البريكس (BRICS). وهي منظمة حكومية دولية تتكون من البرازيل، وروسيا، والهند، والصين، وجنوب أفريقيا. ‎

باعتباره أحد الأصول المعروفة والمرنة ذات مسار نمو واضح وفعّال من حيث الاستخدام اليومي لحركة المرور، يُعد نظام برسوم مرور في البرازيل خياراً جذاباً لمنصات الاستثمار الأجنبي المباشر التي تبحث عن فرص استثمارية في أكبر دولة في أميركا اللاتينية وأكثر اقتصاداتها حيوية. وتُمثل الطرق ذات الرسوم والطرق السريعة الشرايين اللوجستية الرئيسية التي تربط بين المجتمعات والشركات على صعيد الدولة، وهي جزء مهم جداً من شبكة النقل في البرازيل. ‎

باتريا الشريك المثالي لصندوق الاستثمارات العامة

كما أن الإعلان عن مشروع طريق بارانا الجديد برسوم مرور بين باتريا وصندوق الاستثمارات العامة يعزز بصمة باتريا في هذا القطاع المتنامي من الاستثمار. وتقوم صناديقها حالياً بتشغيل أكثر من 4,000 كيلومتر من الطرق ذات الرسوم التي تمر عبرها حوالي 230 مليون مركبة كل عام.

ومع أكثر من 30 سنة من الاستثمار الناجح في الأسهم الخاصة والبنية التحتية والعقارات وقطاعات الائتمان، تمثل باتريا الشريك المثالي لصندوق الاستثمارات العامة والشركاء الآخرين في دول مجلس التعاون الخليجي، والمؤسسات المالية، والصناديق السيادية الطموحة لتنويع محافظها الاستثمارية، من خلال البحث عن فرص استثمارية رأسمالية جديدة في واحدة من أكثر مناطق العالم حيوية ونمواً. ‎

اقتناص الفرص في القطاعات الجديدة

على الرغم من أن المشهد العالمي للاستثمار الأجنبي المباشر يظهر علامات انحدار، تشهد أميركا اللاتينية مستوياتٍ تاريخية من الاستثمار الأجنبي المباشر، ونتيجةً لذلك، تستفيد الشراكة بين باتريا وصندوق الاستثمارات العامة من الجاذبية المتزايدة تجاه أسواق أميركا اللاتينية باعتبارها وجهات جيوسياسية آمنة من التضخم. ‎

وينطبق ذات الحال بشكلٍ خاص على صناديق الثروة السيادية مثل صندوق الاستثمارات العامة، التي تتبع تفويض خطة رؤية المملكة العربية السعودية 2030 لاستكشاف فرص جديدة لتنويع نطاق الاستثمارات، من خلال اقتناص الفرص في القطاعات الجديدة والناضجة، مثل الطرق ذات الرسوم، والعديد من مشاريع البنية التحتية الأساسية للنقل. ‎

انقر هنا للاطلاع على المزيد من أخبار النقل والخدمات اللوجستية.